﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


هل تريد أي مساعدة؟

هل تريد أي مساعدة؟
وأخذ الركاب يتحدث بعضهم مع بعض، وأنا الوحيد الذي لم يكن معي رفيق من المخلوقين يؤنسني، فأخذت أقرأ بعض سور القرآن الكريم من جزأي عم وتبارك، وكنت أشعر بحلاوة المعاني القرآنية وأرفع صوتي بالتلاوة لأسمع نفسي، وهنا سالت دموعي لتوارد بعض المعاني والمشاعر المحزنة بسبب بعد أمتنا عن هذا القرآن العظيم على ذهني، فأخذت أمسح دموعي وأواصل القراءة، وأحسست أن الراكبين الذين كانا بجاني وراكباً أمامي قد سكتوا عن الكلام، فظننت أنهم ناموا، والتفت فإذا هم جميعاً يصغون لقراءتي وكان الذي بجاني ينظر إليَّ نظرة يبدو لي منها الإشفاق، وقال لي بلطف: هل تريد أي مساعدة؟ لعله ظن أن بي وجعاً ونحوه، فقلت له: شكراً، وأخذت أقرأ سراً فرجع الثلاثة إلى المحادثة.
وهبطت بنا الطائرة في مطار لشبونة في الساعة الواحدة والدقيقة الأربعين بتوقيت ألمانيا - والفرق بين توقيت ألمانيا والبرتغال ساعة واحدة تزيد في ألمانيا وتنقص في البرتغال - فكانت مدة الطيران من ميونخ إلى البرتغال - لشبونة - ثلاث ساعات إلا خمس دقائق.
ودخلنا مبنى المطار وأخذت حقائبي، وأخذت أتلفت في وجوه الناس لعلي أجد من يبدو لي أنه عربي أو مسلم، فأحاول أساله بعض الأسئلة التي منها مقدار صرف الدولار بالعملة البرتغالية التي عرفت - فيما بعد - أنها تسمى: "سكود" إذ لم أكن أعرف عنها شيئاً، فلم أستطع التعرف على أحد.
وتقدمت إلى الصراف في البنك فأعطيته خمسمائة وسبعين دولاراً يصرفها، فأخذها وهز لي رأسه وهززت له أنا رأسي، واعتبرت الهزتين إيجاباً وقبولاً قبل أن يناولني ما أستحق، فإذا الرجل يناولني مئات الآلاف، فعددتها فإذا هي ثمانمائة وواحد وخمسون ألفاً وستمائة سكوداً. فقلت: الحمد لله لقد صرت مليونيراً، لما بقي عندي من الدولارات إضافة إلى هذا المبلغ.
ثم خرجت من مبنى المطار عازماً أن آخذ سيارة أجرة إلى أحد الفنادق العالمية المشهورة، لأنها أكثر أمناً من غيرها وأهلها أكثر تفاهما مع النزلاء.





السابق

الفهرس

التالي


15991945

عداد الصفحات العام

1097

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م