﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


زيارة مفتي بروناي:

زيارة مفتي بروناي:
الخميس: 16/1/1410هـ ـ 17/8/1989م.
كنت سمعت أن زيارة المفتي لمن يأتي من المملكة العربية السعودية من العلماء صعبة جداً، ولكن يبدو أن معالي وزير التعليم ألح عليه وحدد لي معه موعداً هذا اليوم بعد الظهر.
فذهب بنا الأخ أمينول إليه فاستقبلنا استقبالاً حاراً، وكانت الجلسة معه طويلة، لا تقل عن ساعتين.
واسمه حاجي إسماعيل بن عمر بن عبد العزيز.
ولد في شهر محرم سنة 1329هـ 1911م في جهور بماليزيا.
دراسته الأولية:
بدأ تعليمه في مدارس الحكومة المدنية والدينية باللغة الملايوية، ودرس في مدرسة العطاس العربية التي أسسها السيد حسن العطاس من سنة 1923م-1928م.
وكان بعد ذلك مدرساً في تلك المدرسة.
وفي سنة 1931م انتقل مدرساً في كلية العطاس التي أنشئت في نفس المكان، إلى سنة 1937م.

الكاتب مع مفتي بروناي الشيخ إسماعيل بن عمر بن عبد العزيز 16/1/1410هـ ـ 17/8/1989م


الكاتب مع المفتي


طلبه العلم في مصر:
ثم سافر إلى مصر بعد أن رأى بعض الناس يسافرون إلى مصر فتمنى هو أن يسافر إلى مصر، وكان وصوله إلى مصر في أول يناير سنة 1938م، وبقي هناك إلى أوائل سنة 1949م.
كانت دراسته في القسم العام في كلية أصول الدين، ثم في شعبة التدريس في قسم الدعوة.
ولما كانت الحرب العالمية مستمرة في ذلك الوقت اغتنم فرصة وجوده في القاهرة فالتحق بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية وانتهى منه سنة 1948م.
ومن زملائه وزير الأوقاف الشيخ الخياط في الأردن، والدكتور عبد الرؤوف الموجود في ولاية ترنجانو، والأستاذ عبد الجليل حسن في كوالالمبور.
ومن مشايخه الشيخ حبيب الله الشنقيطي عالم الحرمين والشيخ زاهد الكوثري [1] والشيخ خضر حسين التونسي والشيخ عبد العزيز الشرشيمي، وهو معمر.
وكان شيخ الأزهر الشيخ المراغي، والشيخ مأمون الشناوي ثم رجع إلى جُهور [2] سنة 1949م.
سفره لأداء فريضة الحج ووصفه لمشاق السفر:
وكان قد سافر لقضاء فريضة الحج سنة 1927م حيث مكث شهوراً في انتظار مركب بحري ليسافر إلى الحجاز.
وصل إلى جدة بعد واحد وعشرين يوماً من السفر، وعندما رسا المركب جاء قارب كبير يحملهم إلى البر، فنزلوا في مدينة جدة عصراً، وواصلوا السير إلى مكة فباتوا في بحرة وبقوا فيها يوماً وليلة، ووصلوا إلى مكة في صبح اليوم الثاني.
قال: والآن نسير من جدة إلى مكة نصف ساعة فقط.
وكان السفر على الجمال في جميع المناسك.
ويمكثون في آخر أجياد ويمشون إلى الحرم والناس قليلون جداً لا توجد زحمة.
وبقي في مكة ثلاثة شهور.
واجتمع بالشيخ عبد الحميد قدس، وهو من علماء الشافعية في مكة، وبقي معه يوماً كاملاً وهو يمتحن الطلاب شفوياً في رواق الحرم.
وظائفه وأعماله:
توظف في وزارة الشؤون الدينية، وكان مفتشاً في المدارس العربية ومديراً للمجالس الدينية التي أصدرتها الشؤون الدينية.
وفي سنة 1955م انتدب مديراً للكلية الإسلامية في سلانجوركلان، وهي أول مدرسة في الملايو وهو أول مدير لها لمدة سنة واحدة.
ثم رجع إلى "جهور" وعين فيها قاضي القضاة.
وفي سنة 1962م انتدب مفتياً لبروناي، لمدة ثلاث سنوات، رجع بعدها إلى جهور سنة 1965م وعين نائب المفتي فيها.
ثم طلب منه الرجوع إلى بروناي فرجع سنة 1967م ولا زال.
المؤتمرات التي شارك فيها:
حضر المؤتمر الإسلامي في بغداد سنة 1962م وفي باكستان ومقديشو وقبرص وكوالالامبور.
وحضر مؤتمر الاقتصاد الإسلامي في مكة.
وحضر مؤتمر وزراء الأوقاف في شهر شوال 1409هـ.
وحضر مؤتمر العلماء في إندونيسيا، ومؤتمر السيرة في مصر.
من تلاميذه مفتي سرواق داتو عبد القادر، ومفتي صباح داتو حاجي أحمد إدريس، ومفتي جهور السيد علوي الحداد.
مؤلفاته:
ومن مؤلفاته: اختصار عقائد أهل السنة والجماعة، وكتاب شخصية المسلم، وكتب عدة (رسائل جمعت وطبعت) وينشر حلقات في الجريدة الرسمية.
قال المفتي: وقد أنشأت الحكومة - في بروناي - مدرسة دينية باللغة الملايوية، يتعلم فيها الطلاب الأحكام الدينية لمدة ست سنوات، وهذه الفكرة مأخوذة من جهور، كان مفتيها في أول القرن العشرين السيد أحمد سالم العطاس جاء من مكة، وهو من تلاميذ أحمد زيني دحلان الذي كان يرسل تلاميذه إلى هذه البلاد للقيام بالإرشاد، وهذه الفكرة طبقها السيد أحمد سالم.[ويبدو أن أصل فكرة كراهية ما يسمونها بـ(الوهابية كانت نابعة من السيد دحلان، لأنه كان من أشد أعداء محمد بن عبد الوهاب، وقد ألف بعض علماء الهند كتابا سماه: "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ زيني دحلان"].
وكان والد المفتي في جهور لمدة عشرين سنة وكان يتجول للدعوة باستمرار ولا يقعد في الشهر إلا يومين، وكان تجوله على الأقدام أو القوارب البحرية والنهرية.
وكان أهل الشواطئ كفاراً، ولكن بفضل دعوة أهل جهور انتشر الإسلام.
ويوجد في جهور بعض المتخرجين من الأزهر: الوزير ونائبه وقاضي القضاة ونائب المفتي، وكل موظفي الشؤون الدينية الذين يقومون بشؤونها، هم من أهل البلاد الذين تخرجوا في الأزهر والسيد العطاس هو الذي نشر الفكرة.
والفندق العلمي أنشأه الطلاب المكيون الذين تعلموا على علماء الحرم المكي [4].
قال المفتي: إن والده تعلم في الفندق، وإنه قابل بعض أساتذة أبيه في مكة سنة 1927م.
وربما نشأت هذه الفنادق في نصف القرن التاسع عشرة أو قبل ذلك بقليل، وهي منتشرة في جاوة
1 - وهذا من أسباب موقفه من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب!
2 - إحدى مدن ماليزيا
3 - ويبدو أن أصل فكرة كراهية ما يسمونها بـ(الوهابية كانت نابعة من السيد دحلان، لأنه كان من أشد أعداء محمد بن عبد الوهاب، وقد ألف بعض علماء الهند كتابا سماه: "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ زيني دحلان"
4 - والفندق يطلق على بيوت صغيرة يبنيها أولياء أمور الطلاب من الخشب قرب منزل الشيخ وقرب المسجد، يسكن في تلك البيوت الطلاب ويحضرون حلقات الشيخ العلمية في المسجد أو قاعة كبيرة فإذا انتهوا من الدراسة على يده رجع كل طالب إلى غرفته



السابق

الفهرس

التالي


16103353

عداد الصفحات العام

103

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م