{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسلمون في البرتغال:

المسلمون في البرتغال:
وقال الشيخ البقالي: إن المسلمين من أصل برتغالي قليلون جداً يعرف منهم عشرة أشخاص فقط، أسلم بعضهم في موزمبيق قبل عشرة أعوام، ولما استقلت موزمبيق وقام فيها نظام شيوعي رجعوا إلى بلادهم - البرتغال - وعدد المسلمين الوافدين -من خارج البرتغالي - يقدر بتسعة آلاف وقد يصل إلى أربعة عشر ألفاً.
المسلمون الموجودون في البرتغال يتكونون من العناصر الآتية:
الهنود، والأفارقة، والعنصر الْمُولَّد، والسلك الدبلوماسي، والمسلمون من أصل برتغالي.
والهنود وفدوا من الهند أو من المستعمرات البرتغالية، وهم يحملون معهم التعصب الطبقي والشقاق العنصري.
ومعظمهم قدموا من موزمبيق بعد استقلالها وقيام النظام الشيوعي فيها وقد منحتهم البرتغال الجنسية وقدمت لهم المساعدات ومنحتهم من الامتيازات ما يتجاوز حقوق المواطن البرتغالي العادي من القروض المصرفية والتسهيلات حتى غدت طائفة منهم من الأثرياء المرموقين.
وهم يتحدثون باللغة الأردية والبرتغالية والإنجليزية، ولا يميلون إلى اللغة العربية، وذلك يحول بينهم وبين المعرفة لمصطلحات الإسلام، ويسيطرون على المسجد المركزي في لشبونة والمساجد الأخرى في البرتغال.
أما الأفارقة فأغلبهم من البلدان الآتية:
موزمبيق، غينيا بيساو، جزر الرأس الأخضر.
وكثير منهم جنود عملوا تحت الألوية البرتغالية الاستعمارية ثم سرحوا.
وكثير منهم يمتهنون الشعوذة ككتابة التمائم والتعاويذ والطب الشعبي المبني كثير منه على الجهل.
والموزمبيقيون ينتسبون إلى المذهب الحنفي، بخلاف الغينيين فإنهم ينتسبون إلى المذهب المالكي من سكان إفريقيا الشمالية والغربية ويرتلون القرآن على قراءة ورش، ولا يكرهون اللغة العربية كما يكرهها الهنود.
وزنوج غينيا بيساو أكثر الجالية الزنجية في الحركات العمالية والنقابية، وليسوا مهتمين بالنشاط الإسلامي، ولذلك استقل الهنود بتسيير شؤون المساجد.
أما المولدون - وهم العنصر الثالث - فهم يحملون الدم الآسيوي الهندي والدم الأفريقي الزنجي، وهم يفضلون الانتساب إلى الهنود ويظهرون بالمظهر الهندي ويأنفون من الانتساب إلى العنصر الأفريقي.
وأما السلك الدبلوماسي الإسلامي، فإن البلدان التي لها سفارات مقيمة في البرتغال هي: الجزائر، ومصر، والعراق، وإيران، وليبيا، والمغرب، والباكستان، وتركيا، ويغطي سفير المملكة العربية السعودية في مدريد العمل الدبلوماسي في لشبونة.
وهؤلاء السفراء هم الذين يشرفون على المركز الإسلامي الذي أسس سنة 1978م.
وأما المسلمون الذين هم من أصل برتغالي، فمن المعروف أنه عندما خرج العرب من شبه الجزيرة الإيبيرية، قامت محاكم التفتيش بتتبع من بقى من المسلمين متشردين بدينهم وأخذ كل من عرف منهم إلى معتقلات التعذيب، ثم إلى المحرقات لحرقهم والقضاء عليهم، ومن ذلك الوقت انقطعت صلة البلاد بالإسلام.
وعندما انتهت محاكم التفتيش دخلت البرتغال في فترة أخرى تميزت بالاكتشافات والغزو والرحلات، واجتياح مساحات واسعة في بلاد آسيا وأفريقيا وأمريكا تلتهم خيراتها وتستعبد أبناءها.
واكتسبت بذلك سمعة سيئة على الصعيد العربي والإسلامي، جعلها ذلك بعد انقضاء الاستعمار شبه منعزلة عن العالم الإسلامي، فكان ذلك سبباً في ندرة من يدخل الإسلام من البرتغاليين، ولذلك لا يعرف الآن أكثر من عشرة أشخاص [1] منهم دخلوا في الإسلام، وأغلبهم دخل الإسلام في المستعمرات البرتغالية السابقة وهم متثقفون: أساتذة وصحفيون، وموظفون حكوميون، وهم يميلون إلى إبعاد السفراء المسلمين من التدخل في شؤون المسجد المركزي، بحيث يبقى ذا صبغة وطنية برتغالية.
والحقيقة أن هذه الدعوة هي خطة وراءها ما وراءها من الأسرار والخبايا، ومن المرجح أن بعض الأنظمة الفتانة هي التي تنفخ في جذوة هذه النعرة، ليتسنى لها السيطرة على الوضع الديني بعد أن يخلوا لها الجو من كل العناصر التي تستطيع الوقوف في وجهها، ويصبح المسجد المركزي والمساجد الأخرى مسيرة من طرف أناس ضعاف ناقصي الخبرة أو حديثي عهد بالإسلام. [2].
1 - ذكر غير الشيخ البقالي أن عدد المسلمين من البرتغاليين ستة عشر شخصاً وسيأتي
2 - قلت: ولعل المسلمين البرتغاليين عندهم نفور من المسلمين غير البرتغاليين خوفاً من خلافاتهم ومشكلاتهم التي يسمعون عنها في بلدانهم!



السابق

الفهرس

التالي


14235212

عداد الصفحات العام

860

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م