﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الاجتماع بالشيخ عمر بن عبد الله الخطيب:

الاجتماع بالشيخ عمر بن عبد الله الخطيب:
سمعت الناس يثنون على هذا الشيخ وعلمه فاشتقت للقائه، وذكر لي الإخوان في جمعية الدعوة أنه مشغول جداً وقد لا نستطيع الاجتماع به، وعندما سمع الشيخ عبد المقصود الأزهري المدرس في مدرسة الجنيد الإسلامية أني حريص على لقائه، قال لي: سأضرب لك معه موعداً، وكان ذلك يوم الجمعة الماضي وقال لي: عليك أن تحضر إلى مسجد عبد الرزاق في الساعة الثانية عشرة ظهرا غداً - يعني يوم السبت - وهو يدرس هناك.

الشيخ عمر عبد الله الخطيب ـ سنغافورة 12/1/1410هـ ـ 13/8/1989م


فذهبنا اليوم حسب الموعد فوجدناه جالساً وحوله حلقة من الذين يدرسون على يديه - وكلهم كبار، بل بعضهم كهول - وكان الدرس في صحيح البخاري، وفي صحيح مسلم، وفي كتاب إحياء علوم الدين للغزالي، ويتخلل ذلك ما اعتاده الحضارم وأتباعهم من صلوات على الرسول صلى الله عليه وسلم بصوت جماعي مرتفع، تارة يطولون وتارة يقصرون، فإذا فرغوا من ذلك قرءوا سورة يس قراءة جماعية، وتلوا قصائد طويلة فيها دعاء وتضرع، ثم ختموا بسورة الفاتحة جماعياً.
وعندما يشرح للقارئ والمستمعين شيئاً من الأحاديث، فإنما يشرح بعض الكلمات التي يشرحها غالباً النووي وابن حجر.
وظهر لي من شرحه ومن أجوبته ومناقشته أنه مثل علماء اليمن الذين يتقنون العلوم المعتادة، كعلوم الآلة وعلم الفقه وغيره، وأسلوبهم في التعليم هو الأسلوب المعتاد عند العلماء السابقين، حيث يقرأ الطلاب بين أيديهم نصوص الكتاب المراد تعلمه جملة جملة، والشيخ يشرح ذلك كَلمة كلمة، كذا معناه كذا، أو كذا أي كذا، ولم يألفوا طريقة التعليم الحديثة، من وجود وسائل الإيضاح وكتابة عنوان الموضوع، وتقسيمه إلى فقرت، كل فقرة تشرح مستقلة... والغالب أن تدريسهم يكون في المساجد قعوداً في الأرض، والشيخ الخطيب مشهور لدى المسلمين في سنغافورة، ولعله أكثر علماً من غيره هناك.
وهم يحترمون العالم إذا كان عربياً أكثر من غيره.
وهو يسير على الطريق المعتاد من تقليد المذهب الشافعي في الفروع والعقيدة الأشعرية في الأصول، وإقرار الطرق الصوفية، والعادات التي اتخذت عبادات.
والمسلمون في هذه المناطق لا يلتفون غالباً إلا حول عالم هذه صفاته، ولو جاء عالم - ولو كان غزير العلم - وخرج عما ألفوه مما ذكر، فإنه من الصعب أن يبقى بينهم ويحترموه، ويحتاج إلى وقت طويل حتى يجد من يؤيده من الشباب مع صبر وحكمة، وإن كانت الجمعية المحمدية تسير على النهج السلفي، ولكنها تعتبر عند بقية الجمعيات شاذة.
هذا، وبعد أن فرغ الشيخ من الدرس والصلوات والابتهالات، اقتربت منه وعرفته بنفسي وقلت له: عندي بعض الأسئلة، بعضها تتعلق بكم وبعضها تتعلق بالبلاغ المبين وهو بحث أريد الكتابة فيه.
فحاول الاعتذار ولكني ألححت عليه فاستجاب.



السابق

الفهرس

التالي


16122745

عداد الصفحات العام

1360

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م