﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


وهنا لا بد من تنبيهين:

وهنا لا بد من تنبيهين:
التنبيه الأول: أن الأخ حمزة الذي يدير الدار شاب عمره 35 سنة، وهو مثقف - مهندس تخطيط - ومن أبناء الصينيين، وعندما كان يشرح لي سيرهم في دعوة غير المسلمين، كان يتفاعل مع شرحه يظهر عليه الحماس الشديد، وهو يتكلم عن خطوات مدروسة مفهومة، وهو وزملاؤه الذين يديرون الدار ويخططون للدعوة ويقومون بتنفيذ ذلك هم أصلاً غير مسلمين، دخلوا في الإسلام وذاقوا حلاوته بعد أن ذاقوا مرارة الجاهلية والكفر، وهذا هو السبب في قوة نشاطهم ورغبتهم في إدخال أكبر عدد ممكن في هذا الدين، وهم يقومون بذلك تطوعاً مع قيامهم بوظائفهم الخاصة.
التنبيه الثاني: أنني برغم زياراتي الكثيرة لبلدان العالم - ما عدا إفريقيا وأمريكا الجنوبية والدول الشيوعية - لم أجد في تلك البلدان اهتماماً وخططاً مبرمجة لدعوة غير المسلمين كما وجدتها في ماليزيا و سنغافورة، وبخاصة إعداد من دخل في الإسلام وتدريبه، ليكون داعية في بني جنسه، وأثر ذلك واضح جداً في دخول غير المسلمين في الإسلام.
ولقد سرني هذا العمل الذي تصل ثماره إلى الدول المجاورة وغيرها، ولو أن هنالك إمكانات مادية وبشرية لكان التأثير أكثر، وليت الأغنياء من المسلمين يبذلون لمثل هذا العمل العظيم ما يزيده نشاطاً وقوة.
فلقد كنت أسأل المسؤولين عن المراكز الإسلامية والدعاة إلى الله في العالم: هل عندكم خطة لدعوة غير المسلمين؟ فيكون جوابهم: لا. والذين عندهم نية لوضع خطة لا زالت الخطة في نياتهم لم تخرج إلى حيز الوجود، وغالب الذين يدخلون في الإسلام في أغلب بلدان العالم يبحثون هم عن الأديان حتى يصلوا إلى الإسلام.
لهذا فإنا ندعو الله للإخوة العاملين في "أبيم" و"بركيم" في ماليزيا و"دار الأرقم" في سنغافورة بالتوفيق والعون والإخلاص، وندعو غيرهم من أهل المراكز الإسلامية في العالم أن يحذوا حذوهم، لما في ذلك من إقامة الحجة على عباد الله بدعوتهم إلى دينه وبيانه لهم، كما ندعو بإلحاح أغنياء المسلمين في ماليزيا وسنغافورة وفي خارجهما وبخاصة دول الخليج الذين بسط الله عليهم من الرزق ما يفقده كثير من الناس غيرهم أن يمدوا هذه المؤسسات بما يعينها على نشاطها فإن ذلك من الجهاد الذي يرضي الله تعالى.
ولا أنسى ما تقوم به "لجنة مسلمي أفريقيا" في القارة الأفريقية من جهود جبارة بدأها ولا يزال يتابعها الطبيب الداعية المسلم "عبد الرحمن السميط" الذي أشرت إلى شيء مما اطلعت عليه من نشاطه في الكتاب الخاص برحلة "كينيا".



السابق

الفهرس

التالي


16123100

عداد الصفحات العام

1715

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م