﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مع الحاج أبي بكر موري موتو:

مع الحاج أبي بكر موري موتو:

الاجتماع مع الحاج أبي بكر موري موتو



في الساعة الخامسة كنا في منزل الحاج أبي بكر موري موتو وقد رافقنا للدلالة عليه وللترجمة بيننا وبينه الدكتور صالح مهدي السامرائي ومعنا أيضا الأخ عبد العزيز التركستاني، رحب بنا الحاج أبو بكر وجلسنا معه وأخذنا منه ـ بعد أن عرفناه على أنفسنا ـ المعلومات الآتية:
ولد الحاج أبو بكر سنة 1905م أي إن عمره الآن وأحد وثمانون عاماً، ولا يزال نشيطاً.
تخرج في قسم الطباعة والفنون في الكلية التكنولوجية في طوكيو، في الجامعة الوطنية في تشيبا سنة 1925م وتخرج في أكاديمية الخطوط والفنون والطباعة في لايبزق في ألمانيا سنة 1928م، وتدرج في مهنة الطباعة والاستشارات.
وعمل في فيتنام في عام 63 ـ 1964م، وفي باكستان الشرقية ـ بنغلاديش ـ سنة 64 ـ 1965م، وهناك تعرف على الإسلام.
وفي سنة 1968م عمل في سيول، وعمل في سيلان سنة 1970م وزار كوريا والهند، وسريلانكا، وليبيا، والسعودية، ومصر، وماليزيا، وهونغ كونغ، ووسط آسيا، وإندونيسيا، والمالديف، وحج سنة 1978م، كما زار تايلاند، وإيران وتركيا، وبعضها عدة مرات وأسلم سنة 1965.
كان رئيساً لجمعية مسلمي اليابان من سنة 71 ـ 1974م وأنشأ الجمعية الثقافية وهو رئيسها من سنة 74 ـ 1982م وأنشأ مجلة ميدان الثقافة الإسلامية، وأسلم على يديه في هذه الفترة خمسون شخصاً.
وأسس معهد الدراسات الإسلامية من سنة 1983م ولا زال بالتعاون مع الدكتور هشام كردا، وتقوم حلقة هذا المعهد لدراسة الإسلام، بعقد محاضرات ودروس في اللغة العربية، على نطاق منتظم، ويساعده الأستاذ شودري وهو من بنغلاديش، وله هنا واحد وعشرون سنة، وهو يذيع من محطة إذاعة اليابان باللغة البنغالية ـ وكان الأستاذ شودري قد حضر جلستنا هذه ـ وقال الحاج أبو بكر عن سبب إسلامه: إنه في سنة 1964م ذهب إلى بنغلاديش فلفت نظره أعمال المسلمين، وقرأ عن الإسلام وعندما رجع سنة 1965م أسلم على يد داعية باكستاني اسمه السيد جميل.
وقال الحاج أبو بكر: إن أول حاج ياباني هو عمر ياماوكا، وكان حجه سنة 1909م. ولا يعرف بالضبط أول من أسلم، ولكن أول مسلم ذكر هو شوتا روودا، وأسلم في استنبول في سنة 1889م، ودرس الإسلام وتسمى عبد الخليل [1] وعندما عاد إلى اليابان توفى من فوره، ولم تتح له الفرصة للقيام بعمل إسلامي أو أن يعيش حياة إسلامية.
وسألته عن مصدر هذه المعلومات فقال: إنه أخذها من كتاب التقاء حضارة الشرق والغرب، لبروفيسور مايتو وأُلف الكتاب سنة 1942م. أما يمادا فذهب إلى تركيا سنة 1892م، وبقى سنتين هناك ولا يعرف بالضبط أكان مسلماً أم لا، ولكن الحاج أبو بكر قال: إن ابنه قد اعترف أنه كان يرسل لهم رسائل فيها اسم غير اسمه الذي عرف به قبل سفره، ولما كان الابن لا يعرف الإسلام فقد يكون هذا الاسم إسلامياً وهو لا يدري عنه، وأما أحمد أريجا فقد ذهب إلى بومباي سنة 1924م ولا يُدرى هل أسلم في بومباي أو بعد رجوعه منها إلى اليابان، وقد ذهب إلى الحج أبي تاناكا سنة 1924م.
وأول كتاب ظهر في اليابان عن الإسلام كتاب حياة محمد، وهو مترجم عن اللغة الإنجليزية سنة 1696م ـ 1697م وظهرت ترجمته اليابانية سنة 1876م، وأول ترجمة للقرآن الكريم باللغة اليابانية، ظهرت سنة 1920م، والمترجم هو الأستاذ ساكاموتو من جامعة طوكيو قسم الآداب، ولم يكن مسلماً، ولا ماهراً في اللغة العربية، واستعان بترجمات إنجليزية.
وقد ترجم أحمد أريجا معاني القرآن سنة 1938م، ويرى الحاج أن من أهم ما يجب القيام به من الوسائل للدعوة إلى الإسلام إنشاء خدمات اجتماعية، كالمساجد، والمدارس. والأديان كلها جديدة في اليابان وتعتمد على خدمات مادية والكلام وحده لا يكفى، ولابد من القدوة الحسنة.
كما أن المستوى الثقافي في اليابان عال، فلا بد من تقديم الإسلام في اليابان بحسب مستوى اليابانيين الثقافي، ومن نشاط الحاج أبي بكر أنه يقوم بمحاضرات عن الإسلام شهرياً، ويتصل بمختلف الطبقات والشخصيات وتدعوه الجمعيات لتقديم معلومات عن الإسلام، ويعتبر عند المسلمين من المشايخ، ويذهب إلى المعوقين وغيرهم.
واجتمع بأخي الإمبراطور في بعض الاجتماعات العامة وقال: إن الأمير يدرس الإسلام ويقرأ عن القرآن وهو يتصل به.
ويحضر حركة الرياضيين الصينيين، وقد حج هو وصديقه اسكندر المذيع سنة 1978م، وأكد على ضرورة إيجاد جامع في طوكيو يجتمع به المسلمون في اليابان، لأن الجامع الكبير قد هدم بسبب أنه كان آيلا للسقوط، ولم يبن إلى الآن مع أن أرضه موجودة. [2].
1 - هكذا ولعله عبد الجليل وإن كان الحاج أبوبكر قد أصر على عبد الخليل
2 - حاول المسلمون بناء هذا المسجد، واستعدت المملكة العربية السعودية بدفع نفقات بنائه، ولكن الحكومة التركية، وهي التي تملك الأرض، رفضت تسليم الأرض للمسلمين، مع العلم أن وفودا من المؤسسات الإسلامية زارت تركيا للحصول على الموافقة على بناء المسجد، وإلى الآن - حسب علمي - لم تستجب الحكومة التركية لمناشدة المسلمين من داخل اليابان ومن خارجها، والسبب معروف، وهو محاربة المؤسسات الإسلامية في داخل تركيا، لأن الإسلام الصادق عدو لها، والعدو عدو سواء كان في الداخل أم الخارج!



السابق

الفهرس

التالي


15978886

عداد الصفحات العام

1101

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م