﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


السلام والإسلام والمصافحة و البخشيش!!

السلام والإسلام والمصافحة و البخشيش!!
السبت 28/10/1406هـ
صلينا الفجر ورتبنا أغراضنا، ونزلنا إلى موظفي الفندق في الساعة السادسة صباحاً، فحاسبناهم واستأجرنا سيارة أوصلتنا إلى المطار، حيث أخذنا حقائبنا من مستودع الأمانات، ثم صعدنا إلى الطابق العلوي الذي فيه قاعة المغادرة الدولية، وأخذت منا إحدى الموظفات ضريبة على حقائبنا زيادة على ما دفعناه من أجرة، وكثرت الإجراءات في طريقنا.
وكان الموظفون كل ما مررنا بواحد منهم أو بأكثر - سواء لهم بنا علاقة في المطار أم لا - قالوا لنا السلام عليكم، أو: مسلم مسلم، وقد يمد بعضهم يدهم للمصافحة، مظهراً فرحه بنا وأنه هو مسلم، ثم يتبعون كل ذلك بقولهم: بخشيش، أو عندكم روبيات فلبينية؟ وكان آخر من مررنا بهم موظفات أمن تفتيش الحقائب اليدوية، فتشن الحقائب ثم أظهرن السرور والفرح بنا وقلن: السلام عليكم، بخشيش.
فكان السلام والإسلام والمصافحة وإظهار السرور، كلها وسائل للحصول على البخشيش، وعندما قلن لهن فنش، أي لا توجد معنا روبيات فلبينية أبدين الأسف وقطبن وجوههن.
ويبدو أن الفلبينيين كالبعوض، إلا أن البعوض يمتص الدماء وهم يمتصون النقود، وأكثر الذين كانوا يظهرون لنا أنهم مسلمون هم نصارى، بل قد يكونون كلهم كذلك ولكن في سبيل البخشيش يستعملون كل حيلة. ملاحظة هنا كالبعوض؟
وكان بعضهم إذا نظر في جواز أحدنا ووجد اسم عبد الله صاح قائلا: عبد الله! مسلم! أنا أيضا مسلم، وبعضهم إذا لم يجد بخشيشاً كرر اسم محمد أو عبد الله، وأخذ يضحك ويسخر، لأنهم يعرفون أن هذه الأسماء من أسماء أعدائهم المسلمين الذين يعانون من قهرهم وعسفهم وبخاصة قبيلة مورو في جنوب الفلبين.
وبعد أن تمت الإجراءات لدى طلبة البخشيش استقر بنا المطاف في مكتب ركاب الدرجة الأولى الذي لم يصرح موظفوه بطلب البخشيش، وإن كانت لسان حالهم ونظرات عيونهم تطلبه بإلحاح.
وكان مما اخبرنا به الإخوة أن عدد سكان الفلبين يقارب خمسين مليوناً، وعدد المسلمين ستة ملايين، وأن أغلب الفلبينيين مسيحيون، وفيهم قلة بوذية، وقلة من أديان أخرى، وأن القبائل الإسلامية الرئيسة في الفلبين سبع، أعظمها وأكثرها عدداً قبيلة مورو التي يبلغ عدد أفرادها مليون مسلم، وأن القبائل الأخرى منها ما يقارب عددها ثلاثمائة ألف مسلم، ومنها ما يقارب مائتي ألف مسلم، ومنها ما يقارب ثمانية آلاف مسلم، ومنها ما يقارب ثلاثة آلاف مسلم، وتوجد قبائل صغيرة يصل عددهم كلهم مليون مسلم، وفي مانيلا وحدها مائة ألف مسلم. انتهت الزيارة الأولى للفلبين التي لم تزد عن يوم واحد في العاصمة "مانيلا".




السابق

الفهرس

التالي


16125287

عداد الصفحات العام

3902

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م