﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مستقبل الإسلام في إندونيسيا:

مستقبل الإسلام في إندونيسيا:
يوجد فرق كبير بين واقع المسلمين اليوم، وواقعهم من قبل، في الأربعينات كانت توجد للمسلمين قيادات سياسية، مثل الدكتور محمد ناصر، والدكتور همكا والدكتور محمد رشيدي، ولم تكن توجد طبقة وسطى مؤهلة.
والآن لا توجد قيادات واعية كبيرة ذات شهرة واسعة، ولكن توجد طبقة وسطى من المثقفين والاختصاصيين.
الهيكل الاجتماعي للمسلمين موجود، والشروط المحتاج إليها – مع الاعتماد الذاتي - في الكفاءات البشرية موجودة، وقد ظهر هذا نوعاً ما في عهد الدكتور حبيبي.
وهذا بخلاف ما يحدث مع الوطنيين، فعندهم قيادات رمزية، ولكن قلت عندهم الطبقة الوسطى.
والأحزاب الإسلامية، مع تعددها، قادرة على صناعة معظم الأحداث السياسية في البلد:
فهم الذين قادوا حركة إسقاط سوهارتو.
وهم الذين ساعدوا في خذلان حبيبي [1].
وهم الذين هزموا ميغاواتي، ورجحوا كفة القسدر (عبد الرحمن واحد) الذي لم يكن أحد يتوقع أن يكون رئيساً للدولة وهو كفيف، وكانت تلك مهارة سياسية عالية، فقد قاد أكبر تجمع إسلامي وثالث دولة عالمية في عدد السكان، وهزم الحزب المنتصر في الانتخابات.
وهم كذلك الذين قادوا حركة إسقاط القسدر وأيدوا فوز ميغاواتي رئيسة للدولة، وحمزة هاز نائباً لها.
وانتصرت الأحزاب الإسلامية كيفاً وإن لم تنتصر كماً، ولهذا سمتهم الصحافة الأجنبية: (صانعي الملوك).
وبهذا الهيكل الاجتماعي سينتصر المسلمون (بإذن الله) في الصراع القادم للأسباب الآتية:
السبب الأول: انتصار الفكر الإسلامي المتطور، وانكماش الأفكار غير الإسلامية.
ومن أمثلة ذلك تغيير الدستور، المسلمون هم الذين يؤثرون في الرأي العام.
السبب الثاني: تقدمهم في قوة التنظيم السياسي وإتقانه، بخلاف الأحزاب العلمانية التي تعتمد على القيادات الرمزية (رؤساء الأحزاب) وهي في قيمتها رمزية تاريخية وليست ذات كفاءة، كالحال في ميغاواتي التي اكتسبت رمزيتها من تاريخ أبيها.
ورمزية الرئيس في الأحزاب الإسلامية موجودة، ولكن لا يخشى على الأحزاب إذا ذهب رئيسها، لأنها تسير على تنظيم لا يختل بسبب غياب الرئيس، مثل أمين رئيس.
وحزب غولكار عنده تنظيم جيد وإدارة جيدة.
السبب الثالث: فشل العلمانيين في البلد.
وهنا يرد سؤال: وهو كيف تأمن الأحزاب الإسلامية على مسيرتها، ألا تخاف من تدخل الجيش؟
والجواب: أن الأحزاب الإسلامية في إندونيسيا لا تحمل صفة الأصولية، وإنما تسير بمنهج مدني، فمعظم الأحزاب الإسلامية لا تصرح بمفهوم الدولة الإسلامية، ولا تتشدد في وضع اللوائح الإسلامية، ولذا يصعب أن يعاديهم الجيش صراحة.
ثم إن الجيش في صراع داخلي، وليس على نهج ونسق واحد.
وكذلك ظهور طوائف مدنية تعادي الجيش علناً بدعم عالمي كبير، وهو اليسار الجديد في العالم.
ومن أمثلة ذلك إنزال القوات في آتشيه بسبب حمل السلاح، بخلاف إيريان جاية التي آثرت العصيان المدني على العسكري.
1 - وكان ذلك من أخطائهم التي ندموا على عملها



السابق

الفهرس

التالي


15970072

عداد الصفحات العام

1269

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م