﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مع رئيس رابطة الجيل المسلم عبد المجيد:

مع رئيس رابطة الجيل المسلم عبد المجيد:
الأحد: 26/1/1410هـ ـ 27/8/1989م.
جاءني صباح هذا اليوم الأخ مسعود وذهبنا إلى ضاحية في جنوب العاصمة تسمى (بندرا انجد) في بلدية تاغيغ، وغالب سكانها مسلمون، وتبعد عن وسط المدينة 25كيلو متر تقريباً ويقطنها ثلاثة آلاف مسلم تقريباً.
وبها مؤسسة رابطة الجيل المسلم هذه.
وكان مسؤول الرابطة، وهو شاب متحمس في انتظارنا ويدعى عبد المجيد جملا، وعمره ثلاثون سنة.

رئيس مؤسسة رابطة الجيل المسلم، عبد المجيد جملا، مانيلا 26/1/1410هـ ـ 27/8/1989م


درس في ليبيا: المرحلة الثانوية، والكلية، والدعوة، وتخرج سنة 1985م، وهو أمام مسجد الأبرار ومدير معهد تاغيغ وداعية إلى الله.
وهو الذي أنشأ هذه الرابطة في نفس السنة التي تخرج فيها 1985م من الشباب المثقفين الذين درسوا اللغة الإنجليزية من المهندسين والمحامين.
وعدد أعضاء الرابطة واحد وسبعون شخصاً.
وعندهم برنامج لدعوة غير المسلمين.
وأهم الوسائل المتاحة لهم الآن هي المناقشة والمناظرة، ويتبادلون مع غير المسلمين الزيارة، فقد يزور بعض الشباب المسلم غير المسلمين في منازلهم، وقد يأتي غير المسلم إلى مكتبة الرابطة، وهذا هو الأكثر ويحصل في اللقاء مناقشات، وقد أسلم عندهم سبعة وعشرون شخصاً، رجالاً ونساء، منهم ثلاثة مثقفون، أحدهم مهندس مدني، وامرأة مدرسة، وتاجر، وأكثرهم أسلموا بعد دعوة أعضاء الرابطة لهم إلى الإسلام، وبعضهم بحثوا بأنفسهم واهتدوا إلى الإسلام.
بعضهم يدخل في الإسلام خلال أسبوع من المناقشة، وبعضهم خلال شهر، وأكثر المستجيبين للدعوة هم الذين يعملون في البلدان الإسلامية.
وبعضهم يواجهون مشكلات عندما يدخلون في الإسلام، فقد طرد أحدَهم أبناؤُه الكبار من بيتهم وهو يسكن الآن بين المسلمين.
ومجال دعوتهم في المحافظات القريبة من مانيلا لقربها، وليس عندهم إمكانات لتوسيع مجال الدعوة.
وللرابطة ندوة دائمة تعقد يومي السبت والأحد من كل أسبوع، يحضرها الداخلون في الإسلام ويستفيدون من الدروس والمناقشات، وتعقد في مكتبة الرابطة (وهي التي اجتمعنا فيها).
ولما كان المكان ضيقاً فإن الاجتماع في الندوة على دفعات، كل دفعة يحضرها خمسة عشر شخصاً.
وبرامج الندوة التي تُنَفذ في هذه اللقاءات هي: سيرة الأنبياء عليهم السلام من آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم، وأركان الإيمان الستة، وأركان الإسلام الخمسة، وقراءة اللغة العربية، فإذا عرفوا الحروف العربية يواصلون دراسة اللغة من أجل قراءة القرآن الكريم.
وقد استفاد أعضاء الرابطة في دعوة غير المسلمين من الأستاذ نجيب رسول، وهو مسلم جديد، أسلم سنة 1979م تقريباً، وكان قسيساً، وعمره ثلاثون عاماً تقريباً، وهو نشيط في الدعوة إلى الإسلام، وله لقاءات كثيرة مع غير المسلمين، ويدخل كثير من غير المسلمين في الإسلام بسبب دعوته.
كما استفاد أعضاء الرابطة من مركز الشباب المسلم في الفلبين - فرع مانيلا.
ويرى الأخ عبد المجيد أن الحجة لم تقم على غير المسلمين في الفلبين، لأنهم لم يبلغوا الإسلام على حقيقته.
والمسلمون الذين يعرفون فرض العين 50%.
ويوجد مجلس لشؤون المسلمين تعينه الحكومة تحت سلطة رئيس الجمهورية، وله فروع في الفلبين ونفعه قليل.
وسألته عن المتخرجين من الطلبة المسلمين في الجامعات الإسلامية في الدول العربية، هل يقومون بواجب الدعوة؟
فقال: 70% منهم تقريباً يقومون بالدعوة.
والذين تخرجوا من الدول العربية لم يبلغوا ألفاً، وعدد المسلمين حسب إحصائية الحكومة سنة 1986م سبعة ملايين تقريباً.
وللأخ عبد المجيد تعقيب عجيب لم أسمعه من غيره من المسلمين، فهو يرى أن إحصاء الحكومة غير صحيح بالنسبة للمسلمين، ويرى أن عدد المسلمين لا يتجاوز ثلاثة ملايين.
قال: ويرى بعض المسلمين أن عددهم خمسة ملايين، قال: وهذا إذا اعتبر سكان الجبال مسلمين.
وعدد سكان الفلبين كلهم 53 مليوناً، بحسب إحصاء 1986م وذكرت بعض الجرائد أنه قد زاد العدد إلى نهاية 1989م عن ستين مليوناً.
هذا، وعند الإخوة مشروع لتوسعة المكتبة حتى تصبح فائدتها عامة للفلبين كلها ويريدون فتح فروع للرابطة، وأول فرع يكون في مراوي.
هذا، وقد سلمني الأخ عبد المجيد نشرة فيها معلومات عن الرابطة، وتقرير عن المسلمين والدعوة في الفلبين والعقبات التي تعترضها والأعداء الذين يكيدون لها وإحصاءات عن السكان في المحافظات ونشاط المسلمين ومدارسهم ومساجدهم.
أهداف الرابطة:
وقد حددت النشرة أهداف الرابطة فيما يأتي:
أولاً: تعليم الإسلام للمجتمع المسلم.
ثانياً: إيجاد شباب مثقف قادر على المشاركة الفعلية في تحمل المشاق من أجل الإصلاح الاجتماعي.
ثالثاً: تقوية الإيمان وتزكية الشباب.
رابعاً: مشاركة الشباب في التقدم الاقتصادي.
خامساً: مشاركة الشباب في حركة الدعوة الإسلامية.
سادساً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلاد الإسلامية (يقصد مناطق المسلمين في الفلبين).
سابعاً: إنشاء المكتبة الإسلامية بهدف إظهار حقيقة الإسلام وأثره البنّاء في تقدم الفكر الإنساني وصلاحيته عقيدة وأسلوباً لنظام الحياة والمجتمع.
ومن جهة أخرى تمكين الطلاب والمدرسين والباحثين من الاطلاع وتزويدهم بشتى فروع المعرفة، كما يهدف إلى ترجمة معاني القرآن الكريم والأحاديث النبوية باللغة الإنجليزية والمحلية، والإسهام في محو الأمية وتعليم القرآن الكريم واللغة العربية.
ثامناً: توثيق الروابط الثقافية والعملية مع الهيئات الإسلامية المماثلة في أنحاء العالم.
تاسعاً: مساعدة طلبة العلم من أبناء الشعب من المسلمين الفلبينيين، على مواصلة دراستهم في الجامعات الإسلامية في الدول العربية، لإعدادهم في مجال الدعوة.
عاشراً: العمل الخيري لرعاية الفئات المحتاجة ودور الأيتام والعجزة وغيرها.
التمويل:
تحاول الرابطة توفير نفقاتها بتكوين موارد تساعدها على أعمالها، وذلك فيما يأتي:
1- اشتراكات الأعضاء وتبرعاتهم.
2- الهدايا والتبرعات المقدمة من الجمعيات الخيرية والمنظمات الإسلامية، ولا تكون هذه المساعدات مشروطة.
3- الزكوات.
نشاط الرابطة:
أولا: تنظيم الندوات الإسلامية، وهي كما يلي:
1- ندوات دائمة للشباب المسلم لتزكيتهم بالإيمان والتقوى.
2- ندوات إسلامية عامة.
3- ندوة بإشراف لجنة خاصة لاستكمال بناء مسجد الأبرار.
4- ندوة لإعانة المحتاجين في الحي الإسلامي ببلدية تاغيغ بالهدايا التي يقدمها فاعلوا الخير.
وفي النشرة إحصائيات عن النشاط التنصيري، ومعلومات عن أعمال الحكومة ضد المسلمين، وعن بعض النشاطات الإسلامية.



السابق

الفهرس

التالي


16125435

عداد الصفحات العام

4050

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م