﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أسباب قلة دخول الغربيين في الإسلام.

أسباب قلة دخول الغربيين في الإسلام.
وسألته عن سبب دخول كثير من غير المسلمين في أفريقيا وآسيا في الإسلام، وقلة الداخلين فيه في أوربا وأمريكا؟
فقال: توجد أسباب:
السبب الأول: أن الأوربيين مثقفون، ويصعب أن يستجيبوا للدعوة إلى الإسلام أو غيره قبل البحث والدراسة، بخلاف الإفريقيين والآسيويين فإن كثيراً منهم إما غير مثقفين، وإما أن يكون عندهم ثقافة محدودة لا تحول بينهم وبين الدخول في الإسلام أو غيره.
السبب الثاني: أن معيشة الأوربيين أعلى مستوى من غيرهم ـ في الغالب ـ فكثير منهم أغنياء ومرفهون في معيشتهم، فلا يرون أنهم في حاجة إلى أن يغيروا حياتهم باعتناق دين آخر تكون فيه أشياء تلزمهم بالتقيد الذي يحول بينهم وبين ما ألفوا من الرفاهية، ويرون أنهم إن دخلوا في هذا الدين لا يستفيدون منه شيئاً من الناحية المادية، بخلاف الأفارقة فإن أغلبهم فقراء وكثير منهم يستفيدون مادياً بدخولهم في الإسلام.
قلت: وأضيف أنا سبباً آخر وهو من أهم الأسباب التي تمنعهم من دخول الإسلام وهو تشويه حقائق الإسلام أمامهم من قبل أعداء الإسلام في أجهزة الإعلام ومناهج التعليم، والقدوة السيئة عند كثير من المنتسبين إلى الإسلام، وعدم وجود دعاة تتوافر فيهم صفات الداعية المؤثر.
إلى هنا انتهت المقابلة مع الأخ فضل الله ولموث.
وقد جرت معه مناقشات طويلة تتعلق بالدعوة والدعاة وجهل كثير من المتصدين للدعوة بثقافات المجتمعات التي يدعون أهلها إلى الإسلام وجهلهم بلغتهم، وكذلك تصدي بعض العلماء للجزم بنفي بعض النظريات العلمية قبل أن يفهموا حقائقها، لمجرد ما قد يظهر لهم من بعض النصوص التي قد يكون المعنى المراد منها غير ما ظهر لهم.
كما أن بعض المثقفين الذين ليسوا متخصصين في علوم الشريعة يعطون أنفسهم الحق في التحليل والتحريم، ويفتون الناس بذلك مع جهلهم بالفقه في الدين والقواعد الثابتة التي تعصمهم من الزلل.
وكانت نتيجة هذه المناقشات الطويلة أنه لا بد أن يستفيد علماء الإسلام من ذوي التخصصات العلمية في الطب والفلك وغيرهما لمعرفة ما هو حقيقة علمية ثابتة، وما هو نظرية قد تصح وقد لا تصح، وتمحيص المعاني التي تدل عليها النصوص للتثبت من المعنى المراد، وعدم التسرع في الحكم بمعنى قد لا يكون هو المقصود الوحيد من النص، ويجوز أن يكون مراداً مع غيره أو ليس هو بمراد، وإنما المراد غيره، كما أن المختصين في العلوم الكونية عليهم التثبت من الموضوعات التي هي فعلاً حقائق علمية، وعدم الجزم بما لم يثبت حقيقة علمية، وأن يوضحوا الرجحان بأدلته في كل ذلك.
وكانت هذه المقابلة في معسكر في جبل يبعد عن مدينة كوالالمبور أربعين كيلو متر تقريباً، أقيمت فيه دورة للأئمة والخطباء في ماليزيا بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم الماليزية ورابطة العالم الإسلامي.
وفي هذا الجبل مناظر خلابة من حوله ومن أسفله إلى أعلاه، وبه فنادق ومطاعم في وسطه وفي أعلاه.
وقد أصر الأخ الشيخ عبد الرحمن الغنام بعد أن فرغت من مقابلة الأخ فضل الله على أن نذهب إلى أحد هذه الفنادق لنرى من هناك عجائب مخلوقات الله وجمالها الذي أبدعه الخالق سبحانه.
وقد التقطت بعض الصور لذلك الجمال الساحر، وكان الجو مغيماً نوعاً ما، وقد كان قبل ذلك هطلت أمطار غزيرة فترة لا تقل عن الساعة أثناء مقابلة الأخ فضل الله.

منتزه في شمال كوالالمبور أقيمت فيه دورة للأئمة والخطباء في ماليزيا 5/1/1410هـ


ثم رجعنا إلى مدينة كوالالمبور عن طريق آخر قديم وبعيد بالنسبة للطريق الأول، وهذا الطريق الأخير يتلوى حول هضاب الجبل في غابات لا يكاد الإنسان يرى فيها شيئاً من الأرض، بل لا يستطيع في بعض الأماكن أن يرى السماء.



السابق

الفهرس

التالي


15330508

عداد الصفحات العام

2641

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م