﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(06)سافر معي في المشارق والمغارب

(06)سافر معي في المشارق والمغارب

الخميس الموافق 22/8/1398ﻫ

وفي صباح هذا اليوم تجولنا أيضا في بعض الأسواق يرافقنا الأخ علي الزعبي، والأخ عباس [نبيل بلغني أنه توفي رحمه الله]. السوري الذي تخرج في الجامعة الإسلامية، وهو مبعوث دار الإفتاء هناك، يقوم بالدعوة والتدريس في بعض الجمعيات الإسلامية والمركز الإسلامي.

مع بعض أعضاء المؤتمر الإسلامي:

وبعد الساعة السادسة مساء كنا على موعد مع بعض أعضاء المؤتمر الإسلامي التي يرأسها الدكتور شوقي فتاكي، وهو طبيب له عيادات متخصصة، والعاملون معه أغلبهم أطباء، وكانوا مجتمعين في قاعة كبيرة يتلقون درساً من أحد خريجي الأزهر في اللغة العربية، وعندما وصلنا طلب منا إلقاء كلمة في الحاضرين، وكانوا رجالاً ونساءً.

فألقيت فيهم كلمة تضمنت بيان القاعدة الأساسية للإسلام وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وخلاصة لما تضمنتاه من عبودية مطلقة لله تعالى واتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم، وكان من ضمن الحاضرين السكرتير الخاص لرئيس الجمعية، وكان الحاضرون كلهم يظهر عليهم التفاعل مع الكلمة على رغم أنها تترجم مرتين مرة باللغة الإنجليزية وأخرى باليابانية، إلا أن السكرتير المذكور لم يكن كغيره منسجماً مع الدرس، ولذلك ناول الأخ عباس نبيل ورقة صغيرة يشعره فيها بقرب انتهاء الوقت، وكان الأخ عباس هو المترجم باللغة الإنجليزية.

وعندما شعرت بذلك اختصرت الكلام، وختمته بنصيحة وجهتها للنساء اللاتي كن مسلمات ما عدا واحدة كانت بوذية، وكن غير محتشمات في لباسهن، فطلبت منهن أن يقتدين بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم ونساء أصحابه، ولا يقلدن نساء الغرب اللاتي خرجن عن الفطرة فذقن عذاب الدنيا قبل الآخرة.

وهناك شكوك في بعض الجمعيات الإسلامية الحديثة في اليابان، بسبب ظهورها بعد أزمة البترول في سنة 1973م ومحاولات تلك الجمعيات الحصول على مساعدات مادية وعدم الاهتمام الحقيقي بتطبيق الأوامر

الإسلامية.

وقد سبق الحديث عن الجمعية الخيرية التي ذكر رئيسها أن عشرة آلاف شخص دخلوا خلال ثلاث سنوات، وأنهم لا يحصل منهم إلا مجرد النطق بالشهادتين، وأن كثيراً منهم تركوا الإسلام الذي دخلوا فيه دون أن يفهموا حقيقته.

وكنت أود أن أحصل على وقت التقي فيه الدكتور شوقي، لأساله مباشرة عن بعض الأمور المتعلقة بجمعيته، ولكن لم يرتب لقاء معه لم أطلب أنا ذلك، ونسأل الله أن يكونوا مسلمين حقيقة، ولكن المبالغات كثيرة في أعداد المسلمين وفي النشاط الإسلامي ينبغي التريث في تصديق ما يقال عنه.

هذا مع العلم أن فطرة اليابانيين وأخلاقهم أقل انحرافاً من أهل أوربا وأمريكا فيما يبدو، وذكر لي الإخوة الذين اجتمعت بهم في المركز الإسلامي أن تعاليم كتاب بوذا الذي يدين به أغلب اليابانيين، فيها من الدعوة إلى المبادئ الطيبة، ما يجعل الياباني أقرب إلى الإسلام من المسيحي والوثني الذي لا توجد تلك المبادئ في تعاليمه، بل قال الأخ علي الزعبي: إن الياباني لا تنقصه إلا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وكنت قلت له حينئذٍ: هذه مبالغة، ولكن مع ذلك فأنا مقتنع بأنه لو وجد الدعاة المخلصون والمدارس الإسلامية لأبناء المسلمين وإمدادهم بالمدرسين الصالحين والكتاب الإسلامي المترجم بلغة اليابان، لكانوا أقرب من كثير من الناس إلى الدخول في الإسلام.

وللمركز الإسلامي جهود طيبة في ترجمة بعض الكتب الإسلامية وطبعها ونشرها، ولكن الإمكانات تحد من نشاط المسؤولين عنه، وقد طلبوا مني أن أبلغ المؤسسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية عن حاجتهم إلى المساعدة لطبع بعض الكتب الإسلامية التي ترجمت إلى لغة اليابان ونشرها لتعم الفائدة، كما زودوني ببعض تلك الكتب الصغيرة التي تم تسليمها للجامعة الإسلامية لينظر المسؤولون في إمكان طبعها.
وطبيعة اليابانيين الهادئة ومعاملاتهم الحسنة وتواضعهم وإنصاتهم للحديث وكونهم أقل انحلالاً من الغربيين،كل ذلك من عوامل قبولهم للإسلام بالإضافة إلى تدينهم ـ العاطفي ـ في الجملة. ولعلي أعود لهذا الموضوع مرة أخرى في الرحلة الثانية بإذن الله.

فروسية الإنسان وغرائب الحيوان!

وفي مساء هذا اليوم شاهدنا على شاشة التلفزيون ـ الياباني ـ عجائب من التدريبات: فروسية ركوب الخيل
التي كانت حركات ركابها ـ رجالا ونساء ـ عجيبة جداً، فقد كان الراكب يقف على جواده ويتجه إلى الأمام والخلف بسرعة فائقة، وينزل فيلتصق ببطن الجواد، أو يقف في الأرض ثم يقفز على ظهره بسرعة كذلك،
كما رأينا حيواناً، يشبه الدب، وهو يسوق الدراجة مرة، والسيارة مرة أخرى ويصعد على السلالم ماشياً على رجليه فقط رافعاً يديه، وينزل كذلك، ويرفع يده تحية للحاضرين، ويباري سائسه فيقفز كل منهما على ظهر الآخر بسرعة وبحركات عجيبة.[كانت هذه الأمور من الأشياء الغريبة عندي في تلك الأيام].




السابق

الفهرس

التالي


16131085

عداد الصفحات العام

1811

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م