﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


حوار مع الأخ المسلم محمد ياسين جون بيك JOHN PEAK

حوار مع الأخ المسلم محمد ياسين جون بيك JOHN PEAK
كنا على موعد لتناول الغداء في منزل الأخ إبراهيم سلو بعد صلاة الجمعة.
وهناك وجدت مسلماً أبيض جديداً، كان قد أسلم على يد ابن عم إبراهيم سلو، جاء معه لتناول الطعام معنا. فاغتنمت الفرصة وأجريت معه ـ كما جرت عادتي ـ حواراً عن ديانته السابقة وإسلامه.

الكاتب ومحمد ياسين جون بيك المسلم الجديد في منزل إبراهيم سلو


إبراهيم سلو وابن عمه أحمد يعقوب ومحمد ياسين


ولد في 15 مايو 1954م في زيمبابوي. ديانته: كان أبواه نصرانيين بروتستانتيين من بريطانيا. وعندما كان طفلاً سكن مع بعض أقاربه، وكانوا يهوداً. وعندما كان عمره 17 سنة لم يتمسك باليهودية، وإنما كان يجاملهم في عاداتهم. وكان مسيحياً إلى ما قبل ستة أشهر من الآن. تمسك بالنصرانية ما بين 30 و35 من عمره.
قلت: هل كنت مقتنعاً بعقيدة التثليث؟
قال: كانت أكبر مشكلة عنده هذه العقيدة، ولم يكن يستطيع أن يسأل القسس، لأنهم يغضبون من هذا السؤال.
وسبب المشكلة عنده أن الثلاثة لا يمكن أن تكون واحداً، فإذا اجتمع ثلاثة رجال فلا يمكن أن يكونوا رجلاً واحداً، فكيف يكون الله الخالق، وعيسى المخلوق وروح القدس واحداً وهم ثلاثة؟
وكذلك يقولون: إن عيسى صلب، ويقولون: هو ابن الله، فكيف يصلب وهو ابن الله ولا يدافع عنه؟!
قلت: متى سمعت عن الإسلام؟
قال: عندما كنت في زيمبابوي كنت أعرف عن الإسلام في الجملة، وكنت أمر بالمسجد وأنا في القطار وأرى الناس يصلون، فأسأل: ما هذا المكان، ومن هؤلاء الناس الذين يدخلون فيه؟
وفي نيوكلي قبل 18 ستة كنت أتعجب وأتساءل عن عبادة هؤلاء الناس؟
وسألت بعض المسلمين لأعرف شيئاً عن الإسلام، ثم ذهب ذلك المعنى عن ذهني.
ثم التحق بالشركة التي بعثته إلى أحمد يعقوب - وهو ابن عم إبراهيم سلو ـ وحصلت بينهما علاقة جيدة، وأصبح يزوره باستمرار.
وفي شهر رمضان السابق زار أحمد وسأله عن كيفية صيامهم من الصباح إلى المساء؟
ورأى المسلمين يطهرون قلوبهم بالصيام، لأن أخلاقهم طيبة.
وفي يوم عيد الفطر مات صديق له مسلم، فحضر جنازته وشعر في قلبه وقت الدفن بشيء ما يدخل في قلبه، وقد كان قلبه قبل ذلك فارغاً.
وعندما رجع وذهب إلى أحمد وشعر بأنه يرغب في الإسلام كما يرغب العطشان في الماء البارد، فطلب من أحمد أن يساعده في الدخول في الإسلام بتعليمه ذلك.
وقدم له أحمد أشرطة القرآن الكريم فسمع ذلك، وكان يبكي عندما سمع، وهو لا يعرف شيئاً من معناه.
وعرف أحمد أنه يريد ـ فعلاً ـ الدخول في الإسلام، ففتح له منزله ليكون معه ومع أسرته ليرى كيف يطبق المسلمون الإسلام، وكيف يتعاملون فيما بينهم؟
وقرأ بعض الكتب الإسلامية (مقررات دراسية) ومما قرأ موضوع الطهارة فأعجبه ذلك، وفهم أن الطهارة تكون للجسم والقلب، وهو يداوم على الوضوء الآن.
وفي شهر رمضان ذهب إلى قريب له ووجد عنده بعض الكتب، ومنها ترجمة معاني القرآن باللغة الإنجليزية، فقرأ الكتاب واستفاد منه، كما أن الله هداه بالاتصال بأحمد، وقد كان يشعر بأنه مثل المفلس.
قلت: أي الموضوعات الإسلامية جذبك أكثر من غيره؟
قال: قدم لي أحمد تفسير سورة مريم مترجمة، فأعجبني ذلك جداً.
وقال لي أحمد: ماذا يشكل عليك؟ وقدم لي فصلاً من التوراة، وفيه أن الله واحد، وأن عيسى مخلوق، ففهمت ذلك وأعجبني، مع أن النصارى لم يؤمنوا بذلك، وأعجبتني سهولة حياة المسلمين التي تصلح لكل الناس: الأغنياء والفقراء والمساكين.
قلت: ما الفرق بين حياتك قبل الإسلام وحياتك بعده؟
قال: كنت مثل المفلس، وكانت حياتي مملة ليس فيها جديد، وبعد الإسلام صرت أعامل الناس باحترام، ولا أنسى اليوم الذي دخلت فيه في الإسلام!
وأشعر أنني قبل الإسلام شبيه بورقة سقطت من شجرتها، وأما الآن فأشعر بأنني شبيه بنبتة صغيرة تنمو وتكبر.



السابق

الفهرس

التالي


15983100

عداد الصفحات العام

1276

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م