﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


وداعاً كيب تاون؟

وداعاً كيب تاون؟
قضيت في مدينة الكيب عشر أيام، كلها عمل، لم أقعد يوماً واحداً بلا لقاءات ومواعيد، وحاولت الاجتماع بجميع المؤسسات الإسلامية، وزعماء المسلمين وعلمائهم، وبذل الأخوان: محمد نور ومحمد الأعمش قصارى جهدهما في مساعدتي ـ بتحديد المواعيد، والمصاحبة، والترجمة، والتنبيه على بعض الأمور التي أجهلها...
ولكن الزمن المحدد للبقاء في هذه المدينة قصير، وبعض العلماء الذين تقررت زيارتي لهم جاءتهم ظروف طارئة فاعتذروا، وكان بعضهم مسافراً، فكان ضيق وقتي من جانب، وأعذارهم من جانب سبباً في عدم تحقيق الرغبة الكامل، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، ولعلي قد تمكنت من زيارات غالب المؤسسات الإسلامية ـ على تنوعها ـ المشهورة، والعلماء والزعماء المشهورين.
أما مدينة الكيب، فإن جمالها الطبيعي ـ من بحار هادرة، وخلجان متداخلة، وسلاسل جبال متواصلة، ومبان عالية متناسقة، ومقصورات جميلة ذات حدائق مبهجة، ومزارع واسعة مثمرة، وأزهار ذات ألوان للناظرين إليها سارة، وطقس ممتع ذي هواء عليل، ومساجد مآذنها في السماء عالية يرجع طرْف عدوها عنها كليل، وحفظة لكتاب الله يتلونه تلاوة مؤثرة، يهدي به الله من اتبع رضوانه إلى مصالحه في الدنيا والآخرة.
إن ذلك كله وغيره يغري الزائر لمدينة الكيب بعدم مغادرتها السريعة العاجلة، ولكن الحياة كلها إقامة يسيرة وارتحال، ومكث قصير وانتقال، ولا يمكن أن يبقى على ظهرها مخلوق دائماً على حال.
والذي أوجد "كيب تاون" وما فيها من جمال، هو الذي أوجد "دربن" التي سأكون فيها غداً ـ إن شاء الله ـ على أحسن حال.



السابق

الفهرس

التالي


15983140

عداد الصفحات العام

1316

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م