﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


زيارة معهد دار السلام:

زيارة معهد دار السلام:
الثلاثاء: 23/3/1420هـ ـ 6/7/1999م
هذا المعهد له شهرة واسعة في جنوب أفريقيا، وأحياناً يطلقون عليه: مسجد السلام، وكثيراً ما يختصرون الاسم فيقولون: هل زرت السلام؟ فيفهم السامع أن المراد به دار السلام، بسبب شهرته.
ونظراً لبعد موقعه عن مدينة: "دربن" فقد ذهبنا اليوم مبكرين. وقد وجدنا مدير المعهد ونائبه وبعض الموظفين. أما المدرسون والطلاب فكانوا في إجازة.
والمعهد يقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة دربن، كان المحيط الهندي على يسارنا، وغالب سيرنا كان في الطريق المؤدي إلى كيب تاون التي تبعد عن دربن 2000 كيلومتر، ثم انحرفنا إلى المعهد يميناً بعد أن قطعنا مسافة لا تقل عن سبعين كيلاً.
وغالب المناطق التي مررنا بها جميلة، تكثر بها الأشجار والمزارع. وتتخلل تلك الأشجار والمزارع قرى تنبئ الناظر بالتفرقة العنصرية التي كانت سائدة: هذه للبيض، وتلك للهنود، وأخرى للسود [1].
وقد مر بنا المدير ونائبه على مرافق المعهد التي تشتمل على مكاتب إدارية، وفصول دراسية، ومساكن للطلاب، وأخرى للمدرسين، ولبعض العاملين، ومطبخ ...
ومررنا بأقدم منزل أنشئ في المعهد، وهو المنزل الذي بناه الشيخ أحمد ديدات (رحمه الله) وسكن فيه سنة 1959م.

الكاتب أمام بيت الشيخ أحمد ديدات في معهد السلام الذي أسسه قبل ثلاثين سنة


وهناك وحدات سكنية خاصة يُنزلون فيها ضيوف المعهد مجاناً، ويؤجرونها للسياح من غير ضيوف المعهد. والمساحة التي أسس بها المعهد واسعة، لم يبن فيها إلا قليل، وبها مسجد يتسع لمائة مصل أو أكثر.

الكاتب مع بعض المسئولين في معهد السلام قرب بحيرة الشيخ أحمد ديدات


وفي أرض المعهد شعب عميق يتخلله جدول من ماء الأمطار يتجمع في بحيرة أعدها الشيخ أحمد ديدات يضخ منها ما يحتاج إليه المعهد من مياه الشرب وغيرها، ويستقي منها سكان المنطقة، وقد اشتهرت ببحيرة ديدات.

مسجد السلام


مسجد السلام


وقد أسس المعهد والمسجد الشيخ أحمد ديدات، وسكن فيه ما يقارب عشرين عاماً يقوم بالدعوة بين السود ويدرب الدعاة: (1959 ـ 1978م).
وتسمى المنطقة التي بني فيها المعهد وما يجاوره من القرى التي يسكن فيها السود: (أُمْزِنْتُو UMZNTO).

مساكن السود قرب معهد السلام


ويسكن بجوار المعهد مائتا عائلة، ولا يوجد في المنطقة كلها إلا هذا المعهد ومدرسة حكومية واحدة سيئة المرافق. والمعهد يضم مرحلتي الابتدائي والثانوي. وغالب الطلاب في المعهد مسلمون. وفي المعهد قسم خاص بالدعوة يتدرب فيه الطلاب ويذهبون إلى القرى لدعوة أهلها إلى الإسلام.
وقد عين معلم جديد للدعوة، سَيُبْنى له منزل في القرية بين السود ليباشر الدعوة بينهم عن قرب. وإقبال الناس على الدخول في الإسلام بطيء، لعدم وجود دعاة متخصصين في الدعوة.
وقد بدأت الدعوة في هذا العام، ودخل في الإسلام عشرة أشخاص خلال شهرين. والسود أكثرهم يتبعون النصرانية، ولكن عندهم أدياناً تقليدية قديمة لا زالوا يؤمنون بها ولهم سحرة يرجعون إليهم، فإذا مرض أحدهم ذهب إلى الساحر مستشفياً. ولا زالوا يعملون ببعض طقوسهم القديمة مثل الرقص من أجل طلب نزول المطر. وهناك أماكن بعيدة للسود لا توجد بها مدارس حكومية، ولكن المنصرين يبنون بها مدارس مسيحية.
1 - وهي أكثر وضوحاً



السابق

الفهرس

التالي


15983108

عداد الصفحات العام

1284

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م