﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الناس كإبل مائة!

الناس كإبل مائة!
روى مسلم في صحيحه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة)).
ومعنى الحديث أن الرجل الذي يتصف بصفات الخير النافعة قليل بين الناس، كالإبل المائة يلتمس فيها الراكب راحلة تنقله من بلد إلى آخر وتحمل أثقاله وتكون قوية على تحمل السفر والسعي، فلا يكاد يجد في تلك الإبل المائة راحلة صالحة لذلك.
وقد رأيت شيئاً مما دل عليه الحديث في الأخ الياباني المسلم الأستاذ: خالد كيبا، الذي يسكن في مدينة ناروتو بالقرب من مدينة توكوشيما، وهو رئيس المركز الإسلامي في توكوشيما، وأمين المركز الإسلامي في طوكيو، فقد رأيت فيه الحماس الشديد والعاطفة الجياشة للإسلام، كما رأيت فيه كرم النفس ومحبة الضيف والحرص على إكرامه، فقد رأيت في ترحالي رجالاً كرماء في كثير من البلدان التي زرتها، في أغلب قارات العالم في المشارق والمغارب، ولكني لم أر مثل الأخ خالد المسلم الياباني، فقد حرص على ملازمتنا من وقت لقائنا في طوكيو، وسافر معنا إلى مقره في توكوشيما وناروتو ولا زال ملازماً لنا مدة بقائنا فيهما وأصر على مصاحبتنا إلى هيروشيما وكوبي، ويكفيه كرماً بذله هذه الأوقات معنا، فبذل الوقت عند الياباني أصعب من بذل النقود وغيرها، ومع ذلك فقد أصر طيلة مرافقته لنا، أن ينفق هو على تنقلاتنا بالطائرة والسيارة والقطار والباخرة والفندق والطعام، وحاولنا بشتى الوسائل أن نحول بينه وبين ذلك، ولكن دون جدوى إلا في النادر إذا سبقناه بالحساب وهو لا يدري، وكنا نظن أن هذا الكرم سينتهي في بلاده التي يسكنها، وأنه سيبعث معنا بعد ذلك بعض الطلبة العرب، لمرافقتنا إلى مدينة هيروشيما وكوبي وأوساكا، ولكن الرجل أصر على مرافقتنا وعلى دفع نفقاتنا، وحاولنا في مدينة هيروشيما أن ندفع نحن النفقات وأصررنا عليه، ووعدنا تحت الضغط الشديد، بل أظهر لنا موافقته على ذلك، ولكنه كان يسر في نفسه شيئاً آخر ظهر لنا في اليوم التالي: الاثنين: 14/11/1406هـ عند خروجنا من الفندق، حيث أردنا أن نحاسب فوجدناه قد حاسب، وحاولنا معه بشدة أن يقبل الحساب فرفض رفضاً باتاً، وعندما ألح عليه صاحبنا الطالب العربي، اشتد غضبه وأخذ يعاتب ويقول: ألا تسمحون للمسلم الياباني أن يضيف إخوانه كما يقومون هم بضيافته في بلادهم. وهو صادق اللهجة وليس مجاملاً.
كان قطارنا يقف وقفات قصيرة في بعض المدن الواقعة بين مدينة هيروشيما ومدينة كوبي ريثما ينزل ركاب ويصعد آخرون، وأغلب سيره في الأنفاق التي تخترق الجبال وهي كثيرة.



السابق

الفهرس

التالي


15978956

عداد الصفحات العام

1171

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م