﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(014)الإيمان هو الأساس- الفصل الثالث الإيمان بكتب الله المنزَّلة

(014)الإيمان هو الأساس- الفصل الثالث الإيمان بكتب الله المنزَّلة



وفيه أحد عشر مبحثاً:



ـ المبحث الأول: الإيمان بكتب الله المنزلة ركن من أركان الإيمان.



ـ المبحث الثاني: تحريف الكتب السماوية السابقة وتبديلها.



ـ المبحث الثالث: وَعْد الله بحفظ القرآن الكريم.



ـ المبحث الرابع: القرآن هو خاتم الكتب الإلهية والمهيمن عليها.



ـ المبحث الخامس: القرآن هو المصدر الأول للتشريع.



ـ المبحث السادس: وجوب الاهتمام بالقرآن تلاوةً وفقهاً وعملاً.



ـ المبحث السابع: طرق الاهتمام بالقرآن.



ـ المبحث الثامن: فقه معاني القرآن.



ـ المبحث التاسع: طوائف أساءت الأدب مع القرآن.



ـ المبحث العاشر: العمل بالقرآن والتحاكم إليه.



ـ المبحث الحادي عشر: الدعوة إلى الإيمان بالقرآن والعمل به.

المبحث الأول: الإيمان بكتب الله المنزلة ركن من أركان الإيمان



إن من أصول الإيمان التي لا يصح بدونها، الإيمان بجميع كتب الله التي أنزلها على رسله، عليهم الصلاة والسلام، من لدن آدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم، فما من نبي ولا رسول إلا أنزل الله إليه ما يهتدي به ويهدي به قومه، قال تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(39)}[البقرة].



فيجب الإيمان بأن الله تعالى أنزل هداه إلى كل نبي ورسول سواء علمنا اسم ذلك النبي أو الرسول أم لم نعلم، وسواء أعلمنا اسم الكتاب الذي أنزل عليه أم لم نعلم، وسواء أكان ذلك الكتاب قد نزل خاصاً بذلك النبي أم هو امتداد لرسول سبقه، فما ذكره الله لنا من كتبه باسمه كالتوراة والإنجيل والقرآن آمنا به كما ذكره الله، وما لم يذكره باسمه آمنا به إجمالاً، قال تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً(163)}[النساء].



ومن الكتب التي ذكرها الله تعالى لنا في القرآن الكريم التوراة التي أنزلها على موسى عليه السلام، والإنجيل الذي أنزله على عيسى عليه السلام، والزبور الذي أنزله على داود عليه السلام، والصحف التي أ نزلها الله على إبراهيم عليه السلام، كل ذلك يجب الإيمان به، وأنه جاء من عند الله، كما جاء القرآن من عند الله.



والفرق بين القرآن وتلك الكتب أن تلك الكتب قد حُرفت وبُدلت، وما بقي فيها من حق كتمه العالمون به من أتباع تلك الديانات، وأن كل ما وجد منها لا يحكم له بالصحة، ولا يحكم عليه بالبطلان إلا إذا علم ذلك الحكم من كتاب الله أو من سنة رسوله الثابتة الصحيحة، والحكم بالصحة أو البطلان على ما في تلك الكتب إنما هو مبني على حكم الوحي المنزل على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم.



تكليف الله أهل الكتب السابقة حفظها وموقفهم من ذلك:



وقد أشار القرآن الكريم أن الله تعالى لم يتكفل بحفظ تلك الكتب السماوية التي سبقت نزول القرآن الكريم، وإنما وَكَل حفظها إلى علماء تلك الديانات ابتلاءً لهم، وهو يعلم سبحانه أنهم سيحرفونها ويبدلونها ويكتمون ما فيها من الحق، ويعلم أن رسالة أولئك الرسل مقيدة بزمنهم وبقومهم، وأن الرسالة الشاملة هي رسالة نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولهذا انتهت تلك الكتب بانتهاء رسالة الرسل الذين أنزلت عليهم.



والآية التي أشار الله فيها إلى أنه تعالى وكل حفظ الكتب السابقة إلى علماء تلك الديانات، هي قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ(44)}[المائدة].



قال شيخنا العلامة الكبير الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: "أخبر الله تعالى في هذه الآية أن الأحبار والرهبان اسْتُحفِظوا كتاب الله - يعني استودعوه - وطلب منهم حفظه، ولم يبين هنا هل امتثلوا الأمر في ذلك وحفظوه، أو لم يمتثلوا الأمر في ذلك وضيعوه؟ ولكنه بين في مواضع أخرى أنهم لم يمتثلوا الأمر ولم يحفظوا ما استحفظوه بل حرفوه وبدلوه عمداً، كما قال الله تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} الآية.."[ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (2/100).].



المبحث الثاني: تحريف الكتب السماوية السابقة وتبديلها


1 ـ تحريف نصوص الكتب السماوية السابقة.



2 ـ تحريف معانيها.



3 ـ هل توجد نسخ غير محرفة في الكتب السماوية السابقة؟



1 ـ تحريف نصوص الكتب السماوية السابقة:



والمطلع على نسخ الكتب السماوية الموجودة اليوم على ظهر الأرض، العهد القديم أو الجديد - التوراة والإنجيل - يعلم يقيناً أن نصوصها قد حُرِّفت وبُدِّلت، وأنها ليست هي النصوص التي أنزلها الله على أنبيائه، وعلماء تلك الديانات يقرون بأن نصوص العهدين ليست هي التى تلقاها الأنبياء من الله، وإنما كتبها بعد ذلك بعض أتباعهم ـ مع اختلافهم في المدة التي مضت قبل كتابتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يجد القارئ فرقاً كبيراً بين النسخ التي مضى عليها زمن طويل وبين النسخ التي كتبت حديثاً، كما يجد فرقاً كبيراً بين النسخ المكتوبة بلغات مختلفة كالفرنسية والألمانية والإنجليزية واليابانية، والعربية.



2 ـ تحريف معانيها:


هذا من حيث النصوص، فإذا نُظِر إليها من حيث المعاني، فإنها تدل بما لا يدع محلاً للشك أن أغلب تلك المعاني ليست من عند الله، بل هي موضوعة ممن لم يقدروا الله حق قدره، حيث تثبت مع الله آلهة أخرى، وتثبت الصراع بينه وبين بعض أنبيائه ورسله، كما أنها تحط من أقدار رسل الله وتتهمهم بما لا يليق أن يتهم به الرجل العادي من الناس.



هذا وقد نص الله تعالى على أن أهل الكتاب حرفوا كتبهم، كما قال تعالى: {مِنْ الَّذِينَ

هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا(46)}
[النساء].



وقال تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ(13)}[المائدة].



3 ـ هل توجد نسخ غير محرفة في الكتب السماوية السابقة؟



هذا هو حال الكتب السماوية السابقة في الجملة، فهل يقال: إنه لا توجد نسخ من التوراة والإنجيل فيها شيء من الحق؟



الجواب: لا، بل إن نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على وجود نسخ من الكتابين فيهما شيء من الحق الذي لو آمن به أهل الكتابين لأثبتوا رسالة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم.



آيات تدل على تحريف الكتب السماوية:



أما الآيات فمنها قول الله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(93)}[آل عمران].



فأمْرُ الله رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، بأن يطلب من أهل الكتاب إحضار التوراة وتلاوة ما فيها مما يتعلق بالموضوع، يدل على أنه كان يوجد عندهم في التوراة حق يخالف ما ادعوه من الباطل، وأنهم كانوا يكتمون ذلك، ولو أحضروه كما طلب منهم لبان كذبهم، وهذا واضح من لفظ الآية.



ومنها قوله تعالى: {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ(43)}[المائدة].



ومنها قوله تعالى: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(47)}ل[المائدة].



وقد ثبت في السنة عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، أُتِي بيهودي ويهودية قد زنيا، فانطلق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، حتى جاء يهود، فقال: (ما تجدون في التوراة على من زنى؟) قالوا: نسود وجوههما، ونحملهما، ونخالف بين وجوههما، ويطاف بهما.



قال: (فأتوا بالتوراة إن كنتم صادقين)، فجاؤا بها فقرؤوها، حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ ما بين يديها وما وراءها، فقال له عبد الله بن سلام ـ وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلمـ: مره فليرفع يده فرفعها فإذا تحتها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فرجما [البخاري بشح فتح الباري (13/516) ومسلم بشرح النووي (3/1326) واللفظ له، وراجع تفسير النسائي (1/313).].



وبهذا يُعلم أن في بعض نسخ الكتب السماوية السابقة شيئاً من الحق ولكن العلماء المسؤولين عن تلك الكتب يخفونها، ويكتمون ما لا يريدون أن يطلع عليه أحد، وبخاصة ما يتعلق بصدق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وصفته ويدل على رسالته، وقد ذكر الله في كتابه الكريم أنهم يكتمون ما أنزل الله، وأن بعضهم يحذر بعضاً من إظهار ما يثبت الحق الذي جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم، وهذا كثير في القرآن الكريم .



من ذلك قوله تعالى: {وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(42)}[البقرة].



ومن ذلك قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76، قلت: وقد وُجِدتْ نسخة من إنجيل برنابا، وفيه البشارة بالرسول صلى الله تعالى عليه وسلم، ولكن النصارى ينكرونه أشد الإنكار، ويزعمون أنه منحول من قبل المسلمين. وقد قابلت رجلاً دخل في الإسلام بعد أن مكث فترة طويلة يعتقد النصرانية، حتى وصل إلى رتبة قسم الولاء على يد البابا والذي يصل إلى هذه الدرجة ينال أقسى العقوبات إذا ترك النصرانية، وقال لي: إنه اطلع على نسخة أصلية من إنجيل برنابا في متحف فينا قال: ووجود هذه النسخة الأصلية يدل على كذبهم في ادعاء أن هذه النسخة مزورة وقال: إنهم لا يسمحون بتداول هذه النسخة إلا للقسس فقط، وقد كان هذا الرجل قسيساً، وتسمى بعد إسلامه: أيوب عبد الرحمن . كانت مقابلتي له في يوم الأربعاء 23/12/1409ه 1989م في المجلس الإقليمي للدعوة الإسلامية بمنطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، في كوالالمبور ماليزيا راجع المجلد السادس عشر من سلسلة: في المشارق والمغارب، ص: 171-176.].



وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله أن الراجح وجود بعض النسخ الصحيحة من التوراة والإنجيل، فقال: "والصحيح القول الثالث، وهو أن في الأرض نسخاً صحيحة، وبقيت إلى عهد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ونسخاً كثيرة محرفة، ومن قال: إنه لم يحرف شيء من النسخ، فقد قال ما لا يمكنه نفيه، ومن قال: جميع النسخ بعد النبي صلى الله عليه وسلم، حرفت، فقد قال ما يعلم أنه خطأ، والقرآن يأمرهم أن يحكموا بما أنزل الله في التوراة والإنجيل، ويخبر أن فيهما حكمه، وليس في القرآن خبر أنهم غيروا جميع النسخ" [مجموع الفتاوى (13/104).].



تلك هي الكتب الإلهية السابقة، من حيث حفظها وتحريفها، وكتمان أهل الكتاب الحق الذي جاء فيها، وكونها قد توجد منها نسخاً صحيحة، تعمَّد أهلها كتمان الحق الذي تضمنته.







السابق

الفهرس

التالي


15335273

عداد الصفحات العام

3330

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م