علاقة المؤتمر بالدولة:
سألتهم عن علاقة المؤتمر بالدولة الآن؟
فقالوا: قبل الانتخابات الأخيرة اجتمع 200 مندوب من أعضاء المؤتمر وتدارسوا موضوع المشاركة في الانتخابات، فرأى غالبهم عدم المشاركة، إظهاراً لعدم الثقة في الحكومة، وعدم الثقة في الأحزاب المعارضة، لأن الحكومة أذنت بأمور محرمة، كاللواط والسحاق، وألغوا حكم القتل، على جرائم تصل إلى (24 ألف حالة سنوياً) وغير ذلك من الأمور الإباحية.
قلت: هل تتوقعون أن تستجيب الدولة لمطالبكم بسبب عدم دخولكم في الانتخابات؟ ثم ألا يحتمل أن يكون دخولكم في الانتخابات يكسبكم قوة أكثر في الدولة، وبخاصة إذا نسقتم مع بقية المؤسسات الإسلامية؟
قال أحمد قاسم: لا يمكن أن يخدعوني، وقد خضت غمار السياسة وعمري (17 سنة) والصلة بالحكومة إجمالاً موجودة، وبعض الوزراء في الحكومة كانوا مسجونين معي.
وقد قدمنا للحكومة في سنة 1993م لائحة مكونة من مائة صفحة لتحسين الأحوال في البلد، ولكنهم أهملوها، كما أرسلنا لوائح إلى هيئة حقوق المرأة، وأخرى إلى هيئة الشباب، وكلها أهملت.
واجتمع الشيخ توفار مع وزير العدل السابق "عبد الله عمر" في موضوع الأحوال الشخصية، ولم يُستَجَب لشيء من ذلك إلى الآن.
وعدم المشاركة في الانتخابات ليس معناه عدم المشاركة في الأمور السياسية، وإنما هو موقف سياسي.
وسألت عن عدد المسلمين.
فقال: عددهم 1.2 مليون نسمة تقريباً، ويحتمل أن يكون عددهم: 1,8 مليون. 70% منهم يعيشون في الكيب الغربية.
وعدد اليهود لا يزيد عن 150 ألفاً، ولكنهم يسيطرون على الاقتصاد والطب والقانون ... وهم الذين أسسوا الشيوعية في البلد.
والبيض لا تتجاوز نسبتهم 5% ولكن 95% من الموارد تحت سيطرتهم.
والمفكرون في الحكومة الجديدة هم الشيوعيون، والحزب الوطني صوري.
|
|