﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مع جمعية مسلمي اليابان:

مع جمعية مسلمي اليابان:
صلينا العشاء جماعة في المسجد المذكور وذهبنا إلى مقر جمعية مسلمي اليابان، وجدناهم ينتظروننا في غرفة مستطيلة في منزل أحد الأعضاء فيما يبدو، فيها وثائق الجمعية وبها تتم اجتماعاتهم.
وبعد التعارف وتقديم بعض الفواكه وشرب الشاي، بدأ النقاش فيما يتعلق بجمعيتهم وأهدافها ووسائلها المتاحة، فعرفنا بأنها من أقدم الجمعيات الإسلامية في اليابان، إذ أسست منذ ست وعشرين سنة، ومن أهم أهدافها، الحفاظ على بقاء الأعضاء أقوياء في إيمانهم وتعليم أبنائهم مبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية.
وتمتاز الجمعية بالتريث في الأمور وعدم الطمع في كثرة عدد المسلمين بدون فقه في الدين والتزام بمبادئه، فلا يدخل في الإسلام إلا من اقتنع بأنه حق ورغب رغبة قوية في الدخول فيه، كما أن لدى أعضائها كفاءات إسلامية لا توجد عند غيرهم من الجمعيات التي عرفناها، فعدد من الأعضاء تخرجوا في جامعات عربية ومعلوماتهم قوية، فمنهم من تخرج في جامعة الأزهر، ومنهم من تخرج في جامعة القاهرة، وبعضهم تخرج في جامعة دمشق، وبعضهم درس مدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ولم يواصل دراسته، ولكنه يعتبر نافعاً نسبياً.
وهم ذوو أعمال في الشركات، ولكنهم يخصصون بعض الأوقات لتدريس أعضاء الجمعية وأبنائهم، ويساعدهم الآن في تدريس اللغة العربية الأخ عباس نبيل، ولرغبتهم في المزيد من المتعلمين في المعاهد الإسلامية تقدموا بطلب منح من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذكروا أن الجامعة وافقت على منحتين وهم يطلبون المزيد، وكان المرشحون للمنح المذكورة حاضرين في الاجتماع، وكلهم ذوو تخصصات مهمة في العلوم، ومنهم من هو في جامعة علمية، ولكنهم لشدة رغبتهم في دراسة الإسلام يفضلون ترك أعمالهم والسفر إلى المدينة المنورة مع علمهم أنهم سيقضون مدة ليست بالقصيرة في تعلم اللغة العربية.
ولدى الجمعية استعداد لتوسيع نشاطها لو توافرت لها الإمكانات اللازمة، فهم في حاجة إلى بناء مقر لهم يحتوي على بعض المكاتب الإدارية وقاعة اجتماعات، وفصول دراسية ومسجد، كما أنهم في حاجة إلى وسائل لنقل الدعاة، ومكتبة للمطالعة.
وقد قدموا تقريراً عن نشاطهم وما يحتاجون إليه من المساعدة للسفير السعودي في اليابان الذي كنا نود زيارته لنؤكد رغبتهم ونطلب محاولة تحقيقها لما لمسناه فيهم من الصدق والإخلاص، ولكن السفير كان غائباً.
ولذلك فإني أناشد الجامعات السعودية وفي طليعتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وكذلك المؤسسات المسؤولة عن الدعوة والمساعدات الإسلامية أن تمد يد العون لهذه الجمعية وأمثالها.
ومن أهم ما يجب أن تعان به العالم الذي يساعدهم في الدعوة والتدريس.
ويجدر بي أن أنقل للقارئ نبذة عن الإسلام والمسلمين في اليابان من كتيب أصدره المركز الإسلامي في طوكيو وفيها تعريف بالمركز نفسه.



السابق

الفهرس

التالي


15979043

عداد الصفحات العام

1258

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م