﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


آدم عباس مبانيا رئيس منظمة أمة الإسلام:

آدم عباس مبانيا رئيس منظمة أمة الإسلام:
شاب طويل بشوش، إذا تكلم تفاعل مع كلامه بحركات تتناسب مع معانيه، كنت أشعر بذلك عندما يتكلم وأسمع ترجمة كلامه.
عمره: 32 سنة. تخرج في جامعة: ناتال في العلوم السياسية سنة: 1994م.
وقال: إنه يعمل في التجارة، ويقوم بالدعوة.
سألته عن عدد أعضاء منظمته؟
فقال: المسئولون الإداريون سبعة أشخاص.
وعدد المسلمين التابعين للمنظمة عشرة آلاف في جنوب أفريقيا كلها.
وعندهم غرفة واحدة في ساويتو يعلمون فيها أبناء المسلمين السود، وعددهم تسعون طالباً، وللمنظمة في جنوب أفريقيا كلها عشرون مدرسة صغيرة، كلها غرف صغيرة. ويدرسون القرآن والحديث واللغة والإنشاء. وأحيانا يدرسون الكبار.
سألته متى دخل في الإسلام؟
قال: سنة 1986م. كان لأسرته اتصال بالمسلمين، فرغبوا في الإسلام ودخلت الأسرة كلها في الإسلام.
وقال: إننا نقوم بدعوة غير المسلمين عن طريق ترتيب مؤتمرات وزيارة الكنائس.
سألته كم عدد الداخلين في الإسلام شهرياً؟
قال: يدخل في الإسلام شهرياً أربعة أشخاص تقريباً، والمشكلة أن الذين يدخلون في الإسلام لا توجد لهم مساكن بين المسلمين، فإذا أسلموا رجعوا إلى مساكنهم القديمة وهم لا يفهمون الإسلام، فيعملون أعمالاً تخالف الإسلام، ولو كان لهم مساكن تجاور المسلمين لكثرة الداخلون في الإسلام، وبقوا ثابتين عليه عاملين به.
سألته عن أصناف الداخلين في الإسلام؟
قال: الغالب من الشباب والنساء، وأكثرهم من المثقفين ومن النصارى. والناس عندهم استعداد لسماع الدعوة الإسلامية إذا وجدت الإمكانات، وسيدخلون في الإسلام. والمنصرون يتابعون من دخل في النصرانية، لما عندهم من الإمكانات، بخلاف المسلمين.
والناس عندهم أمل في المسلمين أكثر من أملهم في النصارى، ولكنهم ينتظرون ماذا سيفعل المسلمون، بخاصة بعد انتهاء الحكم العنصري الذي كان يحول بينهم وبين الاختلاط بالمسلمين.
وكان الأخ آدم ساخطاً على المسلمين الهنود وهاجمهم مهاجمة شديدة متهماً لهم بأن معاملتهم للسود هي معاملة عنصرية أشد من معاملة البيض لهم، وقال: نحن نختبر المسلم الصادق بأن يأتيه الشاب المسلم الأسود ليخطب ابنته، فإذا زوجه فهو مسلم صادق، وإلا فهو مدع للإسلام وليس صادقاً.
وقال: إن الهنود عندهم إمكانات ويستطيعون أن يساعدوا السود بالدعوة إلى الإسلام، وببناء المساجد والمدارس، ولكنهم لا يريدون ذلك.
وقد حاولت أن أخفف من غلواء الأخ آدم، وحثه على محاولة التفاهم مع الهنود، وعدم الهجوم عليهم.
ومع ذلك فقد كلمت العلماء الهنود في هذا الأمر واعترفوا بالتقصير في دعوة السود وتحسين صلتهم بهم، وأنهم يحاولون الآن تلافي هذا الأمر.
هذا مع العلم أنه يوجد الآن بعض المراكز الإسلامية المهتمة بالسود، كما سيأتي في هذه المذكرات... كنت أود أن أزور مقر هذه المنظمة، لأطلع بنفسي على نشاطها، لأتمكن من الحديث عنها بصورة متيقنة.
هذا وقد جاء الأخ شيخ شعيب بعد رجوعي من الجنوب بأسبوع يطلب مني تزكية للتجار والأغنياء والمؤسسات الإسلامية، لمساعدة المنظمة بالأموال التي تمكنها من القيام بنشاطها، مع العلم أنني قلت لهما عند لقائنا: أنا لا صلة لي بالأغنياء والتجار، ولا مانع عندي من الكتابة لكم كتابة عامة، بحسب ما سمعت منكم، لعدم وقوفي المباشر على منظمتكم.
وإضافة إلى ذلك فإن الناس لا يساعدون كل من جاءهم يطلب المساعدة، وإنما يساعدون من جاء يحمل مشاريع عليها أدلة تثبت صحة قولهم. [1].
1 - وكنت في شك من المعلومات التي أدلى بها رئيس هذه المنظمة، لما فيها من المبالغات، ثم اتضح لي أنها منظمة وهمية، لا حقيقة لها، وأن صاحبها كان يحاول الاحتيال للحصول على المال، واستغل الشيخ شعيباً ليعبر عن طريقه إلى مآربه، وقد تركه الشيخ شعيب الذي عاتبته على تزكيته، فاعتذر بأنه لم يكن يعرفه من قبل، وأنه كذب عليه، فلما تبين كذبه تركه!



السابق

الفهرس

التالي


15982896

عداد الصفحات العام

1072

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م