﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


شكرته على اللقاء، وقلت:

شكرته على اللقاء، وقلت:
إن الاهتمام الذي يوليه بقومه جدير بأن يعينه الله تعالى على ذلك، وقلت له: إن علماءنا السابقين اختصروا أركان نجاح من يديرون شئون العمل صغروا أم كبروا في أركان مختصرة:
وهي:
1-العلم
2-الخبرة
3-الأمانة
4-القدرة على التنفيذ
وهذه الأركان، جاء بها القرآن والسنة كما هو معروف.
فإذا توفرت في المسئول عن أي موظف فهو جدير بالنجاح في عمله، ولهذا عندما قال عزيز مصر ليوسف عليه السلام: { إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ } قال له يوسف: { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } [سورة يوسف: 54-55].
والحفظ يدل على ثلاثة أمور:
الأمر الأول: العلم، لأن الجاهل غير مؤهل لحفظ ما وليه.
الأمر الثاني: الخبرة، لأن الذي لا خبرة عنده لا يقدر على حفظ ما تولاه، ولو كان عنده علم نظري لم يصقله بالتجارب.
الأمر الثالث: القوة، فإن الضعيف يغلب على أمره فيصعب عليه الدوام على تنفيذ شئون إدارته وقراراتها.
فالإصلاح لا بد أن تتوفر في أهله هذه الأركان، فلا يتحقق الإصلاح إلا بالعلم والخبرة والأمانة والقدرة، والذي لا أمانة له يخون، والجاهل يفسد أكثر مما يصلح، ومن لا خبرة له لا يوثق في نجاحه، والضعيف يُغلب على أمره.
ويجب أن تستقطبوا من تتوفر فيه الكفاءة، سواء كان من حزبكم أو حزب حلفائكم ومن غيرهما، ما دام هدفكم الإصلاح.
فقال لي: إنني في غاية السرور بلقائكم، وبما نصحتموني به، ولا سيما تلك المبادئ المفيدة في الإصلاح، ثم طلب الدعاء، وأهديت له كتاب الإيمان هو الأساس، وقلت له: إن هذا الكتاب هو من أحب كتبي إلي، وإن كانت بعض كتبي أكبر منه، لأن من قوي إيمانه كثر خيره وعمت بركته وأمنه الناس على ضرورات حياتهم ومكملاتها، ومع الكتاب سبحة أشار بها بعض الإخوة، لأن الإندونيسيين يُسَرون بالهدايا الروحانية، للإشارة إلى أن ذكر الله والعمل بالطاعات لا ينفك بعضها عن بعض.
شكرنا على الزيارة وعلى الهدية وودعنا، وأراد توديعنا خارج الباب، فرجوت منه البقاء.
وبعد ذلك أخبرني الدكتور نور هدية وحيد أن المنسق المذكور اتصل به وقال له: إن الرئيس مسرور جداً باللقاء الذي تم مع الشيخ، ويشكركم على أن جمعتموه به، وقال: إن الشيخ متواضع ومنفتح.
وانتهى اللقاء في الساعة الثانية إلا ربعاً.



السابق

الفهرس

التالي


15970304

عداد الصفحات العام

1501

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م