﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(010) سافر معي في المشارق والمغارب

(010) سافر معي في المشارق والمغارب

الأحد: 20/11/1406ﻫ

السفر إلى جنوب كوريا:

في الساعة التاسعة والنصف صباحاً غادرناً الفندق إلى محطة الحافلات السريعة، معنا الأخ الدكتور حامد تشوي والشيخ قمر الدين مون، وصلنا إلى المحطة في الساعة العاشرة إلا ربعاً، وفي الساعة العاشرة ودعنا الأخ حامد ورجع لارتباطه بمحاضراته التي يلقيها في الجامعة، ونحن مع الأخ قمر الدين امتطينا الحافلة السريعة كما يقولون، وهي الحافلة التي تسير في الطريق السريع، لا تتوقف إلا لدقائق في بعض المحطات، لتناول الركاب ما يريدون من بعض الدكاكين وطريقها شبيه بطريق المدينة مكة السريع. وكان السفر إلى مدينة جانجو التي تبعد بمقدار ثلاث ساعات عن مدينة سيؤول، 230كيلومتر.

لغة الحنان الفطرية!

كان وراءنا في الحافلة طفل صغير إذا بكى قال: أُمَّهْ، ينادي أمه فانتبه له باكريم، وقال: كأن هذه لغة عالمية للأطفال، قلت له: هذه فيما يبدو لغة الحنان، وتحتاج إلى تتبع، فإن الأطفال كثيراً ما تسمعهم في بلدان مختلفة يقولون: مامي، أمي، أمه.

في مدينة جانجو

مع الأخ عبد الرشيد رئيس المركز الإسلامي في جانجو:

وفي الساعة الواحدة كنا في مدينة جانجو. وقد ذهبنا إلى مركز جانجو الذي التقينا فيه عدداً
من الشباب المسلمين، الذين كانوا يأخذون بعض الدروس من الإخوة الذين سبقونا إليهم، وهم الأخ عبدالوهاب زاهد والأخ سليمان لي، والتقينا الأخ: عبد الرشيد يوم، رئيس المركز.
ولد الأخ عبد الرشيد في مدينة كوانجو سنة 1949م. يحمل الشهادة الثانوية، أسلم سنة 1980م، على يد الإمام السابق محمد يون.

أسس المركز الإسلامي في جانجو سنة 1983م، حيث قام الأخ قمر الدين بالدعوة في هذه المدينة، وأسلم في شهر واحد من تلك السنة عشرة، وأسلم في السنة كلها عشرون شخصاً.
وأناب الأخ قمر الدين الأخ عبد الرشيد، ليكون مسؤولاً عن المركز وإماماً، وكان قمر الدين هو الذي ينفق على المركز وكان عبد الرشيد قبل ذلك يدرس اللغة العربية في سيؤول.

نشاط المركز:

تُدرَّس في المركز مبادئ الدين الإسلامي، وقليل من اللغة العربية ويقوم أعضاء المركز بتبادل الزيارات، وعندما يزوره الكوريون غير المسلمين يُعَرَّفون مبادئ الإسلام، وتقام فيه الصلوات ويعلم الجدد فيه الصلاة. وعدد المسلمين في هذه المدينة خمسون، و الأخ عبد الرشيد يتابعهم باستمرار.

وقبول الناس للإسلام صعب، بسبب صعوبة فهمه، فإذا فهموه كان قبولهم أسهل، والناس في حاجة إلى معرفة الإسلام عن طريق كتب باللغة الكورية. والذين دخلوا في الإسلام، لم يترك أحد منهم الإسلام من أهل هذه المدينة، ويلتزمون بالحلال والحرام إذا عرفوه نسبياً. وقد أبدى الإخوة رغبتهم في إيجاد كتب تشرح الإسلام باللغة الكورية.

وقد اقترح أحد الإخوة أن تتعاقد مع الأخ عبد الرشيد، بعض المؤسسات الإسلامية ليتفرغ للدعوة. وقد أخبرناهم أن المؤسسات الإسلامية لا تتعاقد، إلا مع من عنده مؤهل شرعي حتى يمكنه القيام بالدعوة. ومع ذلك فإني أرى بعض الناس لا يوجد عنده مؤهل شرعي، ولكن
عنده معلومات عن الإسلام تعتبر ضرورية له ولغيره، ولا يوجد غيره أو يوجد غيره ولكنه هو يفهم اللغة في البلد.

فأرى أن مثل هذا يمكن أن يتعاقد معه، ويكون نشاطه في الدعوة تحت إشراف بعض المؤهلين، إما من أهل البلد وإما من المبعوثين، فإن تفرغ شخص أو أكثر من أهل البلد فيه مصلحة كبيرة للإسلام، لأنه يستطيع أن يتصل بأهل البلد ويصادقهم ويجذبهم إلى الإسلام، ويعطيهم ما عنده من مبادئ الإسلام.

ويمكن أن يكمل المشوار غيره من الدعاة، فإذا ما راعينا هذه المعاني، فإنه يمكن التعاقد مع الشخص لهذا الغرض، ويمكن أن تجرى معه مقابلة لمعرفة مدى فهمه للإسلام. قال الأخ عبد الرشيد: إن الاجتماع العام غالباً يكون يوم الأحد، حيث تقام لهم حلقات دراسية من قبل الإمام، وأحياناً من الأساتذة الذين يزوروننا من سيؤول، وهم قمر الدين، وعبد الوهاب، وسليمان لي، والمشرف العام على المركز هو قمرالدين.

مع الأخ سليمان لي:

والتقينا الأخ سليمان لي - وهو غير سليمان لي الذي مر في سيؤول - ولد سنة 1965م، درس الثانوية، وهو الآن طالب في كلية الزراعة بجامعة جانجو، في المستوى الثالث. أسلم سنة 1983م على يد الأستاذ قمر الدين، والذي جعله يقتنع بالإسلام هو التوحيد الذي تضمنته لا إله إلا الله، وكان مسيحياً وفي المسيحية ثلاثة آلهة - كما قال - أما الإسلام فلا يوجد فيه إلا إله واحد، وقال: إنه شعر بسلامة قلبه وأمنه بعد الإسلام، وهو يلتزم بأحكام الإسلام التي يتعرف عليها.

دعا أسرته إلى الإسلام، فأسلم أخوه الأصغر، وعمره عشرون سنة، وأسلمت أخته، وسميت عائشة، وعمرها واحد وعشرون عاماً، وهي طالبة في كلية الزراعة. وأبواه حيان ولم يعارضاه
في إسلامه، لأنهم رأوا أنه يقوم بواجباته المدرسية، وأعماله طيبة، وقد دعاهما إلى الإسلام، فوعدا أن يشهرا إسلامهما بعد انتهاء مسجد أبي بكر الصديق من البناء، عند افتتاحه.

وقد زرنا هذا المسجد وهو في أواخر مراحل بنائه، وقد تبرع لبنائه الأخ عبداللطيف الشريف، وهو من رجال الأعمال في مصر ووعد ببناء مسجد آخر في مدينة بانجو وسيسمى مسجد عمر بن الخطاب. وقال الأخ سليمان: إنه قد أسلم على يده عشرة أشخاص.

مع الأخت المسلمة سمية كوك:

والتقينا الأخت المسلمة سمية كوك. أسلمت سنة 1985م، وهي في السنة الثالثة المتوسطة، لم تكن تعتنق أي دين، لها أخ أسلم قبلها، ويسمى عبد الحق ودعاها إلى الإسلام واستجابت له، وتقول: إن قلبها مطمئن بالإيمان وتحافظ على أركان الإسلام، وتتمنى أن تحج.

وافقت أمها على إسلامها، وعندها استعداد لتدخل في الإسلام. وأبوها غير راض بإسلامها، قلت: وهكذا يجر المسلمون بعضهم بعضاً لو وجدوا من يبلغ الإسلام البلاغ المبين، ويتابعهم بالتعليم والتربية، الأخ يجر أخاه، والابن يجر أباه، والأب يجر ابنه، والأستاذ يجر طالبه، والطالب يجر أستاذه.






السابق

الفهرس

التالي


15251655

عداد الصفحات العام

449

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م