﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


بداية تعرفه على الإسلام ثم دخوله فيه:

بداية تعرفه على الإسلام ثم دخوله فيه:
وجد في المكتبة كتاباً عن الإسلام، ولفت نظره أن الكتاب هدية من مؤسسة البلاغ في إيران، فكتب إلى هذه المؤسسة يطلب منهم كتاباً عن الإسلام، فبعثوا له منشوراً صغيراً عن التوحيد، فلما قرأه لم يؤثر فيه، ولكنه صار عنده إحساس أن الله ليس مثل المخلوقين.
واستمرت مؤسسة البلاغ تبعث إليه بمنشوراتها، وبدأ بعض المسلمين يعطونه كتباً إسلامية عندما رأوه يقرأ في بعض الكتب المتعلقة بالإسلام.
وممن قرأ لهم أحمد ديدات وجمال بدوي، وغيرهما، وبدأت أفكاره تتغير، وقرأ عن المسلمين الجدد، واتصل ببعضهم فجعله ذلك يشعر بأنه ليس هو الوحيد الذي يفكر في الإسلام.
وعزم في نفسه أنه لا بد أن يسلم ولم يعلن ذلك لأحد وعندما قرر الدخول في الإسلام لم يعرف كيف يكون الدخول في الإسلام، وكان عنده كتاب عن الشهادتين والصلاة فنطق الشهادتين وأسر ذلك فترة، ثم قرر إشهار إسلامه، ولم يجد مشكلة في ذلك.
مغالطات وتناقضات غريبة:
قلت له: هل وجد في النصرانية سلبيات؟
قال: لم يشعر حسب رأيه أن في الدين المسيحي سلبيات، وإنما شعر أن السلبيات في نفسه هو.
قلت: ما رأيه في التوحيد في الكاثوليكية؟.
قال: هو كان يعتقد أن الإله واحد.
قلت: السؤال يقصد به العقيدة النصرانية.
قال: يوجد نوع من النصارى لا يؤمنون بالتثليث وإنما يؤمنون بالتوحيد.
قلت: هل يوجد هذا التوحيد في الإنجيل؟
قال: نعم.
قلت: أي إنجيل؟.
قال: بشكل عام أي واحد يقرأ في الإنجيل يتمعن لا بد أن يؤمن بعقيدة التوحيد، وهذه الديانة (قليشن كريستو).
قلت: هذا كلام غريب، سمعت أنه لا يوجد إلا إنجيل برنابا فيه ذكر للتوحيد، فأي إنجيل قرأته أنت ووجدت فيه التوحيد؟
قال: كل الأناجيل فيها أن الأنبياء قالوا: إنه يوجد إله واحد فقط لا إله غيره، وكتبوا بعد هذه العبارة ولكن هذا الإله الواحد هو ثلاثة.
قلت: هذه مغالطة لا ينبغي أن تبقى معك بعد إسلامك.
قال: الإنجيل الذي ذكر فيه التوحيد يسمى: أنترناشيونال نيو فيرجون، وقد كتب في التعليق أن عقيدة التثليث ليست في أصول الإنجيل.
قلت له: ما الفرق بين حياتك قبل الإسلام وحياتك بعده؟
قال: لا يوجد فرق إلا في الأكل الحلال والحرام، وقبل الإسلام كان لا يتناول الحرام، بل كان يترك حتى المكروه وذلك ناتج من قراءته للإنجيل. [1].
قلت له: معنى هذا أن الذي يقرأ الإنجيل يصير مسلماً؟
قال: نعم.
قلت له: هل كنت تشرب الخمر قبل الإسلام؟
قال: نعم، ولكن كنت أعرف أن النصراني الجيد لا يشربها ولا يقرب النساء عن طريق الحرام.
قال: وهذا الكلام من الإنجيل ومن محاضرات القساوسة.
قلت له: إذا كنت قرأت معاني القرآن الكريم بعد إسلامك وقارنت بينه وبين الإنجيل، فهل تستوي حياتك بعد معرفة القرآن والإيمان به وحياتك قبل ذلك؟
قال: قرأ معاني القرآن، والإنجيل يعرفه قبل ذلك، والقرآن جعله يفهم الإنجيل أكثر، وأصبح الغامض في الإنجيل واضحاً عنده.
والفرق بين القرآن والإنجيل أن القرآن يفصل والإنجيل فيه عموم، فالقرآن حدد أربع زوجات والإنجيل أطلق عدا القسيس، قلت: القرآن فيه أشياء مفصلة في الأخلاق والمعاملة والحلال والحرام والنكاح والطلاق والميراث والمال بصفة عامة.
قال: نستطيع أن نقول: هذا موجود في الإنجيل وغير موجود، وأخذ يتناقض.
وذكرت له أحكاماً وأخلاقاً وعبادات ومعاملات، فكان يحاول أن يجيب بالإثبات ولكن عند التفصيل يقول: هذا غير موجود في الإنجيل.
قلت له: هل تعتقد أن الأناجيل الحالية جاءت من عند الله؟
قال: الإنجيل كلام الله.
قلت: نفس الإنجيل؟
قال: لا، بل المعنى، كما قلت أنت معاني القرآن.
قلت: معاني القرآن من حيث الترجمة، أما القرآن فلفظه ومعناه من عند الله.
ثم قلت له: هل عندك دليل على اعتقادك أن هذا الإنجيل هو الذي نزل على عيسى؟
قال: أقرأ عبارات في آية، وأجد نفس الموضوع في آية أخرى، وأجد بينهما تناقضاً، وهذا يدخل الشك في النفس، فهو ليس كلام الله.
قلت: هل قرأت تواريخ كتابة الإنجيل؟
قال: نعم.
قلت: من كتبها؟ ومتى كتبت؟
قال: العهد القديم أصل الكتاب فُقد لسبب ما.
وقبل ميلاد عيسى بثمانمائة سنة بدؤوا يكتبون الكتاب الموجود، يبدو أنهم حفظوه وكتبوه بعد ألفي سنة من موت موسى.
قلت: هل يمكن حفظه هذه المدة بدون أصل يرجعون إليه؟ وهل يبقون ألفي سنة وهم يحفظونه ولا يكتبونه؟
قال: ما عندنا إلا هذا منهم، ولم يقولوا لنا غيره.
أما العهد الجديد (الإنجيل) فقد كتبه أربعة أشخاص، اثنان قيل: إنهم من أصحاب عيسى، واثنان لم يقابلوه.
وأول كتابة للإنجيل كانت بعد موت عيسى بخمسين أو سبعين سنة.
وقال: لا تجوز المقارنة بين القرآن والإنجيل - وذكر قصة بنت عمته في الثانوية، قال: قارنت بين طبعتين من الإنجيل فوجدت فرقاً بينهما، وكلاهما باللغة الإنجليزية.
قلت: هل تخلص من هذا أن العهدين الموجودين ليسا من عند الله بهذا الوصف، بخلاف القرآن؟
قال: نعم.
ثم قال: إن أحد القسس، قال: هذا الكتاب - يعني الإنجيل - يمكن أن أرميه، لأنه ليس من كلام الله، وهو باللغة الإنجليزية.
قيل له: لو وجدنا ما هو باللغة الأصل فهل يكون كلام الله؟
قال: لا، لأنه لم يكتب في عهد موسى وعيسى - وإن اختلف الزمن بسبب أن أحدهما كانت كتابته أسبق من الآخر.
1 - الذي لا يشعر بفرق في حياته قبل الإسلام وبعده لم يفقه الإسلام أو لم يطبقه في حياته أياً كانت ديانته السابقة



السابق

الفهرس

التالي


15331995

عداد الصفحات العام

52

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م