﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


صخب وإثارة فتنة وقانا الله شرها!

صخب وإثارة فتنة وقانا الله شرها!
وبعد الصلاة أعلن أحد الطلبة العرب باللغة العربية أنه ستقدم أسئلة للدكتور الأهدل باللغة العربية والإجابة عنها ستكون باللغة العربية.
فتجمع الطلاب العرب، وكان عددهم كثيراً، فألقيت كلمة مختصرة حول القدوة الحسنة والتمسك بالإسلام.
ثم بدؤوا يقدمون الأسئلة، وهي متنوعة في العقيدة والعبادة والمعاملات وأجيب عن بعضها.

الكاتب في الوسط مشار إليه بالسهم، يجيب عن أسئلة الطلاب العرب في المسجد الذهبي، مانيلا، 8/2/1410هـ ـ 8/9/1989م


وثار بعض الطلبة المتشيعين قائلاً للطالب الذي كان يقدم الأسئلة: لماذا تختار أسئلة معينة وتترك الأسئلة الأخرى؟ يجب أن تقرأ كل الأسئلة.
فقال له الطالب: الدكتور لا يريد الأسئلة التي تثار فيها قضايا طائفية.
فقال الشيعي: لماذا؟ يجب أن يجيب عن كل سؤال وإلا فتقرأ عليه الأسئلة ويعتذر إذا شاء حتى يعرف الناس أنه يتهرب عن الإجابة.
وحصلت ضجة وصخب في المسجد، وكان ذلك مقصوداً من قبل المتشيعين، لا يريدون الناس يسمعون إلا ما يرغبون، والذي يريدونه هو السباب والشتائم الموجهة إلى من يعادون - حتى ولو كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقفت ـ وكنت جالساً ـ وقلت: أيها الإخوة أنا الذي أمرت الأخ أن يقرأ عليّ الأسئلة التي لا إثارة فيها للطائفية، فقال الشيعي: لماذا؟ قلت: أنا حر، أجيب عما أريد وأترك ما لا أريد الإجابة عنه، قال: لماذا؟
وكانت أوداجه منتفخة وعيناه محمرتين، فقلت: السلام عليكم.. ومشيت خارجاً، وتفرق الناس، ما عدا مجموعة من الطلبة السنيين التفوا حولي ومشوا معي.
وذهبنا نلتمس سيارة أجرة توصلني إلى الفندق، فلم نجد سيارة بسهولة لشدة زحام الناس، وهذا المكان مركز المدينة.
وجاء بعض المتشيعين، فقال: أعطونا الشيخ نحن نوصله إلى الفندق، فقال له بعض السنيين: الشيخ لا يحتاج إليكم عنده من يوصله ولو على الأكتاف.
ثم جاء متشيع آخر فصافحني وقال لي: عفواً يا شيخ إن كنا أسأنا الأدب معك فنحن غضبنا من تصرف مقدم الأسئلة الذي يقدم ما يريد ويؤخر ما يريد.
قلت: الواجب علينا في بلد غير مسلم أن نري الناس الإسلام الذي يجذبهم إلى الدخول فيه، ونترك هذه الصراعات، وإذا كان المقصود الوصول إلى الحق في المناقشات، فلتكن فيما بيننا، وكان هذا المتشيع قد سلمني منشوراً بعد صلاة الجمعة، وطلب مني قراءته على الناس، فقلت له: ليس عندي وقت لقراءة المناشير ولكن سآخذه وأقرؤه لنفسي.
وعندما رجعت إلى الفندق قرأت المنشور فإذا هو يطفح بالجهل والأساليب الإنشائية، والتعرض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لا يليق بهم، وسب غير الصحابة بعدهم من باب أولى.
شدة الرياح:
عندما رجعت إلى الفندق خرجت إلى الشرفة، لأتمتع بمناظر البحر وأمواجه المتتالية، فإذا شدة الرياح لا تتيح فتح نافذة الغرفة، وإذا الأمواج غاضبة هائجة، تكاد تنسف الجدار الذي بني حاجزاً بينها وبين مرافق الفندق التي أنشأت بجواره، كالمسبح والمطاعم ونحوها، وإذا الأشجار تكاد تقلعها الرياح، فقفلت النافذة وأخذت أنظر من وراء الزجاج لتلك المظاهرة العظيمة. [1].
1 - كانت هذه الرياح مقدمة لهيجان عم المنطقة بعد فترة وأحدث دماراً ووقف الرحلات الجوية عندما كنت في تايوان كما سيأتي



السابق

الفهرس

التالي


16125607

عداد الصفحات العام

4222

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م