﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أين المسلمون من هذا الجد الذي هو جزء من إيمانهم؟

أين المسلمون من هذا الجد الذي هو جزء من إيمانهم؟
قلت: أين هذا التفاني في العمل من الموظف نفسه، دون أن يطلب منه صاحب الشركة أن يزيد عن ما هو مقرر عليه رسمياً، من تلاعب كثير من الموظفين في البلدان الإسلامية، سواء كانوا موظفين مع الدولة أو مع الشركات؟ [1]. إذ تجد الموظف يحاول بشتى الوسائل أن يقلص ساعات عمله، إما بالتأخر في أول الدوام أو الخروج قبل انتهاء الدوام، أو تضييع الوقت بدون عمل في الأوقات التي يكون موجوداً فيها.
ولهذا تجد أكثر الشعوب الإسلامية تحتاج إلى العامل من غير بلادها مع وجود أعداد في بلادها لو أخلصت في عملها وقامت به حق القيام، لما احتاجت بلادها إلى غيرها، وهذا من أهم أسباب الفشل في تنفيذ الخطط المسماة بخطط التنمية في البلاد الإسلامية، سواء كانت تتعلق هذه الخطط بإعداد الأكفاء من البشر أو غير ذلك، فإن الخطط توضع على الأوراق، والموظفون يرمونها بسوء تطبيقهم وعدم إخلاصهم في سلات المهملات، مع أن ديننا يأمرنا بالجد في العمل وإتقانه، ويعتبر ذلك جزء من الإيمان، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)). [2].
وإن الزائر في اليابان عندما يقف في مكتب من المكاتب في المطارات أو محطات القطار، أو محطات البواخر أو في البنوك، أو في الفنادق، لا يكاد يجد موظفاً قاعداً على مكتبه يتثاءب أو يتجاذب أطراف الحديث الفارغ مع زميله أو يبادله الضحكات، بل إن أحدهم إذا احتاج أن يتكلم مع زميله يكلمه وهو لا يكاد ينظر إليه، بل ينظر إلى الكمبيوتر ولا تجد موظفاً إلا والكمبيوتر أمامه، وعلى الرغم من سرعة معاملة الكمبيوتر فإن العمل مستمر دؤوب، فالموظف والكمبيوتر يسابقان الزمن في إنجاز الأعمال، وهذا هو سر النجاح، فإن الكسل لا يأتي إلا بالخسارة والوبال:
[sh]
الجد في الجد والحرمان في الكسل= فانصَب تصِب عن قريب غاية الأمل
[/sh]
1 - وإن كانت الشركات تضغط على موظفيها وتعاقب من يقصر في عمله، أكثر من الدول، حرصاً على ربحها المادي
2 - راجع كتابنا: الإيمان هو الأساس - تعريف الإيمان-



السابق

الفهرس

التالي


15979184

عداد الصفحات العام

1399

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م