﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(012) سافر معي في المشارق والمغارب

(012) سافر معي في المشارق والمغارب

مع الأخ سعد نوح:

والأخ الذي يشرف على العمل في هذه المدينة "كوانجو" هو: سعد نوح بيونغ ته.
(SAAD NOH BYUNJ TAE).
ولد سنة 1931م في نفس هذه المدينة. عنده ثانوية زراعية، وهو تاجر ولا يوجد مركز له، يقوم هو بزيارة المسلمين في منازلهم، والمركز ضروري ليفد إليه من يريد التعرف على الإسلام ويجتمع به المسلمون لإقامة شعائر دينهم، وهو الآن يجمع المسلمين في منزله، وزوجته مسلمة وكذلك أولاده الثلاثة وعُمْر أكبرهم ثلاث وعشرون سنة. وعدد المسلمين من الطلاب وغيرهم خمسة وستون، أسلموا كلهم خلال سنة 1985م وهذه سنة 1986م.

جاء بعض جماعة التبليغ هنا قبل رمضان، ومكثوا في منزله عشرة أيام وعددهم خمسة، ودعا لهم المسلمين وعلموهم. وقال الأخ سعد: إنه لا زال يدعو إلى الإسلام، وقد أسلم اليوم على يديه اثنان من غير الطلاب، ويأتي الإخوة الدعاة إليهم من سيؤول مرة كل شهر في المدة الأخيرة ويتمنى الأخ سعد أن يُدعَى لأداء فريضة الحج. وتشتهر كوانجو بالزراعة، و بها ثلاث جامعات.

الاثنين: 21/11/1406ﻫ.

السفر إلى مدينة أولسان:

حاسبنا الفندق الشعبي، وذهبنا لأخذ تذاكر السفر في الحافلة إلى مدينة "أولسان" نحن والأخ قمر الدين، أما الأخوان: عبد الوهاب وسليمان لي فقد ذهبا في سيارتهما الصغيرة، وقد رأى الإخوة أن نركب في الحافلة لأنها مكيفة، واتضح أن الحافلة لا تنطلق إلى مدينة أولسان إلا بعد الساعة الحادية عشرة.

أنا على مذهب الإمام الشافعي!

لذلك اتجهنا إلى أحد المطاعم الشعبية، وعندما دخلنا كان في استقبالنا "جرو" كلب صغير، كان يشم بأنفه في الأرض ثم يرفع رأسه فينظر إلينا ويحرك ذيله ويقفز هنا وهناك على الكراسي، ومرة يقفز في حضن

بعض موظفي المطعم الذين كانوا يتناولون طعام الإفطار.

فخشيت من أن يقترب مني ويقفز عليّ، فقلت للأخ قمر الدين: إنني على مذهب الإمام الشافعي، أقول بنجاسة الكلب، وقد أطلق ذلك عليّ فضيلة الشيخ عمر محمد فلاتة [رحمه الله] في أستراليا، عندما اقترب مني كلب ضخم كان يمشي وراء صاحبته الأسترالية، فنهرته فقفز قفزة كادت يداه تصل إلى رأسي، فقال الشيخ ـ مخاطباً الكلب ـ عليك به فإنه شافعي يقول بنجاستك، أما أنا فمالكي. وقلت للأخ قمر الدين: أخبر أهل الكلب بذلك، فإن اقترب مني دسته برجلي حتى يموت، وسأستعين الله على غسلها سبعاً، إذا وقع بها بلل منه، فليس هو كالكلب الأسترالي الكبير، فضحك الأستاذ قمر الدين ولم يحرك ساكناً، وبقيت أنا متحفزاً خوفاً من اقتراب الجرو مني.

نصيبي اليوم أقشر!

غازل الصداع رأس الأخ محمد باكريم، وقُدِّم له طعام الإفطار في المطعم فلم يعجبه، وكان الجرو يحوم حوله، وجاء ملمع الأحذية فأخذ أحذيتنا من أرجلنا بدون استئذان، وزاد أن الصق بعقب حذاء باكريم جلدة وطلب منه مبلغاً كبيراً، وطلبنا نحن آيس كريم فجاءوا لنا بكوبين كبيرين، وطلب هو الشاي فجاءوا له بكأس صغير جداً، فتذكر هذه الأمور كلها وقال: نصيبي اليوم أقشر [القشر – بكسر القاف - الغشاء، والملبوس، والأقشر ما انقشر لحاؤه أي غطاؤه، والقاشور من الأعوام: المشؤوم، وحية قشراء: سالخ. والمقصود: الشؤم. فهو يقول: إن نصيبه اليوم هو الشؤم وهي لهجة عند الحجازيين]. فقلت له: لا تتشاءم بالزمن فإن اليوم جزء من الدهر الذي يقلبه الله تعالى كيف شاء.!
وتذاكرنا مع الأخ قمر الدين شؤون العمل الإسلامي في كوريا وعلمنا المزيد من أسباب الخلاف في المركز الإسلامي في سيؤول. وتحركت الحافلة من كوانجو إلى أولسان في الساعة الحادية عشرة والثلث، وقد لاحظنا قلة تدخين الكوريين في الحافلات.

الاجتماع بالإخوة المسلمين في مسجد أولسان:

وقد وصلنا إلى مدينة أولسان في الساعة الرابعة والنصف. نزلنا عند الإخوة المسلمين في مسجد أولسان وكان عندهم الأخوان: الدكتور عبد الوهاب زاهد، والأستاذ سليمان لي، اللذان سبقانا في الصباح من مدينة كوانجو، والتقينا عدداً من الإخوة في المركز:
1- إبراهيم كيم: إمام المسجد، ولد سنة 1942م، وأسلم سنة 1981م، أنشئ المركز في هذه السنة 1986م. وعدد المسلمين في هذه المدينة سبعون شخصاً تقريباً. وعدد سكانها كلهم ستمائة وخمسون ألفاً.
2- سعد لي: وهو في السنة الثالثة المتوسطة، أسلم منذ خمسة أشهر ولد سنة 1971م.
3- سليمان كيم: أسلم سنة 1985م، ولد سنة 1949م، وهو يدرب الشباب في المركز من المسلمين على رياضة الكاراتيه، وذلك من أسباب ارتياد غير المسلمين للمركز، وبعضهم يتأثر بهم ويسلم.
4- موسى رسين: ولد سنة 1970م، وهو في المرحلة الثانوية، أسلم منذ خمسة أشهر.
5- محمد هان: ولد سنة 1971م، أسلم منذ خمسة أشهر، في المرحلة المتوسطة.
6- هاشم آن: ولد سنة 1979م، وأسلم قبل وصولنا في هذا اليوم، وقد جاء يتدرب على الكاراتيه، وهو في المرحلة الثانوية.
7- كامل كيم: ولد سنة 1968م، أسلم منذ خمسة أشهر، أنهى المرحلة الثانوية.
8- عثمان كون: ولد سنة 1972م، في المرحلة المتوسطة أسلم منذ شهرين.
وبعد أن ألقينا فيهم كلمة مختصرة، ودعناهم وخرجنا من مدينة أولسان في الساعة السادسة مساء قاصدين مدينة بوسان، وسيأتي الكلام عنها.






السابق

الفهرس

التالي


16130873

عداد الصفحات العام

1599

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م