﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مواقف المستشرقين من الإسلام والمسلمين:

مواقف المستشرقين من الإسلام والمسلمين:
قلت: للمستشرقين مواقف ـ في القديم والحديث ـ من الإسلام والمسلمين، ما أثرهم على الأوربيين والمسلمين؟
قالت: المستشرقون القدامى، هم علماء لاهوت، ولهم مواقف خاصة ضد الإسلام، أما المحدثون فهم تلاميذ لأمثال زغريد [1] فإذا كانت آراؤها تختلف عن آراء المستشرقين القدامى، فالأمر مختلف بالنسبة للمستشرقين الجدد، [2]. والقدامى كانوا يهتمون باللغة العربية في دراساتهم، أكثر من اهتمامهم بالإسلام موضوعياً. [3].
وأثر المستشرقين غير كبير على الشعوب الأوربية. [4].
وعندما ظهر كتابي ـ تعني: شمس الله تسطع على الغرب ـ تفتحت عيونهم على أمور لم يكونوا يعرفونها أو يفكرون فيها، وبدؤوا يبحثون في ذلك، حتى إن أحد الأساتذة كتب كتاباً في موضوع حضارة العرب، وسرق أفكاره من كتابي، وعرض الناشر ذلك الكتاب، وعندما سألت عن مقدرة الكاتب على التصدي للكتابة في تلك الموضوعات، عرفت أنه لا يستطيع الكتابة فيها.
وبعض المتخصصين في الطب بدأ يعارض أفكاري عن العرب، وحمل عليَّ حملة شعواء، وبعد سنتين من ذلك، كتب كتاباً عن الطب العربي، واعترف بما كنت سجلته قبل ذلك وأنكره.
وقد ترجم كتابي المذكور إلى ثلاث عشرة لغة، منها اللغة اليابانية.
والكتاب يدرس في كليات الترجمة في بعض البلدان العربية، لأنه ترجم بعدة لغات، وأحد أساتذة الأزهر، وهو متخصص في الطب، شرح للطلاب الذين يدرسهم بعض موضوعات هذا الكتاب، وقد قابلني عندما زرت مصر.
قلت لها: ما الأحسن للإنسانية استعادة المسلمين مجدهم، أو بقاؤهم على ما هم عليه الآن؟
قالت: لا يجوز أن يبقى المسلمون على وضعهم الحالي، لأن المسلمين عندما قادوا العالم أغنوه بعلومهم، ولو عادوا وطوروا أنفسهم مرة أخرى لأعطوه قيماً مطلوبة، بشرط أن لا يتقوقعوا على أنفسهم، مثل الخميني.
وإذا طوروا أنفسهم ـ كما فعلوا في الماضي ـ فيجب أن يكيفوا حضارتهم كما يريدون مما يناسب مجتمعهم، ولا يفعلوا كما فعل الشاه، فيأخذوا كل شيء عن الأوربيين، ولا ينزووا كما فعل الخميني، بل يجب أن يتخذوا الوسائل المناسبة التي تساعدهم على تطوير أنفسهم، مع استقلالهم فكرياً.
1 - تعني نفسها
2 - في الجملة، نعم!
3 - وكانوا، ولا زال كثير منهم، ينقبون عن بعض العيوب الناشئة عن تصرفات بعض المنتسبين إلى الإسلام، وبعض ما حوته كتب التراث من روايات دخيلة على الإسلام، ليشوهوا بذلك كله صورة الإسلام، وينفروا منه الناس
4 - ربما تقصد أنهم لم يؤثروا تأثيراً يصحح أفكار الأوربيين عن الإسلام والمسلمين، أما تأثيرهم السلبي فالمستشرقون هم الذين شوهوا صورة الإسلام في أوربا وغيرها، وهم مستشارو زعماء أوربا في فهم كثير من قضايا الإسلام، وحتى في مواقفهم من الإسلام والمسلمين، ومع ذلك يوجد بعض المستشرقين المنصفين الذين هم على عكس هؤلاء، ولكنهم قلة



السابق

الفهرس

التالي


15336067

عداد الصفحات العام

192

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م