﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


التغيير وعقباته ووسائل اجتيازها:

التغيير وعقباته ووسائل اجتيازها:
قلت له: أساس الحكم في إندونيسيا غير الإسلام، فهل تريدون تغييره، وهل تغييره سهل؟
قال: توجد عقبات في طريق التغيير، ولكن لا بد من السعي لاجتيازها:
العقبة الأولى: كون الحكم الطاغوتي استمر أكثر من ثلاثين سنة، وفي هذه المدة الطويلة تأصل فيها هذا الأساس.
العقبة الثانية: أن سوهارتو وشياطينه سيحاولون العودة إلى السيطرة مرة أخرى، لوجود شبكة من العلاقات تربط بينهم.
العقبة الثالثة: القوة الدولية التي ستحاول إفشال كفاح من يريد الإصلاح وإقامة الإسلام، وبخاصة أمريكا.
قلت له: هذه العقبات، فما الوسائل التي يمكن بها اجتيازها؟
قال: الوسائل كثيرة أيضاً، ولكن أهمها ما يأتي:
الوسيلة الأولى: أن تكون عندنا شجاعة لطرد النظام القديم بقوة وراديكالية تقضي على المنهج الفرعوني الذي وضعه سوهارتو، كما قال تعالى: { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ } [القصص:4].
الوسيلة الثانية: أن نثق بأنفسنا، فنحن مسلمون، والشعب الإندونيسي يتكون من أكثر من مائتي مليون شخص، معظمهم مسلمون، وعندما يتمسكون بالإسلام سينتصرون.
قلت له: الشعوب الإسلامية أعدادها كثيرة، ولكن جرت عادة الجماهير أن تتحمس في أوقات معينة، وراء قيادات مؤثرة، ولكن غالبهم لا يثبتون عند الشدائد.
قال: سأختار أصدقائي ممن آمنوا وعملوا الصالحات، وفكروا في مصالح أمتهم، وعندهم قدرة على رؤية المستقبل. والمؤمنون الذين يستعدون للتضحية، هم فقط الذين يثبتون عند الشدائد.
وسأحاول أن أدعو القيادات الإسلامية من جميع الأطراف، ممن عندهم استعداد لإدارة الدولة، ولا يهمني كثرة العدد، وإنما يهمني القوة.
والتغيير الاجتماعي تقوده الكتلة الصغيرة القوية المتحمسة، وغيرها لا تقود عملية التغيير.
قلت: هل يمكن أن يجتمع قادة المسلمين في إندونيسيا ويتعاونوا في هذه المرحلة من أجل التغيير؟
قال: سنحاول أن لا يحدث نزاع وشقاق بين المسلمين، لأنا تعلمنا من تاريخنا أن الانشقاق دائماً يوهن قوة المسلمين ويضعفها، ونأمل أن يحصل التعاون وعدم النزاع، لأن 99% من المسلمين في إندونيسيا سنيون، والشيعة لا يزيد عددهم عن: 1%، والجماعات الإسلامية في إندونيسيا مع تعددها هدفها السياسي واحد.
ودار نقاش طويل في هذه المسألة، وذكرت له بعض التجارب المُرة التي حصلت بين المسلمين في كثير من البلدان، وهم من أهل السنة وعلى مذهب واحد، ولكن الشيطان وتَوَهُّم المغانم السياسية والمادية جعلتهم يتنازعون ويفشلون، ولكن الرجل متفائل، نسأل الله أن يحقق للمسلمين في إندونيسيا تفاؤله.



السابق

الفهرس

التالي


15996534

عداد الصفحات العام

1727

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م