﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الاجتماع بمسلم فلبيني جديد (محمد جالي بن عبد الله):

الاجتماع بمسلم فلبيني جديد (محمد جالي بن عبد الله):
كان هذا الرجل يقوم بخدمتنا في دار الضيافة، وكان أبو هريرة يتحدث معه اللغة الفلبينية، فسألت أبا هريرة: هل هذا الرجل مسلم؟
فقال: نعم، ولكنه دخل في الإسلام هنا في بروناي، قلت: إذاً اطلب منه أن يجلس معنا لأخذ بعض المعلومات عن دخوله الإسلام، فأخبره بذلك، فتردد الرجل في أول الأمر، ثم وافق فأخذت منه المعلومات التالية:
الاسم: محمد جالي بن عبد الله.
ولد سنة 1956م - أي أن عمره 33سنة.
الديانة: كان كاثوليكياً متمسكاً بدينه، يكثر من العبادة إلى أن أصبح عمره (28 سنة) ولم يكن يشعر بمشكلات دينية.
قلت له: وهل سمع عن الإسلام عندما كان في الفلبين؟
قال: إنه لم يسمع عن الإسلام شيئاً مطلقاً، لأن منطقته لا يوجد فيها إلا النصارى، والمنطقة هي (إيجلوس نورتي) فدهشت لذلك، وقلت له: الكلام عن الإسلام يمكن أن تسمعه في الراديو، فقال: لا يوجد أحد يتحدث عن الإسلام، وهو لم يكن يسمع الراديو.
وجاء إلى بروناي سنة 1979م، وكان يعمل مع رجل مسلم يسمى حاجي أيانج يقوم ببناء العمارات، وعرض الرجل عليه محاسن الإسلام، فوجد فرقاً بين الإسلام والمسيحية، وهو فرق جوهري، لأن الإسلام فيه وحدانية الله، والمسيحية فيها ثلاثة أقانيم، وعلمه كيفية الصلاة وأركان الإسلام، فرغب في الإسلام وأشهر إسلامه في المجلس الإسلامي.
ومما أعجبه في الإسلام نظامه الاجتماعي وبخاصة الأمانة. [1].
قلت له: ما الفرق بين حياته قبل الإسلام وحياته بعده؟
قال: كان في الفلبين فلاحاً، وعندما وصل إلى بروناي وبدأ العمل مع المسلمين لم يشعر بالاطمئنان لأنه كان يرى الناس - وهم مسلمون - لا يطمئنون إليه قبل إسلامه، فلما دخل في الإسلام اطمأنوا إليه، وهو الآن منشرح الصدر ولم يكن كذلك قبل الإسلام.
وقال: إن بلده في الفلبين تبعد عن مانيلا بخمس وعشرين دقيقة بالطائرة.
قلت له: هل تظن أهل بلدك لو وجد عندهم مسلمون يشرحون لهم الإسلام سيدخلون في الإسلام؟
قال: لا يدري بالضبط، ولكن يظن أنه لو عرض عليهم الإسلام كما عرض عليه هو لقبله كثير منهم، أما إذا بلَّغهم الإسلام مثله - يعني ليس عندهم علم ولا مقدرة على شرح معاني الإسلام - فإنهم لا يقتنعون بالإسلام.
قلت له: هل شعرت بعد إسلامك أن الناس في حاجة إلى هذا الدين؟
قال: نعم، وفي ذلك صلاح لحياة الناس.
قلت: هل علمت أسرتك بإسلامك؟
قال: نعم، وقد بعثت لهم رسالة أخبرهم بذلك فور دخولي في الإسلام، فأجابوه أن هذا أمر يعود إليه وهو مسؤول عن نفسه، وكان أهله متدينين، وأكثرهم فلاحون، وثقافتهم محدودة لا يتجاوزون القسم الثانوي، وهو كذلك.
وقال: إن معاملة المسلمين معاملة جيدة أحسن من معاملة غير المسلمين.
وأثنى كثيراً على معالي وزير التعليم في حسن المعاملة.
وهو متزوج بفتاة فلبينية مسلمة أصلاً من مندناو، ولهما بنت صغيرة لا يتجاوز عمرها سنة وأربعة شهور.
1 - في هذا عبرتان: الأولى: وجود من لم يسمع بالإسلام في الأرض في عصر الاتصالات، والثانية: أن المسلمين الذين يتعامل معهم غيرُ المسلمين ويختلط بهم لو قاموا بدعوة غير المسلمين كل في موقعه لأقاموا الحجة على الناس ونفعوهم بالدخول في هذا الدين



السابق

الفهرس

التالي


16122736

عداد الصفحات العام

1351

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م