﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


خاطرة:

خاطرة:
المؤسسات الإسلامية في جنوب أفريقيا تُذَوِّب الدعاة الدارسين في الخارج في الجامعات والمعاهد الإسلامية في نشاطها والالتزام بمناهجها، وتحظر عليهم الخروج عما تسير عليه من تقليد أو تصوف أو أسلوب تعليم ... فإذا لم يستجيبوا استجابة كاملة لذلك نبذتهم وأثارت حولهم الشبهات عند اتباعها، ويحتاجون عندئذ إلى أحد أمرين: إما إظهار الموافقة والعمل مع إحدى تلك المؤسسات التي تظل تراقبهم حتى تطمئن على صدقهم معها، وإما الإصرار على ما هم عليه والاستقلال بعمل خاص بحيث يبدءون في الدعوة والتعليم أو في أحدهما من الصفر مع احتمال إخفاقهم، لعدم وجود الإمكانات التي يستعينون بها على عملهم، أو بسبب تنفير المؤسسات الإسلامية التي خالفوها منهم، فلا يجدون من يستجيب لدعوتهم من المسلمين.
والغالب أنهم يضطرون إلى الاندماج مع المؤسسات القائمة، مع إقرارهم لمناهجها دون نقد لها ولو في الظاهر.
إن المؤسسات الإسلامية في جنوب أفريقيا ـ وفي غيرها أيضاً ـ شبيهة بالدول الاستبدادية ـ وكذلك بعض الأحزاب ـ التي تحرص على فرض هيمنتها على رعيتها في كل المجالات العقدية والفكرية والسياسية والاقتصادية، وحماية تلك الرعية من أي مبدأ مخالف يفد به أي وافد، خوفاً من تأثر رعيتها بتلك المبادئ وخروجهم عليها وحرصاً على استمرار سلطتها التي تظن أنها لا تبقى إلا بحماية تلك المبادئ التي فرضتها عليهم.
والحقيقة أن هؤلاء الدعاة الذين يدرسون في الخارج، في حاجة إلى شيء من المداراة والحكمة والتدرج المناسب في نشر أفكارهم التي يعتقدون وجوب العمل بها والدعوة إليها، والفقيه البصير الحكيم يستطيع تخطي العقبات للوصول إلى هدفه دون أن ينطح برأسه الصخور، مثل النهر الجاري الذي يتجنب الهضاب والصخور ويتتبع المنافذ المجاورة لها.



السابق

الفهرس

التالي


15970081

عداد الصفحات العام

1278

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م