﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


2- في مدينة أنيانغ

2- في مدينة أنيانغ

وصلنا إلى مركز أنيانغ في الساعة السادسة إلا خمس دقائق. والتقينا الموجودين من أعضاء المركز، ومنهم الأخ حسين يوتشانج شيك، وهو مؤسس هذا المسجد.

مسجد أنيانغ ـ مؤسسه: حسين يوتشانج شيك ـ على يمين الكاتب ـ كوريا الجنوبية 18/11/1406? ـ 25/7/1986م


كان يعيش في جانب المسجد الجامع في مدينة سيؤول من نهاية سنة 1977م، وكان يوجد اجتماع في المسجد في صلاة الفجر وهو يشترك فيه، وتعلم شيئاً من معاني القرآن والحديث من الأخ مصطفى التايلاندي، المبعوث من جمعية الدعوة الليبية، وشعر بشيء في هذا الاجتماع لم يكن يشعر به من قبل، وكان مسلماً قبل ذلك، ووُجد في المركز في سيؤول خلاف بين بعض أعضائه، وهو يكره ذلك ولا يريد أن يسمعه، بل يحب أن يعيش في هدوء، ولهذا باع ملكه في مدينة سيؤول واشترى هذا المركز بسبعة وخمسين ألف دولار، وكان هذا المبنى كنيسة، فأصلحه بعد شرائه بثلاثين ألف دولار، تبرعت رابطة العالم الإسلامي بمبلغ عشرة آلاف دولار.
وتم افتتاح هذا المسجد في 26 أبريل في هذا العام 1986م وكلف افتتاحه عشرة آلاف دولار - قال: إنه اقترضها من البنك - وهو يدفع للبنك أربعمائة دولار كل شهر لمدة سنتين، ولدى الأخ حسين بيوت خاصة مؤجرة يأخذ منها ثمانمائة دولار شهرياً ويدفع منها للبنك أقساطه.
وقد نصحنا الإخوة أن تكلفة الافتتاح ليست ضرورية حتى تؤخذ من البنك وفيها فائدة الربا، ولكن الإخوة لم يقتنعوا بأن تكلفة الافتتاح ليست ضرورية، بل يرون أن افتتاح المراكز وتجميلها وقت الافتتاح فيه وسيلة للدعوة إلى الله، فقلنا لهم: { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها...}.
والدعوة إلى الله ليست في حاجة أن نتخذ لها وسائل مبنية على حرام.
وعدد المسلمين في هذا المركز من الكبار عشرون ويبلغ عدد الصغار اثني عشر صبياً وصبية.
ويكلف المسجد لإدارته وصيانته شهرياً ألفاً وخمسمائة دولار.
قال الأخ حسين: أخبرتكم بهذا للعلم وأنا خجلان. والمبنى يتكون من مكاتب ومسجد وفصول دراسية، وقد خصص الدور الثاني للمدرسة، وفيه الآن فصلان: أحدهما يريدونه لطلبة المتوسطة، والآخر لطلبة الابتدائية، وفي كل فصل سيوضع عشرون طالباً، وتدرس فيه المواد الإسلامية ولكنهم قالوا: إنهم يحتاجون إلى مدرس.
وعندهم مشروع خطة للدعوة في المستقبل.
وقد دخل والد الأخ حسين وعائلته في الإسلام، وإن كانت أمه مترددة إلى الآن، وعنده ثلاثة إخوان أسلموا، ولكن بعض أقربائه لم يوافقوا على ذلك.
وقال الأخ حسين: إن الشعب الكوري لا يقبل الإسلام بسهولة، بسبب ما سمعوا من التشويه لمعانيه، من ذلك أن الإسلام يكره الناس على الدخول فيه، إذ يأخذ المسلم القرآن بيمينه والسيف بيساره، لقهر غير المسلم على الدخول في الإسلام، وعندهم شبهات حول الإسلام.
وقال: إنه يصعب علينا أن نقول للشعب الكوري: إن الإسلام دين سهل، لأن عدم فهمهم للغة العربية يجعلهم يشعرون بصعوبة الإسلام، لعدم فهم الإسلام من القرآن والسنة مباشرة.
وقال الأخ حسين: إنه يحضر إلى المدرسة الآن خمسة عشر من طلبة الابتدائية.
وتوجد بجانب هذا المركز الصغير الكلية المسيحية، لتخريج الدعاة النصارى، وهو مبنى كبير من عدة طوابق أبيض اللون جميل المنظر يراه الناظر من بعد لشدة لمعانه.
قال الأخ محمد باكريم: ليتنا صورنا الكلية المسيحية والمركز الإسلامي، ليرى الناس اجتهاد المسيحيين وتقاعس المسلمين قلت له: لا عليك ففي العالم أعجب من هذا والله يهدينا إلى سواء السبيل. وقد ألقينا كلمة مختصرة نصحنا الإخوة بها.
وفي الساعة السابعة تحركنا عائدين إلى مدينة سيؤول، وسألت الأخوين الدكتور حامد والشيخ قمر الدين: هل يوجد في كوريا بدو؟
فقالا: ربما يوجد عدد قليل لا يذكر في الجبال، أما الذين لا يقرؤون ولا يكتبون في كوريا فلا يزيدون عن ثلاثة في المائة من كبار السن وهو عدد قليل جداً.
وذكر لنا بعض الإخوة شيئاً من أسباب الخلاف بين أعضاء الاتحاد. [1].
1 - ص 273من المسودة



السابق

الفهرس

التالي


15979044

عداد الصفحات العام

1259

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م