﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


لا إفراط ولا تفريط ولا بد من الحكمة في الاجتهاد:

لا إفراط ولا تفريط ولا بد من الحكمة في الاجتهاد:
قلت للأخ أحمد: إن ما تتطلع إليه من الاجتهاد في طلب العلم، والرجوع إلى المصادر الإسلامية من الكتاب والسنة وأصول الفقه وأصول الحديث، لبناء الاستنباط والفتوى على أساس سليم، ومحاولة إصدار فتاوى جديدة فيما يحتاج إليه الناس لإخراجهم من الحرج بسبب فتاوى اجتهادية قديمة، وتأليف كتب مدرسية على ضوء الكتاب والسنة.
إن كل ذلك من الأمور التي لا ينبغي التقصير فيها بل الواجب السعي ما أمكن لتحقيقها. ولكن يجب مع ذلك مراعاة الأمور الآتية:
الأمر الأول: استكمال آلة الاجتهاد الني ذكرها العلماء في كتب أصول الفقه، وفي الكتب الخاصة بموضوع الاجتهاد، والشروط التي يجب توافر الحد الأدنى منها، حتى تكون الاجتهادات سليمة، وأدلتها قوية تجعل العلماء يولونها عنايتهم، إضافة إلى تلمس أقوال العلماء في المذاهب كلها في نفس المسألة، أو فيما ماثلها، فقد توجد فتاوى لعلماء سابقين تناسب حالة الناس المعاصرة، والاستئناس بأقوال العلماء السابقين من أي مذهب يدعم إصدار الفتوى ويجعل العلماء المعاصرين ينظرون إلى الفتوى نظرة احترام، بخلاف ما إذا صدرت الفتوى منك وحدك لم يسبقك إليها أحد، فإن العلماء المعاصرين قد يهاجمونك ويتهمونك بالشذوذ والخروج على الإجماع.
الأمر الثاني: الاتصال بالعلماء الذين تتوسم فيهم التجاوب في مسائل الاجتهاد التي ترى أنها تستحق البحث فيها هذه الأيام، وعرض المسألة بتصور واضح، والفتوى السابقة فيها ـ إن وجدت فتوى ـ والحرج المترتب على تلك الفتوى، وطلب رأيهم في ذلك قبل أن تبدي رأيك، فقد يرون رأيك في أن المسألة تحتاج إلى اجتهاد، وفي هذا خطوة جيدة للوصول إلى الهدف.
ثم يمكنك بعد ذلك عرض رأيك ودليله، وقد يوافقونك على ذلك أو يحاورونك حتى تتوصلوا إلى نفس رأيك أو رأي آخر يلتقي مع الهدف الذي أردته، وذلك أدعى لقبول العلماء الآخرين لصدور الفتوى، أو سكوتهم عن المعارضة.
الأمر الثالث: مراسلة العلماء المسلمين في الأقطار الإسلامية، والمؤسسات الفقهية، كمجمع الفقه في رابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه في جدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها، فقد يوافقونك على رأيك فيكون ذلك مقوياً لفتواك. وحاول أن تتجنب الصدام مع العلماء المتبوعين قدر الاستطاعة، لأنهم إذا أجمعوا على إصدار قرار ضدك سقطت في أعين الناس وانفضوا عنك.



السابق

الفهرس

التالي


15982934

عداد الصفحات العام

1110

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م