﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


استئناف المفاوضات ولكن حول ماذا؟

استئناف المفاوضات ولكن حول ماذا؟
الرئيسة جلوريا أمرت باستئناف المفاوضات مع المسلمين في أول أيام حكمها (وكذلك الشيوعيون من جانب آخر) وبإعادة هيكلة الحوار ليصل الطرفان لحل و"وقف لإطلاق النار" كما أعلنت أن تحسين الأوضاع الاقتصادية في ميندناو سيكون على رأس أولوياتها، وأنها ستلغي سياسة "الحرب الشاملة على المسلمين".
وكانت الجبهة قد أوقفت التفاوض مع الحكومة في 19 أغسطس 2000م بعد اشتداد وتيرة المعارك، معللة ذلك بـ"فقدان الجو المناسب والمطلوب لحوار سلمي"، خاصة بعد إعلان الحكومة مكافأة من يلقي القبض على قادة الجبهة أو يساعد في الوصول إلى مكانهم، وقد صرح "أدواردو أرميتا" القائم بأعمال وزير الدفاع الفلبيني الجديد (بعد استقالة الوزير السابق ميركادو) في 29/1/2001م بأن الحكومة تخطط "لوقف العمليات العسكرية ضد الجبهة الإسلامية مؤقتًا لإقناعها بالرجوع لطاولة المفاوضات"، لكنه لم يعلن وقفها بشكل كامل، وهو ما يتطلب أخذ رأي الجيش - على حد قوله - من الناحية العسكرية! ولذلك قد يعلن الجيش الفلبيني عن ذلك في الأيام القادمة.
وقد أعلنت الشرطة الفلبينية تبرئة المسلمين وقادة الجبهة من حوادث تفجير يوم 30/12/2000م كجزء من "إجراءات بناء الثقة" للتمهيد للبدء بالمفاوضات، لكن 29 مسلمًا مدنيًّا لا يزالون معتقلين بتهمة تدبير هجمات على الجيش مع إنكار الجبهة وإنكارهم لأي علاقة تربطهم بالعمل العسكري، كما ألمحت الحكومة إلى إمكانية سحب التهم المرفوعة ضد قادة الجبهة، وهو ما يعتبره المراقبون أمرًا شكليًّا ليس له أثر كبير على الساحة العسكرية ولا حتى على المفاوضات، لأن الطرفين في حالة حرب.
لكن أول علامات محدودية عرض الحكومة الجديدة هو أن أميرتا - وهو مستشار الرئيسة لشؤون السلام - ذكر في تصريحه أمرين لم يغير موقف حكومته فيهما: الأول، هو رفضه المبدئي لعقد مفاوضات في دولة مسلمة أو محايدة، مع أن الرئيسة جلوريا وعدت بذلك قبل رئاستها! معللاً ذلك بقوله: "لأننا لا نريد تدويل القضية بدون داع ومبرر"!! أما الثاني، فهو تشبثه بقرار منظمة المؤتمر الإسلامي القديم، وهو عدم الاعتراف بالجبهة الإسلامية كممثل لشعب مورو، مع أن موقف منظمة المؤتمر في العام الماضي اعترف ضمنيًّا بضرورة التحاور معها كأقوى حركة مسلحة في الجنوب.
وكان وزير الرئيسة لشؤون التنمية الإقليمية قد صرح في 28/1 بأن الرئيسة في طور رسم سياسية كاملة للتعامل مع "التمرد في الأقاليم". وقال باول: إنه بدأ منذ أيام مناقشة أمر إيقاف الحرب والتمهيد للمفاوضات، ونبّه البعض إلى عدم توقع الكثير من المفاوضات في مرحلتها هذه، وقد تم أول لقاء تمهيدي، ولكن ليس على مستوى عالٍ بين وفدي الحكومة والجبهة يوم الأربعاء "31/1/2001م" في مدينة كوتاباتو، ولم يكن اللقاء ضمن المفاوضات الرسمية، ولكنه كان مجرد إشارة عن الاستعداد للحوار من قبل الطرفين، ولم يسفر عن شيء يذكر.
والجدير بالذكر أن وزير الدفاع أميرتا وسكرتير الدولة "ريناتو ديفالو" من العسكريين السابقين، وهو ما يعتبره بعض المسلمين نقطة إيجابية؛ لأنه "سيعطي الرئيسة صورة أوضح عما يحدث في ميندناو". لكن الكاتب الفلبيني "رامون تولفو" ينظر إلى رأي المؤسسة العسكرية بشكل آخر، فيقول: إن أحد أوجه الفساد التي سيكون من الصعب على جلوريا اقتلاعها بسبب نفوذ الجيش هو الفساد المالي الذي تغرق به قيادة التموين التي تموّن الجيش بكل ما يحتاجه، وتزيد من مطالبها المالية من الحكومة بسبب الحرب على المسلمين؛ ولذلك هناك الكثير من الضباط والمسؤولين المنتفعين ماليًّا من الحرب غير عابئين بمن يقتل من جنودهم. وفي مقال كتبه عن الفساد المالي للجيش أشار إلى ما يجهله الكثيرون في الفلبين عن رفاهية العيش التي يعيشها بعض القادة المنتفعين من الحرب في الجنوب.



السابق

الفهرس

التالي


16125610

عداد الصفحات العام

4225

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م