﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


محاضرة مسؤولية العلماء عن الدعوة إلى الله:

محاضرة مسؤولية العلماء عن الدعوة إلى الله:
ودارت حول النقاط الآتية:
النقطة الأولى: العالَم بدون علم إلهي في ظلمة. وقائد الدعوة إلى تلك الظلمة: الشيطان. وأنصاره في الدعوة إلى تلك الظلمات وتوسيعها، هم أتباعه الذين يتبعون خطواته.
النقطة الثانية: العالَم الذي يحظى بالعلم الإلهي في نور. وقادة الدعوة إلى ذلك النور: الأنبياء والرسل. وأنصارهم هم أهل طاعتهم.
النقطة الثالثة: ورثة الأنبياء والرسل هم الذين ينوبون عنهم في توسيع دائرة النور، ودعوة الناس إلى الخروج من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
النقطة الرابعة: العلماء الجديرون بهذا الوصف، هم الذين يحققون الأمور الآتية:
الأمر الأول: التفقه في الدين تفقهاً صحيحاً مبنياً على فهم الكتاب والسنة، وعلى الأسس والقواعد العلمية التي سار عليها علماء الإسلام.
الأمر الثاني: أن يكونوا قدوة حسنة يرى الناس في أقوالهم وأفعالهم معاني الإسلام تتحرك بحركتهم.
الأمر الثالث: أن يجعلوا غايتهم التي يعيشون من أجلها رضا الله، وإن سخط عليهم كل الناس.
الأمر الرابع: أن ينقلوا معاني الإسلام التي يحققونها في أنفسهم، إلى أسرهم ومجتمعاتهم، أي أن يقوموا بوظيفة البلاغ المبين.
الأمر الخامس: أن يكونوا أمناء على دين الله بأن ينقلوه للناس كاملاً دون منقوص، في العقيدة والعبادة والشريعة والأخلاق على أساس أن الدين شامل لكل تصرفات الناس، ولا تجوز مخالفته في أي شأن من شؤون الحياة.
الأمر السادس: أن يتصدوا لحل مشكلات الناس التي تحدث، بتوضيح حكم الإسلام فيها حتى لا يظن الناس أن هذا الدين ناقص.
الأمر السابع: أن يسعوا إلى جمع كلمة المسلمين وعدم تنازعهم المؤدي إلى فشلهم، بحيث يتعاونون في تحقيق ما يتفقون عليه من أصول الدين وفروعه، و يتناصحون في الأمور الاجتهادية التي للاجتهاد فيها حظ من النظر، عند علماء الأمة المبرزين، ولا يجعلوا تلك الأمور سبباً في تنازعهم.
الأمر الثامن: أن يعطوا كل عصر ما يستحقه من البحث والتحقيق، وأن يتخذوا الوسائل التي تنجح بها الدعوة، ولا يجمدوا على الوسائل الماضية وحدها، لأن الأحداث تتجدد والوسائل تتنوع، والله تعالى لم يكلفنا الوقوف على وسائل للدعوة معينة، بل كل وسيلة متاحة لم يمنعها شرع الله، يشرع للداعية اتخاذها لتبليغ دين الله.
الأمر التاسع: أن يقووا علاقاتهم بشباب الصحوة الإسلامية، ويتعاونوا معهم في الدعوة إلى الله، لأنهم نصبوا أنفسهم لذلك في ميادين متنوعة، وأثرهم ملموس في التأثير على غيرهم، وبخاصة شباب الجامعات... وهم في حاجة إلى التوجيه والترشيد، والعلماء هم أهل التوجيه والترشيد.
الأمر العاشر: أن ينشروا معاني الإسلام نشراً واسعاً سريعاً إلى كل من يحتاج إليها من المسلمين وغيرهم.
الأمر الحادي عشر: أن يعقدوا حلقات العلم لكل فئات المجتمع، بالخطب والمحاضرات والندوات والمؤتمرات، في المساجد والمدارس والجامعات وأماكن العمل، وأن يخصوا الشباب بحلقات علمية بتدريسهم كتباً معينة في العلوم الإسلامية وما يخدمها، بحيث يقرءون الكتاب من أوله إلى آخره، مع الفهم، كما كان يفعل ذلك علماء الإسلام.
الأمر الثاني عشر: الاهتمام بالتعمق في دراسة اللغة العربية وتعليمها بالعربية، وليس اللغة الإندونيسية، لأن تعلم اللغة العربية وتعليمها الذي يفهم بها دين الله على حقيقته، من فروض الكفاية، بل تعلم كثير من الأذكار والعبادات من فروض العين، كقراء الفاتحة في الصلاة.
وينبغي أن يوجد العلماء الذين تخرجوا في الجامعات العربية نادياً شهرياً على الأقل خاصاً باللغة العربية، يلقون فيه كلمات وخطباً ومحاضرات باللغة العربية، يتذاكرون فيه طرق تعليمها وتعلمها ونشرها بين الطلاب.
هذا وقد رأيت غالب الحاضرين من كبار السن، ويندر وجود الشباب بينهم، فأنكرت ذلك، ونصحتهم بأن يدعوا الشباب الذين تخرجوا في الجامعات والمعاهد العربية ـ وهم كثيرون جداً ـ لمشاركتهم في هذا الاجتماع الأسبوعي.



السابق

الفهرس

التالي


15970263

عداد الصفحات العام

1460

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م