﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


حقق الله رغبته وهاجر إلى البلد الحرام:

حقق الله رغبته وهاجر إلى البلد الحرام:
أذن المفتي بعد ذلك للأخ أمينول- بسبب إلحاحه الشديد- بالسفر إلى الكويت لطلب العلم في المعهد الديني، ولكنه لم يرتح لذلك بسب ما رآه في الكويت من اختلاط الرجال والنساء، فرجع إلى بلاده وألح على المفتي ليأذن بالسفر إلى مكة المكرمة، فأذن له.
والتحق بمعهد تعليم اللغة العربية بجامعة أم القرى، وجدَّ في طلب العلم، وأصبح بعد فترة وجيزة يقرأ ويكتب ويتحدث باللغة العربية بطلاقة، حتى إنه كان المترجم بيني وبين والده عندما زرته في قصر الضيافة في مكة المكرمة، عندما جاء للعمرة في شهر رمضان.
ولازم الأخ أمينول المسجد الحرام في غالب أوقاته، واجتهد في حفظ القرآن الكريم وتجويده على أيدي بعض العلماء.
وهو - مع اجتهاده في طلب العلم - مجتهد في نوافل العبادة - علاوة على فرضها - من صلاة وصيام وذكر، ومتواضع في لباسه وفي طعامه، تواضعاً قد يرى أنه مبالغ فيه.
ثم إنه ترك الدراسة في المعهد وفي الجامعة ولازم الحرم المكي، لحفظ القرآن والتعبد، ودراسة بعض العلوم على بعض المشايخ الذين يراهم مناسبين.
وقد زارني في المدينة ونزل عندي يومين، وعاتبته على تركه الدراسة في الجامعة، فقال لي: إن بعض المدرسين يكفرون الناس ويفسقونهم ويبدعونهم، وأنا أخاف على نفسي من ذلك، ويكفيني أن أدرس في الحرم… وعلى كل حال فالرجل متمسك بالزهد والتصوف، مع أنه درس في الغرب، ومن أسرة غنية ثرية، وهو في سن الشباب.
وقد قلت له: ينبغي أن تتزوج وأن تدرس في الجامعة، وتأخذ شهادة الدكتوراه، وتعود إلى بلادك لتؤدي واجبك في الجامعة أو في غيرها.
فقال: أنا لا يمكن أن أتولى أي وظيفة، وإنما أريد أن أواصل طلب العلم، وأعمل به بحسب ما يوفقني الله.
وبلغني أنه رجع إلى بلاده، وذهب إلى الغرب ولا أدري إلى أين وصل في مسيرة حياته بعد ذلك؟



السابق

الفهرس

التالي


16122752

عداد الصفحات العام

1367

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م