﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الإيمان وأثره في حياة الإنسان:

الإيمان وأثره في حياة الإنسان:
كان هذا هو عنوان المحاضرة التي ألقيت في مسجد كولون بعد صلاة التراويح من مساء: 24/9 وحضرها أعضاء المنظمات الإسلامية في هونغ كونغ وخلاصتها تضمنتها العناصر الآتية:
العنصر الأول: رضا الله هو غاية المؤمن، ولذلك يعبد الله حتى يأتيه اليقين.
ويتحقق هذا العنصر بأصلين:
الأصل الأول: أن يعبد الله حق عبادته.
الأصل الثاني: أن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته في أمره واجتناب نهيه.
وقد حقق الرسول صلى الله عليه وسلم هذين الأصلين في مكة، بالدعوة إلى الله سراً وجهراً وصبراً على الأذى وتربية عالية لأصحابه على ذلك كله، وفي المدينة بإقامة الدولة الإسلامية الأولى، وانطلق مجاهداً بأصحابه أعداء الله حتى ارتفعت راية الإسلام في كل أرض استطاع المسلمون دخولها، وكان مسجده الكريم منطلقاً للعلم والدعوة والجهاد، وكانت المؤاخاة بين المسلمين ركناً ركيناً في قيام هذه الدولة، كما كانت معاهدة اليهود منطلقاً للقضاء عليهم عندما خانوا الله ورسوله والمؤمنين.
ثم قلت لهم: يجب أن تجتمع كلمتكم على العمل للإسلام وسمعت أن جمعية عالية إسلامية شكلت من رؤساء المنظمات الإسلامية في هونغ كونغ لهذا الغرض فعليكم أن تقووا هذه الجمعية وتجعلوها نواة لوحدتكم وعليكم أن يكون الإخلاص رائدكم ولا وحدة بدونه ولا نجاح.
وعلى هؤلاء الزعماء أن يحددوا لهم اجتماعين في الأسبوع، الاجتماع الأول يتدارسون فيه بعض الموضوعات الإسلامية في القرآن والتفسير والحديث والفقه والتاريخ وغيرها، ليقووا معلوماتهم ويتفقهوا في دينهم.
الاجتماع الثاني يتدارسون فيه مشكلاتهم الإدارية والمالية وأساليب اتحادهم واتخاذ القرارات التي يمكن تنفيذ مضمونها في هذه الأمور.
وعليهم كذلك أن يجتمعوا بمنظماتهم، لتوعيتهم وتفقيههم في دينهم والارتقاء بهم إلى محبة إخوانهم في المنظمات الأخرى، ليتم التآخي بينهم والاجتماع على كلمة الله، حتى يكونوا في آخر الأمر جبهة واحدة.
ويجب أن تغتنموا الفرصة المتاحة لكم لتعملوا للإسلام وتربوا أولادكم، وتوجدوا لهم المدرس في المسجد والمدرسة، لتعليمهم مبادئ الإسلام واللغة العربية، خشية من أن يأتي يوم عليكم وأنتم في وضع يشبه وضع المسلمين في روسيا وفي الصين، يحظر عليكم أن تقرأوا في المصحف، وأن تصلوا في المسجد، والرسول صلى الله عليه وسلم قد حثنا على اغتنام الفرص فقال: ((اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة)).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل)).
ويمكنكم إذا اجتمعت كلمتكم أن تتصلوا بالمؤسسات الإسلامية في الشعوب الإسلامية لتساعدكم على أموركم.
وتم الحجز عصر اليوم من هونغ كونغ إلى كراتشي لليلة الجمعة على الطائرة الألمانية، مع توقف قليل في مطار بانكوك، كما حجز لي وللابن عبد البر من كراتشي إلى جدة في الخطوط الباكستانية مساء يوم السبت الموافق: 28/9/1400هـ.



السابق

الفهرس

التالي


15979173

عداد الصفحات العام

1388

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م