﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الخميس 10/11/1406هـ

الخميس 10/11/1406هـ
أفقنا من نومنا فصلينا الفجر، ثم خرجنا إلى شرفة غرفتنا لنتمتع بجمال الطبيعة التي أبدعها الباري جل جلاله.
وكانت الشمس قد أرسلت أشعتها الخافتة، على رؤوس الهضاب المتلفعة بغاباتها التي تبدو كالجوخ الأخضر، وبدا البحر هادئاً، يحاكي هدوء أشعة الشمس، فكانت أمواجه الصغيرة الهادئة المتتابعة تعكس أشعة الشمس، فتظهر تلك الأمواج كأنها صفحات كتاب، يقلبها القارئ المتأمل في معانيها البديعة، وأخذت السحب العظيمة المتراكمة الممتدة على مساحات واسعة في علو مرتفع، تزحف من بعد نحو الهضاب، وعندما اقتربت منها أخذت في مداعبتها بأطرافها، وكأنها تهمس في أذنها بما حملها به الرحمن من هدايا الغيث المدرار الذي يمد غاباتها المكسوة بها، لتطمئن على سترها وعدم تعريتها من ملابسها البديعة، وكانت الموسيقى التي تحرك القلوب وتطرب الآذان وتتراقص على نغماتها أغصان الغابات التي يداعبها الهواء العليل، تشارك في جمال ذلك الكون الرائع: عصافير وقماري تغرد وتقفز من غصن إلى آخر، وتطير من فوق شجرة إلى أخرى، وتلتقي في سماء الغابة ثم تميل على جانب واحد من أجنحتها، مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال، في استعراض عجيب وتشكيلة بديعة، ثم تراها وهى متجهة في صف واحد تنقسم وتفترق في صفين متباعدين من الأمام متقاربين من الخلف، حتى يظن الرائي أن كل فريق سيذهب إلى سبيله بعيداً عن الآخر، ولكن سرعان ما يتقارب السربان بأولهما كما تقاربا بآخرهما.
وقد جرى القلم يحاول تصوير هذه المناظر العجيبة، ولكنه عاجز في الحقيقة عن التصوير الدقيق، فقال منشداً:
[sh]
تزهو الجبال بما كساها الباري=من تلكم الغابات والأشجار
تتراقص الأغصان في جنباتها=إذ داعبتها الريح في الأبكار
والمزن تزحف نحوها في نشوة=لتمدها بالوابل المدرار
فيتم بين السحب والقمم العلا=وصل الإخا والود والإيثار
والبحر يحتضن الجبال وغابها=متوثبا كالحارس المغوار
والطير تُطرِب في السماء بشكلها=وبصوتها ذا اللب والأبصار
والشمس تبعث ضوءها متلألئا=تـم الجمال بـه بتـلك الدار
[/sh]
وكانت القوارب الصغيرة تتحرك في البحر الهادئ ببطء، ويبدو أن أهلها بدءوا يلتمسون رزقهم من مستودع الأرزاق البحرية، ولا يفكرون في سواه مما يحيط بهم من آيات عظام.



السابق

الفهرس

التالي


15978878

عداد الصفحات العام

1093

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م