﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


طلب غريب وتلبية أغرب!

طلب غريب وتلبية أغرب!
مر بنا مساعد قائد الطائرة فحيانا كما حيا سائر الركاب، واغتنم زميلي الفرصة فأبدى له رغبته في رؤية غرفة القيادة وآلاتها، فأجابه بكل هدوء: ستراها وذهب، والظاهر أنه استراب من هذا الطلب الغريب، ولكنه قد وعد بتلبيته، وعندما بدأت الطائرة تهبط شيئاً فشيئاً، جاء الرجل إلى الزميل وقال له: إذا هبطت الطائرة فانتظر قليلاً.
وهبطت الطائرة وخرج الركاب وانتظرنا، فجاء الرجل واصطحبنا إلى غرفة القيادة وبها القائد وبعض مساعديه، والغرفة ضيقة، فأشار القائد للزميل إلى الآلات التي توجه بها الطائرة يمنةً ويسرة وعلواً وسفلاً واستواء، فشكرهم على ذلك ورجعنا فأخذنا حقائبنا اليدوية ونزلنا إلى المطار.
علقت على ذلك في نفسي، فقلت: هل يجرؤ الزميل أو غيره أن يطلب من الطيارين في البلدان العربية هذا الطلب في الجو؟ وإذا طلب ذلك هل تثبت أعصاب القائد وطاقم الطائرة كلهم؟ وإذا ثبتت فهل يسكتون عن هذا الطالب أو سينزل من الطائرة فيجد الشرطة في انتظاره للتحقيق معه؟ دارت بذهني هذه المعاني كلها وتمنيت من أعماق قلبي أن توجد هذه المعاملة الحسنة لدى الموظفين في بلدان العربية، ولا شك أنه يوجد من هو قمة في الأخلاق الحسنة ولكنا نتمنى المزيد من الخير من كل الموظفين في الطائرات وغيرها. [1].
وليعذرني القارئ في هذه التعليقات فليست هي من آثار العاطفة المجردة، بل إنها واقعة بعد تفكير وقد عزمت وأنا أكتب هذه المذكرات أن أكون منصفاً، فأذكر لأهل الغرب ما لهم وما عليهم، وأقارن بين سلوكهم سلباً كان أو إيجاباً وبين سلوك الشرقيين الذين هم أولى بالسلوك الحسن من غيرهم، ونحن أمة مسلمة، يجب أن نكون قدوة لغيرنا من الناس {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ...}. [آل عمران: 110].

1 - مع العلم أن مساعد الطيار قد احتاط أمنياً، فلم يلبِّ الطلب في الجو، وإنما لباه بعد استقرار الطائرة في الأرض



السابق

الفهرس

التالي


15979286

عداد الصفحات العام

1501

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م