{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


كنيسة الفاتيكان وغرف الغفران!

كنيسة الفاتيكان وغرف الغفران!
فذهبنا إلى الكنيسة الفاتيكانية التي بدأ تأسيسها سنة 320م وهى قلعة ضخمة لها ساحة واسعة محاطة بسور عظيم وقد فرشت ردهاتها بالمرمر المزخرف، وهي واسعة الأرجاء، زينت بأنواع الزخارف وملئت بالأصنام، وزعت في داخلها غرف التوبة والغفران والاعتراف بالذنب أمام كهنتها الدجالين، ويوجد في كل غرفة من تلك الغرف ثلاثة مقاعد يجلس في المقعد الأوسط القسيس، وعلى يمينه مقعد وعلى يساره آخر يقعد بهما المذنبون الذين يعترفون عنده بما اقترفوه من الذنوب، ويمنحهم الغفران ثم يذهبون ليقترفوا ذنوباً أخرى فيعودوا إليه ليغفرها لهم!
وكنا نريد أن نصعد إلى أعلى الكنيسة لنرى منها مدينة روما وبخاصة مدينة الفاتيكان، لعلو الكنيسة، ولكن الوقت كان متأخراً، وقد أغلق الدرج الذي يصعد فيه الزوار وهى في حقيقتها عبارة عن متحف يتجول فيه السائحون ويملئون عيونهم بزخارفها ثم يذهبون.
وهنا تذكرت نهي الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين عن زخرفة المساجد التي بنيت لذكر الله ورفع راية الإسلام، وأن المسلمين عندما يكونون متمسكين بدينهم يعمرون المساجد لعبادة الله ولا يحتاجون إلى زخرفتها وتزينها، وأنهم لا يقومون بزخرفتها إلا عندما يضعف إيمانهم وتقل عبادتهم ويصبح كثير منهم يدعون الإسلام بألسنتهم وقلوبهم خاوية.
وتذكرت كيف كان مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في عهده الذي كان ينزل عليه المطر من سقفه ويسجد في أرضه بجبهته الشريفة على الماء والطين، وكيف انتشر منه الإسلام وعقدت فيه رايات الجهاد وانطلقت منه كتائب الله محررة أرض الله من الشرك والوثنية، قائمة بحكم الله، ناشرة عدله بين الناس، وكيف أخذ الإسلام يضعف عقيدة في نفوس أهله وعملاً في حياتهم رويداً رويداً، وأخذت المساجد تزخرف شيئاً فشيئاً، كلما ضعف الدين في حياة المسلمين زادوا في زخرفة المساجد التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإبعاد المسلمين عن التشبه بأعداء الله من أهل الكتاب الذين زخرفوا كنائسهم وابتعدوا عن طاعة ربهم.



السابق

الفهرس

التالي


14234997

عداد الصفحات العام

645

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م