{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


ينبغي للشيوخ العناية بأفكار بعض الشباب:

ينبغي للشيوخ العناية بأفكار بعض الشباب:
وأعود مرة أخرى لأقول كلمة عن الأخ عبد الله الريس، فقد ظهر لي أنه يتمنى أن يوفق الله العلماء في هذا العصر لاتخاذ الأساليب المؤثرة في الشباب، وذلك بالحجة والإقناع والاستعانة بثقافة العصر وعلومه، وأن ينقل الكبار من المسلمين لأبنائهم تجاربهم وخبراتهم وأن يدرسوا المستجدات المعاصرة ويأخذوا منها النافع ويتجنبوا الضار، ولا يكون بين الكبار والصغار هوة يترتب عليها الصراع، وأن يسمع الكبار آراء الصغار ويفهموا ما يفكرون فيه ويناقشوهم فيما يرون أنه جدير بالمناقشة بهدوء وبدون تعنيف ولا هجوم.
وكذلك يجب أن يستفيد الصغار من تجارب الكبار في كل المجالات، وأن يوضع الكفء في مكانه المناسب، ولو كان أقل سناً وبخاصة في الوظائف الإدارية التي أصبحت في هذا الزمان لها دراسات وتخصصات نال الشباب منها قسطاً لم يتمكن بعض الكبار من الحصول عليه، وإذا توظف شاب جديد وعنده أفكار تنظيمية نافعة فعلى الموظفين الكبار قبله أن يأخذوا بالمفيد منها ولا يعتبروا ذلك مزاحمة لهم في وظائفهم أو تعالياً عليهم، فان الحق ضالة المؤمن.
وأن على جميع المؤسسات، ومنها الجامعات أن تحدد أهدافها المناسبة للعصر والحاجة وأن توضع لها الخطط والمناهج على ضوء ذلك، ويجب أن تختلط تلك المؤسسات بالشعوب ولا تنعزل عن الناس، حتى لا يشعروا ببعدها عنهم وحتى لا تكون جاهلة بما يدور في أذهانهم، فان الاختلاط بالناس ومعرفة أفكارهم يمكن تلك المؤسسات والقائمين عليها من اتخاذ الأساليب المناسبة لجذبهم، سواء كان ذلك في المناهج أو المحاضرات أو الكتب أو غيرها.
وهذا هو الذي يحدث التغيير في النفوس، أما إذا لم يحصل الاختلاط والتعرف على ما عند الآخرين، فإن الناس لا يفهمون ما يريد المتحدث إليهم حق الفهم، وإنما تعرفه طبقة معينة هي الطبقة المتخصصة.



السابق

الفهرس

التالي


14234911

عداد الصفحات العام

559

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م