﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


إغراء بالسهر مع الحاجة إلى الراحة:

إغراء بالسهر مع الحاجة إلى الراحة:
اتصل بي الأخ محمد نور ـ وأنا أتهيأ للنوم ـ في الساعة الثامنة مساء، وقد كنت خارج الفندق من الصباح إلى المساء، فقال لي: إن زوج عمتي يرغب أن تزوره عنده بعض الضيوف من العرب، قلت له: يا أخ محمد أنت تعلم أنني في حاجة إلى الراحة، وبرامج مواعيدي تبدأ مبكرة، قال: سوف لا تتأخر كثيراً، فوافقت وجاءني إلى الفندق هو وزوج عمته: محمد شهاب الدين.
ذهبت معهما، وكان منزله بعيداً عن الفندق ـ ربما يرى بعض الظاهرية جواز القصر والجمع في مسافته ـ وكان في استقبالي في منزله شابان عربيان عمانيان، لابسان اللباس العربي، وهما: الدكتور يحيى بن محمد بن عيسى الفارسي ـ من ولاية بركاء ـ وعمره 23 سنة، والدكتور خلفان بن سالم السنيدي ـ من جعلان بو علي ـ وعمره 25 سنة، وهما في السنة الأخيرة من كلية الطب ـ جامعة السلطان قابوس.
كانا مبعوثين للتدريب العملي في مستشفى (G. F JOOSTE) قسم الطوارئ، في منطقة: (MANENBERG) وقد مضى لهما شهران من العمل في هذا المستشفى، وهذه المنطقة مشهورة بالإدمان وتجارة المخدرات والخمور، وهي ـ كما قالا ـ أفقر المناطق هنا.

الطبيب العماني المتدرب خلفان بن سالم السنيدي وهو يخيط جروح مسلم سكران أصيب بطلقات نارية في جسمه وطعنات بسكين بتاريخ 17/5/1999م في مستشفى G.F JOOSTEفي منطقة MANEN BERG الكيب

الطبيب العماني المتدرب يحيى الفارسي يخيط جروح شاب مسلم اعتدت عليه عصابة من المجرمين في مستشفى G.F JOOSTE في منطقة MANEN BERG كيب تاون

مناطق السود الفقيرة صورة التقطها العمانيان

الكاتب في منزل إحسان شهاب الدين الذي يرى على يمينه وهما يمسكان بكتاب تاريخي لجد إحسان المذكور ويرى في يمين الصورة الطبيب العماني المتدرب يحيى الفارسي وعلى يساره زميله العماني خلفان السنيدي

نموذج من سجل مواليد وموتى وزيجات وأسفار بالتاريخين الهجري والميلادي مع ذكر الأسماء والأيام لعام 1322هـ 1904م والذي كتبه الشيخ محمد صالح شعبان


ويخدم المستشفى مليوناً ونصف المليون من السكان، ويستقبل حالات العنف والإجرام كالاعتداء بالآلات الحادة والرصاص، وهذه الحالات تحصل يومياً.
والمصابون بالإيدز في كل أربعة يدخلون المستشفى واحد، أعمار أغلبهم ما بين سن 16 و25 والمدمنون على الخمر 70% من الحالات، وتكثر حالات المخدرات، والشواذ جنسياً، والاعتداء الجنسي.
ويوجد مسلم يتزعم الشواذ جنسياً، واسمه "ذاكر" وهو شاذ جنسياً ومصاب بالإيدز.
ويتزعم المجرمين مسلم ارتد عن الإسلام، واسمه "رشيد اسْتَاخِي" وقُتِل أخوه رشاد وعمره 34 سنة..
وتكثر حالات الإجهاض وغالبها في المسلمين، ويقوم بالإجهاض أطباء غير مسلمين، بدون تصريح من أهل الحامل. وكثيراً ما يموت المرضى على السرر قبل أن يصل إليهم الأطباء لقلتهم وكثرة المرضى. ورئيس قسم الطوارئ مسلم، اسمه الدكتور عبد العزيز.
وقد امتدت سهرتنا مع الأخوين العمانيين، لأن مسامرتهما كانت مغرية، وهما شابان صالحان يظهر عليهما التمسك بالإسلام وحسن الخلق ـ ولا أزكي على الله أحداً ـ وكانت هذه المعلومات من المعلومات التي تحصل على غير موعد، وهي شبه وثيقة لمن صرح لي من العلماء والدعاة والعاملين في المجالات الاجتماعية من الرجال والنساء، أن كثيراً من شباب المسلمين وشاباتهم غير ملتزمين بتطبيق الإسلام، وأن التفكك الأسري حاصل ويخشى من خطر استفحاله، وأن العلماء والدعاة والأئمة الذين يقللون من خطر هذه الأمور ويرون أنها نادرة هم الذين يقبعون في محيط المساجد والمدارس الإسلامية، ولا يختلطون بالأسر والشباب البعيد عن محيطهم، وسيأتي ذكر شيء من هذا في مكانه.
وكانت هذه السهرة في منزل الأخ المهندس "محمد إحسان عبد القادر شهاب الدين" [1]. وعمره 43 سنة، وهو مهندس غواصات، وهو الآن يشتغل في الإشراف على الصناعات.
وليس عنده أولاد عسى الله أن يرزقه أولاداً تقر بهم عينه وعين امرأته. وهو رجل يبدو عليه الصلاح، ويحب العرب، وقد عرض علي أن أنزل في بيته، واعتذرت له، والأخوان العمانيان سكنا عنده، وهذه آخر ليلة لهما، إذ سيسافران غداً عائدين إلى بلدهما، لانتهاء مدة عملهما.
1 - وهم يكتبونه وينطقونه هكذا: شَاب الدين



السابق

الفهرس

التالي


15982904

عداد الصفحات العام

1080

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م