﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


سرور وأمل!

سرور وأمل!
عندما وقفت الطائرة في مطار الملك خالد بالرياض، قمنا نريد أن نصلى المغرب والعشاء جمع تقديم، وكنا ننظر من النافذة لمعرفة جهة القبلة بواسطة معرفة جهة غروب الشمس، فقالت لنا المضيفة: انتظروا ولا ندرى ماذا تريد؟ واتصلت عن طريق الهاتف وأشارت لنا إلى سقف الطائرة الأمامي، فإذا آله القبلة مضيئة كتب عليها بعض آي القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: {وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره} واتجه السهم إلى القبلة، فسرَّنا ذلك أيما سرور لعناية الخطوط السعودية بمصالح ركابها العبادية من المسلمين في السفر، وبخاصة في الجو الذي تشتبه فيه القبلة أكثر من غيره، كما سرَّنا ذكر دعاء السفر عندما تقلع الطائرات السعودية من المطارات الداخلية أو الخارجية، وهاتان ميزتان تمتاز بهما السعودية، فيما أعلم من بين الشركات الإسلامية للطيران، كما تمتاز بالالتزام بتقديم الحلال وحظر تناول المحرمات، ولو من الأفراد الراكبين - أعنى الأشربة ونحوها - وللمسلمين ثلاثة آمال أخرى مهمة في الخطوط السعودية.
الأمل الأول: ما كنت اقترحته في كتابي: دور المسجد في التربية وهو تخصيص مكان في الطائرة يكون مسجداً يصلى فيه المسلمون، يتسع لخمسة أشخاص على الأقل في الوقت الواحد، نظرا لما يجده الراكب من حرج عندما يريد أن يصلي، وبخاصة إذا كانت الطائرة مزدحمة بالركاب، وعلى الأخص ركاب الدرجة السياحية، وإذا وجد مكان للصلاة بمشقة فقد لا يكون نظيفاً، وقد يحرج المصلى المارة من المضيفين وغيرهم، ومع ذلك فقد يفوت الوقت والمصلون يتناوبون على المكان، وما إخال ذلك صعباً، لأن السعودية تستطيع تصميم المسجد في الطائرة عند شرائها، أو تطلب تعديلاً طفيفاً فيها.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بإقامة المساجد في الدور - أي في الأحياء - والمسافر عندما يكون في الأرض يسهل عليه اختيار مكان يصلى فيه، أما الجو فالأمر يختلف، وقد يقال: إنه مسافر مضطر فله أن يصلى قاعداً، والأمر كذلك، ولكن إذا كانت الشركات الجوية قادرة على إقامة المسلم صلاته كاملة الأركان، فإن عليها أن تقوم بذلك، كما تقوم بغيره من الخدمات. [لقد نفذت السعودية هذا الأمل في بعض طائراتها الجديدة، وهي من الميزات التي سبقت إليها غيرها، فجزى الله المسؤولين خيراً (كتبت هذا التعليق في تاريخ:9/2/1419هـ)].
وأمر آخر يلحق بالمكان، وهو أن يشعر قائد الطائرة أو من ينيبه المصلين بدخول أوقات الصلاة، لأن الأوقات في أسفار الطيران تتغير سرعةً أو بطأً من الشرق إلى الغرب أو العكس، وكما سجل دعاء السفر عند الإقلاع يمكن أن يسجل الأذان لأوقات الصلوات، وما أروع ذلك وأوقعه في نفوس المسلمين المسافرين في الجو! وهو ليس بغريب أن يحدث في طائرات المملكة العربية السعودية، وهو إعلان لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام بطريق غير مباشر.
الأمل الثاني: أن تكون المقاعد التي يمنع فيها التدخين هي الغالبة في الطائرات السعودية، إذا كان ولا بد من السماح بالتدخين، مع ثبوت ضرره المعروف عند علماء الشرع والطب، فلتخصص له مقاعد قليلة في آخر الطائرة، لأن المدخنين عندما يكونون أكثر من غيرهم، يكثر أذاهم بكثرتهم على غيرهم، فلا يخرج الراكب إلا وقد خالط الدخان ثيابه ودماءه عن طريق التنفس في مكان لا مفر له منه. [2].
أما الأمل الثالث: فهو الأذان بالصلاة في قاعات المطارات السعودية عند دخول أوقات الصلاة، لتنبيه الناس على دخول الوقت بالصفة المشروعة وهو النداء بالصلاة، فإن كثيراً من الناس يغفلون عن ذلك، ووجود المساجد بجانب المطارات ورفع الأذان منها غير كاف، فإن أصوات المؤذنين لا تسمع من القاعات الداخلية، ولأن ضوضاء الناس وحركتهم ونداءات الموظفين في المكبرات لإعلام الناس بالإقلاع والهبوط وغيرهما، كل ذلك يمنع صوت المؤذن أن يصل إلى أسماع الناس، إضافة إلى العوامل المعمارية العازلة، ولذا تجد الناس يصلون زرافات ووحدانا، وبعضهم لا يصلي، والنداء ينبه الغافل ويقيم الحجة، وقد يختلف المصلون في دخول الوقت وعدمه... والأذان هو الفيصل. [3].
1 - لقد نفذت السعودية هذا الأمل في بعض طائراتها الجديدة، وهي من الميزات التي سبقت إليها غيرها، فجزى الله المسؤولين خيراً (كتبت هذا التعليق في تاريخ:9/2/1419هـ)
2 - وقد أحسنت السعودية صنعا بمنع التدخين في الرحلات الداخلية، وليتها تفعل ذلك في الرحلات الخارجية، كما فعلت بعض الدول، مع العلم أن التدخين في الرحلات الخارجية أشد ضرراً على غير المدخن لطول المدة في كثير من تلك الرحلات؛ وقد فعلت ذلك في الرحلات الخارجية أيضا
3 - وقد فعلت السعودية ذلك، والحمد لله، فالأذان يرتفع في مطاراتها في أوقات الصلاة، كما خصصت أماكن للصلاة في كل قاعة



السابق

الفهرس

التالي


16125318

عداد الصفحات العام

3933

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م