﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أثر زواج المسلم بالألمانية:

أثر زواج المسلم بالألمانية:
ومن ذلك نتائج الزواج من الألمانيات، وكان المسلم يتزوج بالألمانية مسلمة كانت أو غير مسلمة، وكان معظمهن غير مسلمات، على أمل أن غير المسلمة إذا رأت القدوة الحسنة في زوجها المسلم، ستكون أسرع استجابة إلى الإسلام.
وبعد عشرين سنة في الثمانينات ظهرت نتائج هذه التجربة بكل وضوح، وكانت في مجالين: مجال الزوجة وأهلها، ومجال الأولاد.
أما مجال الزوجة ففي غالب الحالات لم تسلم الزوجة بعد عشرين سنة من العشرة، بل ازدادت عداءً ونفوراً عن الإسلام، وأهلها كذلك ازدادوا نفوراً مثلها. [1].
أما الأولاد فهم بين نارين: لا يعرفون إلى أين ينتمون؟ هل ينتمون إلى أبيهم وثقافته ودينه؟ أو إلى أمهم وثقافتها ودينها؟ ولا ننسى أن أكثر اتصالهم هو بأمهم وأهلها.
وبعضهم يذهب مع أمه إلى الكنيسة، ولا يأتي مع أبيه إلى المسجد إلا للتفرج على المسجد مرة أو مرتين، ثم يذهب ولا يعود.
واللغة عامل مهم وخطير، قال أبو بلال: فأنا أدرِّس ثمانين طالباً تقريباً يوم السبت، كلهم يذهبون إلى المدارس الألمانية، ولا يدرسون في المدرسة الإسلامية.
ومعظم هؤلاء آباؤهم وأمهاتهم من العرب، ولكنهم لا يتكلمون كلمة واحدة باللغة العربية في الغالب، فكيف بالأولاد الذين أمهاتهم ألمانيات؟
واللغة عامل مهم في تفهم علوم الإسلام ومبادئه فكيف يستطيع المعلم إيصال مبادئ الإسلام لهؤلاء؟
وعامل اللغة مهم جداً، لأن الطفل بسبب معرفته للغة الألمانية، يشعر بالقرب القلبي والعاطفي إلى أمه، ولهذا فإنه يتأثر بعادات أمه وثقافتها ودينها أكثر من تأثره بأبيه.
فكانت النتيجة في حالات لا بأس بها الطلاق، وهذا يؤدي حسب القانون الألماني إلى استقلال الأم بالأولاد، وهذا معناه أن أبناء هذا الشخص الذي أمضى عشرين عاماً معهم، يصبحون يعملون كما يعمل الألمان في السلوك والأخلاق وأبوهم لا يقدر أن يفعل معهم شيئاً.
وقد وجدت حالات ذَبَح بعض الأتراك أبناءهم بسبب تلك الأمور.
وبعد الطلاق يزداد نفور المرأة وأهلها من الإسلام، إضافة إلى ضياع الأولاد.
وبعض المسلمين الذين ابتلوا بذلك بدءوا حياتهم من جديد بالزواج من مسلمات عربيات.
وبعضهم لم يحصل بينهم وبين زوجاتهم الألمانيات طلاق، ومعظمهم يرى ابنه وابنته أمامه كأبناء وبنات الألمان في كل شيء، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً.
والذين تزوجوا من ألمانيات مسلمات كانت النتيجة أخف، ولكن توجد حالات كثيرة يجب إلقاء الضوء عليها.
فكثير من الألمانيات المسلمات لم يتغير لباسهن كثيراً، فقد تلبس لباساً للصلاة ساتراً، ولكنها لا مانع عندها من أن تلبس لباسها القديم في السوق.
وبعضهن رأين أن بعض المسلمين يشربون البيرة والخمر، فرأين أن ذلك يجيز لهن تناولهما، مع أن الأصل عندهن قبل الإسلام عادة متبعة، وقد كتب الأخ أحمد خليفة مقالات في مجلة الغرباء: الزواج من الأوروبية في الميزان، وهو رد على الدكتور فؤاد زكريا، وعنوان مقاله: توضيح وليس دفاعاً.
وبعض الألمانيات المسلمات لم يقلعن عن كثير من عاداتهن.
فمثلاً: زواج انتهى إلى الطلاق، لأمر صغير جداً في رأي المحكمة الألمانية وهو أن المرأة المسلمة قابلت صديقها في المدرسة، وكانت لم تره من مدة طويلة، فاحتضنها واحتضنته أمام زوجها، وهذه المرأة لم تختلف في تصرفاتها وعاداتها عن أي امرأة ألمانية أخرى.
وأما أولاد المرأة الألمانية المسلمة، فيكفي انقطاعهم الثقافي الإسلامي. والسبب اللغة والعيش في هذه البلاد، والأب طوال اليوم في عمله.
ووُجِدتْ حالتان توفي فيهما الأب، فرجعت زوجه المسلمة إلى دينها هي وأولاده منها، إلا أن ابنة إحداهما أنقذت بالزواج من فلسطيني مسلم فبقيت على دينها الإسلام.
والألمان لم يعد للأخلاق قيمة عندهم.
وعند الألمان أمور جيدة، منها بناء بلادهم، وسبب هذا البناء أنهم بعد الحرب استغلوا بعض الشعوب في العمالة كالأتراك، ولكنهم الآن يصرحون بأنهم خائفون على هذه التركة، لأن الجيل الجديد منهم لا يبالي بشيء وذلك لأمرين:
الأمر الأول: التحرر من كل القيود، وهذا وحده كاف لتحطيم الشباب.
الأمر الثاني: التسيب وعدم الشعور بالمسؤولية، وقد أصبح بعض الألمان يعجب بمحافظة العرب على العرض والشرف.
فقد خطب عراقي ابنة رجل ألماني وعندما وجده بعض الفلسطينيين صارحه بأنه يرغب أن لا يتزوج العراقي ابنته، وليس ذلك كراهية للعراقي، وإنما لمعرفته بأن العرب لا يرضون بعادات البلاد السيئة، وذلك بعدم المحافظة على العرض، وابنته لا يمكن أن تلتزم برغبة العراقي في المحافظة على عرضها، فتعجب الألماني من هذا الكلام الغريب عنده.
أخذت هذه المعلومات من أبي بلال ونحن في جولة في مدينة ميونخ ذهبنا فيها إلى القرية الأوليمبية، وصعدنا إلى برج أولمبيا الذي يشرف من صعد إليه على مدينة ميونخ وهو قرب القرية الأولمبية، وتقرب منه مصانع السيارات (B M W) التي تعد تالية لمصانع المرسيدس، وارتفاع البرج 290 متراً والناس يصلون من هذه المسافة إلى مائتي متر فقط(21).

التقطت من على برج ميونخ (أولمبيا) ويظهر فيه مصنع سيارات البي إم دبليو 12/11/1407هـ


بعض مرافق أولمبيا في ميونخ 12/11/1407هـ


1 - الخطر الذي يذكره الأخ عبد الناصر محقق ولكن لا أدري أعنده دليل إحصائي أن غالب الزوجات غير المسلمات لم يسلمن؟ نسيت أن أسأله



السابق

الفهرس

التالي


15996697

عداد الصفحات العام

1890

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م