﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


نُورانِ بجانبنا حُرِمْنا منهما! ‍

نُورانِ بجانبنا حُرِمْنا منهما! ‍
وعندما كنا نسير في الطريق أشار الأخ سيد على إلى جهة اليمين فرأينا بحيرة صغيرة، وبجانبها مبان كبيرة، وقال: هذه محطة كهرباء تقع في منطقتنا "ساويتو" وكانت تضيء منازل البيض ومؤسساتهم البعيدة من هذه المحطة، ومنازلنا بجوارها ولكنا كنا محرومين من التمتع بنورها!
وهذا أحد نماذج استبداد البيض بخيرات بلادنا.
وهكذا كان نور الإسلام بجوارنا في أرضنا، ولم نكن نتمتع به، لأن الهنود لم يكونوا يقومون بتبليغه إلينا، مع أن الأفارقة لا يقولون: إنهم لا نريد هذا الدين، ولكن الإسلام لم يصل إليهم مع أنه يجاورهم، ولو أنه وصل إليهم لما تأخروا عن الدخول فيه!
قلت له: ألم يحل بينكم وبين الاختلاط بالهنود البيض؟
قال: بلى.
قلت: فالذنب ـ إذًا ـ ليس ذنب الهنود ولا ذنبكم، وإنما هو ذنب البيض الذين عزلوا بعضكم عن بعض.
ثم قلت له: ألم يتحسن الوضع الآن عما كان عليه الأمر في عهد العنصريين؟
قال: بلى، ولكن الهنود إذا أرادوا مساعدة الأفارقة في الدخول في الإسلام يستطيعون أن يساعدوهم بنشاط أكثر مما هم عليه الآن، لأنهم يفهمون الإسلام أفضل منا، وعندهم إمكانات أفضل منا بكثير.
ثم قال: إنه من المؤسف أن الأفارقة كانوا يفهمون أن الإسلام إنما هو دين الهنود فقط، وليس ديناً لغيرهم، كما هو حال الدين المسيحي، لأنهم لم يكونوا يرون من المسلمين إلا الهنود، ولو فهموا أن الإسلام جاء للناس كلهم لدخل كثير منهم في الإسلام. والآن عندما حصل الانفتاح في بلادنا، وجاء إليها الصوماليون وغيرهم، وهم مسلمون، عرف بعض الأفارقة أن الإسلام ليس خاصاً بالهنود، ولكن الوافدين من المسلمين لم يأتوا إلى جنوب أفريقيا للدعوة إلى الإسلام، وإنما جاءوا لأمور أخرى، كالتجارة ونحوها. [1].
قلت: هكذا أراد أعداء الإسلام في كل مكان أن يُفْهِمُوا غير المسلمين أن الإسلام خاص بفئة أو جنسية معينة أو قومية من الناس، وليس دينا عالمياً لكل البشر، مثل الماليزيين والإندونيسيين، وقومية "خْوِي" في الصين، مع أن الإسلام هو دين الناس أجمعين، ولا يقبل الله من أحد بلغه الإسلام ديناً غير دين الإسلام.
كان هذا الحوار كله مع الأخ سيد وزميله ونحن في الطريق إلى مؤسستهم، لأن الوقت الذي قضيناه في الطريق أكثر من ساعة.
وكان المترجم بيننا الأخ إبراهيم سلو.
وصلنا إلى "مؤسسة إخوان الإسلامية".
1 - ليس عيباً أن يذهب المسلمون إلى أي بلد من أجل التجارة واكتساب المال من وجه حلال، فذلك أمر مشروع، ولكن العيب في عدم قيامهم بالدعوة مع التجارة، فقد كان لتجار المسلمين الفضل الكبير ـ بعد توفيق الله ـ في دخول شعوب جنوب شرق آسيا وكثير من بلدان أفريقيا في الإسلام، بسبب القدوة الحسنة والدعوة إلى الإسلام



السابق

الفهرس

التالي


15970036

عداد الصفحات العام

1233

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م