﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


تقصير المسلمين في دعوة غيرهم إلى الإسلام.

تقصير المسلمين في دعوة غيرهم إلى الإسلام.
ولكن هذا العزل ليس هو السبب الوحيد لحرمان غير المسلمين من معرفة الإسلام، وإنما هناك سبب آخر لذلك، وهو تقصير المسلمين في البلاغ المبين، وهو إيصال حقيقة الإسلام إلى الناس ودعوتهم إلى الدخول فيه، فقد كان للمسلمين صلات كثيرة بغير المسلمين حتى في عهد الحكم العنصري، عندهم الخدم من السود رجالاً ونساء في المنازل وفي الدكاكين وفي البساتين، وعندهم قادة السيارات والحراس، ومع ذلك لم يهتم المسلمون بدعوة هؤلاء، ولم يعاملوهم معاملة حسنة تجعلهم يحبونهم ويميلون إلى دينهم، ولو فعلوا ذلك لدخل كثير من السود العاملين مع المسلمين في الإسلام، للأسباب الآتية:
السبب الأول: شعور السود بالدونية بالنسبة لغيرهم، وفقرهم المدقع وجهلهم المظلم، ونظرتهم إلى المسلمين نظرة إكبار لغناهم وثقافتهم.
السبب الثاني: ما كانوا يعانونه من الظلم والاستعباد من قبل البيض.
السبب الثالث: أن فطرهم أقرب إلى الإسلام منها إلى غيره، لبساطتهم وضيق معيشتهم، وقد اجتهد البيض في تنصيرهم ونجحوا، مع تلك التفرقة العنصرية المنفرة، حتى في الكنائس لا يسمح للسود بالعبادة في كنائس البيض.
ولو أن المسلمين اجتهدوا في دعوة من كانت لهم به علاقة من هؤلاء إلى الإسلام، مع إظهار القدوة الحسنة في العمل بالإسلام لانتشر بينهم الإسلام، لأن المرأة التي تخدم في منزل المسلم إذا أسلمت ستجر إلى الإسلام بعض أفراد أسرتها، وهكذا الرجل ... وقد اعترف المسلمون ـ وبخاصة العلماء ـ بهذا التقصير.
والسود ـ ومنهم مسلمون ـ يصرحون بأن المسلمين قصروا في حقهم.
ولا زال المسلمون إلى الآن ـ برغم الانفتاح الذي أتاح لهم فرصة الاختلاط بالسود ومنحهم الحرية الكاملة في الدعوة إلى دينهم ـ لا زالوا مقصرين في دعوة السود إلى الإسلام، باعتراف مؤسساتهم وعلمائهم بذلك، وإن كانت هناك جهود طيبة يبذلها بعض الدعاة وبعض المؤسسات الإسلامية التي سيمر القارئ بذكرها في هذا الكتاب.



السابق

الفهرس

التالي


15983283

عداد الصفحات العام

1459

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م