﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(060)سافر معي في المشارق والمغارب

(060)سافر معي في المشارق والمغارب

مع الأخ إبراهيم بن ذي النون إبراهيم: ولد الأخ إبراهيم سنة 1954م في المنيا بمصر، وأخذ بها الشهادة الثانوية سنة 1972م، واخذ الشهادة الجامعية من نفس البلد سنة 1976م ، وكذلك الماجستير سنة 1981م.

وبدأ دراسة الدكتوراه في مصر سنة من81 إلى 1984م، ثم ابتعث إلى ألمانيا سنة 1984م، وتخصصه في علوم الأرض، وله في برلين ثلاث سنوات، ويمكن أن ينتهي من الدكتوراه في نهاية 1988م. متزوج وزوجته متخرجة من كلية الزراعة، وله أربعة أولاد: ثلاثة ذكور وبنت.

وقال: المبعوثون من قبل الحكومة المصرية أربعون طالباً، كثير منهم ملتزمون بدينهم، وقليل منهم منحرفون.
وقال الأخ إبراهيم: إن من أهم المشكلات التي يعاني منها المسلمون حب الزعامات. والحاجة ماسة إلى عالم متفرغ فقيه في الدين، قادر على جمع كلمة المسلمين.

إيصال الحقوق إلى أهلها في منازلهم!

إن المرء الذي يزور بلاد الغرب، ويرى مظاهر تطبيق القانون من أجل المصالح العامة والخاصة، وكيف يتابع الموظفون أعمالهم من أجل إيصال الحقوق إلى أهلها، ويقارن ذلك بما يعانيه المسلمون في كثير من بلدانهم من حرمانهم من حقوقهم، أو مماطلتهم فيها، أو إرهاقهم بالتردد على الإدارات المسئولة للحصول عليها، ليدهش كل الدهشة وينبهر كل الانبهار، عندما يقارن بين هذه وتلك! أقول هذا وقد سمعت الكثير من المعلومات ورأيت بعض الحوادث بنفسي.

وفي هذا اليوم جاءني الأخ إبراهيم ومررنا بمنزله ،كنا نريد الخروج من المنزل، لنذهب إلى دكان الأخ عبدالمنعم، للاجتماع مع بعض الأخوات المسلمات الألمانيات، فإذا رجل يطرق باب منزل الأخ إبراهيم، وعندما فتح الباب وجد أن الرجل أحد موظفي المجلس البلدي لمدينة برلين، وهو يحمل ملفاً وبيده بطاقة، فيها عنوان الأخ إبراهيم فاستأذن ودخل، وأخذ يسأل الأخ إبراهيم عن المبلغ الذي يتسلمه من الحكومة المصرية، بصفته مبتعثاً من قبلها، والمبلغ الذي يأخذه من الحكومة الألمانية لأولاده، لأن ألمانيا تمنح الطفل الأول خمسين ماركاً في الشهر، وللطفلين 150 ماركاً وللثلاثة 370 ماركاً، وللأربعة 620 ماركاً، والأكثر من أربعة يأخذ كل طفل منهم 220 ماركاً. هذا إذا كان الأطفال ولدوا في خارج ألمانيا.

أما إذا ولد الطفل في ألمانيا، فإن الطفل يأخذ كل شهر ستمائة مارك لمدة سنتين، إضافة إلى المبلغ المقرر أصلاً، والهدف من ذلك التشجيع على زيادة النسل الذي بدأ ينقص نقصاً أخاف الدولة.

والقانون لم يفرق في أخذ هذه المكافأة بين الألماني والأجنبي، وإذا كان المبلغ المقرر للشخص وأسرته لا يفي بحاجتهم، فإن الحكومة تقرر القدر الذي يحتاج إليه وتسلمه إياه.

وقد طلبت زوجة الأخ إبراهيم عاملة تساعدها في عمل البيت ورعاية الأولاد، لأن أولادها كثيرون وهي تحتاج إلى المساعدة فقالوا: إننا سنبحث في القانون لهذا الأمر، ونحاول مساعدتها ويدخل ذلك تحت قانون مساعدة الأسر.

وعندما تلد الزوجة يطلب الزوج من أي امرأة تقوم برعاية أولاده وخدمتهم، عندما تكون أمهم في المستشفى أو في المنزل، حتى تتحسن صحتها، والحكومة تدفع تكلفة خدمة المرأة. ويخيرون الزوج في القابلة التي تتولى توليد امرأته. وأي امرأة يسميها يطلبونها له في نفس اليوم، ويؤدون لها كل التكاليف.

أما أطفال الألمان، فإنه ينطبق عليهم ما ذكر من قبل، يضاف إليه إعطاء الأبوين خمسة آلاف مارك قرضاً بدون فائدة، وإذا وضعت زوجته طفلاً آخر منحوه ذلك المبلغ، تشجيعاً له على زيادة الإنجاب.
والسبب في ذلك النقص الشديد في النسل.

إذ توجد إحصائية [هذا الكلام من هنا فما بعده أدلت به مسلمتان ألمانيتان حاضرتان لإجراء مقابلة معهما]. وذكرتا أنه سنة 2050م سينقص عدد الشعب الألماني إلى النصف، بسبب استعمال حبوب منع الحمل، والناس كثير منهم لا يرغبون في الإنجاب، ويحاولون التمتع بكل الأشياء المادية، من التلفزيون، والإجازات، والخروج في الساحات والأماكن خارج المنزل عندما تكون الشمس مشرقة، والأولاد ينغصون عليهم هذه المتع وكذلك يثقل الطفل على والديه في المال والوقت. [قارن بين هذه الحال وحال الطفل عند المسلمين].

وبعضهم ـ وهم قليل ـ يعتقدون أن البيئة مسممة بالأشعة النووية ويخشون على الطفل من التشوه الذي يسبب له التعاسة.

حرص الغربيات على تربية الكلاب

وسألت الأختين: أمينة، وديانا: ما سبب ولع الغربيات بالكلاب مع محاولة التخلص من النسل؟ فكان جوابهما: أن الكلب ليس له طلبات، ولا يتطلب تعباً عليه مثل تكاليف الأولاد وطلباتهم، وبعضهم يرى أن الكلب يحتاج إلى رعاية ومؤانسة أكثر من الولد، كما أن الإنسان يشعر بالمؤانسة والحب للكلب، ويستطيع في أي وقت أن يتخلص من الكلب ويرميه، بخلاف الولد فإنه لا يستطيع إهماله بحكم الغريزة [وقد تفقد هذه الغريزة، فلا يستطيع إهماله بحكم القانون، وقد لا يبالي بغريزة ولا قانون، فيقتل ولده للتخلص منه، كما يحصل ذلك كثيراً في الغرب! ].




السابق

الفهرس

التالي


16130692

عداد الصفحات العام

1418

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م