﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أين أولويات القادرين على نشر هذا الدين؟

أين أولويات القادرين على نشر هذا الدين؟
إن المطلع على نشاط بعض المؤسسات الإسلامية، وبعض الشخصيات المهتمة بالدعوة إلى الله والتعليم الإسلامي، والأعمال الاجتماعية المفيدة، في بعض البلدان التي تَقْرُب فِطَرَ أهلها إلى الإسلام أعظمَ من اقترابها من أي دين آخر ـ ولو كان أهل تلك البلدان يدينون بغير دين الإسلام، كالأفارقة الذين دخلوا في المسيحية دخولاً مظهرياً ـ إن الذي على ذلك ويطلع على الميزانيات اليسيرة المطلوبة للدعاة والمعلمين والمدربين والمهنيين الذين يمكنهم أن ينشروا الإسلام في مناطق شاسعة من الأرض وبين أعداد هائلة من البشر بتلك الميزانيات اليسيرة، ثم يقارن بين ذلك وبين الأموال الهائلة التي ينفقها القادرون الراغبون في أعمال الخير في إقامة جوامع ومساجد قد لا يقصدها للصلاة فيها إلا عدد قليل من المسلمين في أوقات محدودة، يكلف المسجد الواحد منها مئات الملايين من الدولارات، في مناطق أخرى من العالم.
ولو صرفت تكلفة مسجد واحد من تلك المساجد في بلاد أخرى ـ مثل جنوب إفريقيا ـ لكانت كافية لبناء قرى من الأكواخ الصغيرة يجتمع فيها ذوو الحاجات، وحفر آبار مياه يشربون منها، ومولدات كهرباء صغيرة يستضيئون بها، وبناء مساجد صغيرة يصلون فيها، ومدارس يتعلم فيها أولادهم، ومستوصفات ثابتة أو متنقلة للإسعافات الضرورية، وصرف رواتب لأئمة ومعلمين ودعاة يهدونهم إلى الله، لو حصل ذلك لدخل كثير من الناس في دين الله.
وقد وجدت بعض المساجد التي شيدت على جوانب طرق في مناطق لا يوجد بها من المسلمين إلا الحارس الذي يقال: إنه مؤذن، ونادراً ما يمر عابر طريق من المسلمين للصلاة في المسجد، وإنما يمر المسافرون ـ وغالبهم من غير المسلمين ـ لقضاء حاجاتهم في دورات المياه التابعة للمسجد، وجدت مثل هذا المسجد في أكثر من بلد.
وهؤلاء المتبرعون لا هدف لهم ـ إن شاء الله ـ إلا خدمة الإسلام ونيل ثواب الله في بناء المساجد التي جاءت نصوص كثيرة تحث على عمارتها مادياً ومعنوياً، ونرجو الله أن يثيبهم على ذلك.
ونحن لا نريد أن نثبطهم عن بناء المساجد ـ حاشا لله ـ وإنما نريد لهم مزيداً من الأجر والثواب، بإنفاق أموالهم في مرافق تكون منطلقاً لنشر دين الله وتثبيته بالدعوة والتعليم.
هذا فيمن عنده رغبة في إنفاق ماله في أعمال الخير، فيتجاوز الأولويات إلى غيرها، فما بالك بغالب المسلمين الذين أنعم الله عليهم بالأموال الكثيرة، فبخلوا بإنفاقها في طاعة الله وأسرفوا في إنفاقها في معاصيه؟!



السابق

الفهرس

التالي


15970289

عداد الصفحات العام

1486

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م