﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


القيادة الجديدة وتبعاتها:

القيادة الجديدة وتبعاتها:
نعم أصبحت القيادة الظاهرة للدولة في جنوب أفريقيا بيد أهلها "السود" القيادة التنفيذية، والقيادة التشريعية، والقيادة الاجتماعية، فهل ستكون هذه القيادة مؤهلة للسير ببلادها إلى الرقي والتقدم، ويكونون ـ فعلاً ـ هم القادة صورة ومعنى؟ أو صورة لا معنى؟
لقد بنى البيض البلاد بناء مادياً واضحاً ـ وإن كانت معاملتهم لمن سواهم ظالمة ـ يظهر ذلك البناء في كل المرافق، من مواصلات واتصالات وغيرها، وثبتوا فيها النظم الإدارية، وأهلوا لإدارة البلاد قومهم تأهيلاً فائقاً.
وتسلم السود بلادهم عامرة لا تحتاج مرافقها إلا إلى الحفظ والصيانة والتحسينات.
ولكن عامة الأفارقة السود ينقصهم التعليم والتأهيل والتدريب، وفقد هذه الأمور مؤذن بخراب البلاد وفساد العباد، ولهذا فإن على قادتهم مسئوليات عظيمة لا يمكن أن ينجحوا في حكم بلادهم، ورفع مستوى أمتهم إلا إذا قاموا بتلك المسئوليات، وتتلخص في خمس مهمات:
المهمة الأولى: أن يجتهدوا في تعليم قومهم وتأهيلهم وتدريبهم، ليستمروا في بناء بلادهم بإدارة ذات كفاءة عالية ونظام دقيق، في أي موقع من مواقع أعمالهم، هذه هي المهمة الأولى التي يجب أن ينهضوا بها لأمتهم.
وينبغي أن لا يستعجلوا فيمكنوا أحداً من تولي عمل دون أن يكون مؤهلاً له لما في ذلك من الإسراع بإفساد مرافق البلاد.
المهمة الثانية: أن يسلكوا في حكم بلادهم مسلكاً ديمقراطياً سليماً، تتمكن به الأحزاب والقبائل من تداول السلطة بطرق سلمية سليمة، وأن ينبذوا التنافس الحزبي والصراع القبلي اللذين يحدثان التقاتل والتشاحن المنتشرَين في كثير من البلدان الأفريقية، فتصاب البلاد بسبب ذلك بالدمار والخراب، وتسفك فيها الدماء وتنتهك الحرمات.
المهمة الثالثة: القيام بالأمانة في مسئولياتهم والبعد عن الخيانة في أملاك الدولة وميزانيتها.
المهمة الرابعة: العدل بين جميع السكان، لأن الدول لا تدوم ولا يستقيم أمر رعاتها ورعاياها بدون العدل.
المهمة الخامسة: الحذر من أن يكونوا حكاماً في الصورة دون المعنى، ويبقى البيض هم الحكام من وراء ستار، بسبب قوتهم الإدارية والاقتصادية والمالية.
وإن من أشد الفئات خطراً على بلادهم أن يسيطر اليهود ومؤيدوهم على اقتصاد البلاد وإعلامها وثقافتها، لأنهم بسيطرتهم على ذلك تجعلهم يتحكمون في مصير البلاد بأسرها فيبقى أهل البلاد حكاماً بالاسم، ويكون غيرهم حكاما بالفعل...



السابق

الفهرس

التالي


15970112

عداد الصفحات العام

1309

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م