﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(051) سافر معي في المشارق والمغارب

(051) سافر معي في المشارق والمغارب

زيارة المركز الإسلامي في مدينة أدلايد الأسترالية:

ثم ذهبنا إلى المركز الإسلامي الذي اجتمعنا فيه ببعض المسلمين وهم يستعدون لصلاة المغرب، ومنهم أحد المسلمين التركستانيين الذين هاجروا إلى الصين الوطنية "تايوان" ثم إلى أستراليا. واسمه: صدر الدين ولد في الصين، وهاجر أبوه إلى أستراليا ثم هاجر هو بعد ذلك في سنة 1976م. وقال الإخوة: إن أصل هذا المركز كنيسة، وقد اشتروها بمساعدة المملكة العربية السعودية، حيث بعثت بمبلغ مائة ألف دولار، وكانت قيمة الكنيسة ثمانين ألف دولار، وهي الآن تستعمل مسجداً ومدرسة ومركزاً للاجتماعات، وغير ذلك من نشاطات المسلمين.

وسألت الإخوة عن سبب بيع المسيحيين الكنائس مع حرصهم على نشر المسيحية، وكيف يبيعونها للمسلمين وهم يعتبرون الإسلام عدوهم اللدود؟ فأجابوا: أن السبب هو قلة رواد الكنيسة والدخل المالي، ولذلك يفضلون أخذ المال والبعد عن الخسارة المادية، ولو استفاد من مؤسساتهم أعداؤهم، ولعلهم يفضلون بيعها للمسلمين لتبقى ـ في الجملة ـ مكان عبادة.

ومن الإخوة الذين اجتمعنا بهم في المركز:

السيد: حامد محمد زبير فاروق، وله في أدلايد عشر سنوات يُدَرِّس بجامعة أدلايد القانون المقارن، وهو نائب رئيس المجالس الإسلامية في أستراليا، وهو من دولة سريلانكا ومعه عائلته. والسيد: عبد الله السملوطي ـ مصري ـ له في أستراليا خمسة عشر عاماً، متزوج وعنده طفلان، تخصصه جيولوجيا "الكشف عن المعادن" وله في مدينة أدلايد عام ونصف العام، يحمل بكالوريوس وماجستير في العلوم. والسيد: مسعود فاتح الأياري ـ مركب أسنان ـ من تركستان الصينية، جاء إلى أستراليا قبل عشر سنوات من الصين الشيوعية "تركستان [وهو من عائلة الأياري التي لجأت إلى هونغ كونغ، ثم أستراليا]. وقد نالهم أذى شديد في الصين الشيوعية فلجأوا في سنة 1955م إلى هونغ كونغ، وحضر السيد الصدر إلى أستراليا بعد عشرين سنة من منع الحكومة الصينية خروج العائلات التركستانية، و بدؤوا يسمحون لهم بالخروج، وقبل ذلك كانوا يضعون كل من يحاول الخروج في السجن.



وعندما سمحوا لهم بالخروج بدأ السيد الصدري ينظم عملية الخروج للمسلمين من الصين إلى أستراليا، فقد كان خروجهم بإذن، ولكن لا يسمح لهم أن يأخذوا معهم أي شيء من الأموال والممتلكات، وقد حضر مسعود مع عائلته.

والسيد: مصطفى باوور، جاء إلى أستراليا سنة 1974م بمفرده ثم أحضر زوجته بعد عامين، وهو يعيش مع أهله ست سنوات، وله ابنة في يوغسلافيا، عمرها ستة عشر عاماً عند أبوي زوجته في يوغسلافيا لأن أم زوجته شديدة التعلق بها.

والدكتور: عمر كيم، له في أستراليا ثمان سنوات، متزوج وله طفلان، وهو طبيب له عيادة خاصة، وتخصصه: الطب العام، وزوجته طبيبة من ماليزيا، وهو رئيس جمعية جنوب أستراليا الإسلامية التي أسست سنة 1955م، وكان مؤسسها الشيخ أحمد سقاقا وإبراهيم دل بارشيش، وعندما ازداد عدد المسلمين في جنوب أستراليا اهتموا بترتيب أنفسهم وأسسوا الجمعية واعترف بها رسميا في التاريخ المذكور..
نائب رئيس الجمعية هو السيد سعيد صدر الدين، وهو تركستاني. أمين الصندوق: الدكتور إشفاق أحمد من الهند ـ كلكتا ـ . سكرتير الجمعية: السيد رفيق. اللجنة التنفيذية: أربعة أشخاص. عدد المشتركين مالياً: مائة وثلاثة عشر. العدد الذي يستفيد من الجمعية: ما بين 1500 و2000.

نشاطات المركز:

دعوة عامة المسلمين إلى تطبيق الإسلام، ويقومون بزيارتهم في منازلهم ويدعونهم إلى حضور الجامع على طريقة جماعة التبليغ، ويخرجون في سبيل الله، كعادتهم. ويحاولون دعوة غير المسلمين ولكن على ضعف. وبدؤوا حديثاً بتوزيع بعض الكتب الإسلامية على المدارس، وبإلقاء محاضرات، وقد أسلم من الأستراليين العام الماضي عشرة. والأستراليون يستمعون إلى الكلام عن الإسلام ويتجاوبون، ولكن التحول الحقيقي إلى الإسلام يحتاج إلى وقت طويل، وهم ليسوا متمسكين بالمسيحية بجد، ولذلك عقولهم مفتوحة للاستماع والتأثر.

وقد بدأت الحكومة تُدَرِّس الدين المقارن ومن ضمنه الإسلام، وقال الإخوة: إننا نحاول استثمار هذه الفرصة، وفي غضون ثمانية أشهر بدأت ترد إلى الجمعية استفسارات وأسئلة عن الإسلام بمعدل استفسار كل أسبوعين أو ثلاثة. والنصارى الأستراليون ـ يعني عامة الشعب ـ لا يشعرون بالحقد على الإسلام كغيرهم بسبب ضعف إيمانهم بمعتقدهم.

وقال الدكتور فاروق: الناس يجهلون الإسلام لمشكلة قديمة وهي أن المسلمين لا يُبَلِّغون الإسلام بالطرق المناسبة ومن ذلك ترجمة الكتب الموضحة للإسلام إلى اللغات المهمة، وبخاصة اللغة الإنجليزية، أو تأليف كتب بها جديدة. وقال سعيد صدر الدين: إن تسعة من الصحابة لهم قبور في الصين (ذكر هذا بمناسبة الاجتهاد في الدعوة والتبليغ، والله أعلم بصحة قوله) [زرت الصين عام: 1416ﻫ وكتبت بعض المعلومات عنها، وأنا بصدد إكمال كتاب يتعلق بالإسلام والمسلمين فيها، ويمكن مراجعة هذه المسألة فيما كتبت. ويزعمون أن سعد بن أبي وقاص دفن في مدينة: كانتون، وهو زعم باطل...!].
وتوجد الآن حرية للمسلمين في الصين أحسن من قبل، وقد كانوا قبل تسع سنوات مضايقين مضايقة شديدة().


وتوجد الآن حرية للمسلمين في الصين أحسن من قبل، وقد كانوا قبل تسع سنوات مضايقين مضايقة شديدة().
وتوجد في المركز فصول دراسية دينية في يوم السبت فصلان: أحدهما للتركستان، والآخر للأتراك، وثلاثة فصول يوم الأحد لمختلف الجنسيات وهي مرتبة حسب أعمار التلاميذ ومستوياتهم، ويوجد فصل دراسي كل يوم جمعة للسيدات، وبعد صلاة العشاء يلقي الإمام درساً من عشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة، ويلقي درساً مشابها قبل صلاة الجمعة.
وتصدر نشرة شهرية تبين مبادئ الإسلام، والمناسبات الدينية كالصيام والعيد، وما يتعلق بالحلال والحرام، ويركز في التدريس على قراءة القرآن قراءة سليمة مجودة، ويدرس الأطفال كيفية الصلاة وأسس الإسلام.
ويودون إنشاء مدرسة خاصة على المدى البعيد، ويحضرون اللحم الحلال لأعضاء الجمعية، وتشرف الجمعية أيضاً على الذبح الحلال في جنوب أستراليا، ويصدر إلى البلدان الإسلامية.
ويجتمعون كل يوم اثنين بعد صلاة المغرب لتناول الطعام ومذاكرة الأمور التي تهمهم.
وتقام صلاة الجمعة وخطبتها، وكل أنواع التدريس تتم في المسجد، ويدرسون في البيوت وفي القرى البعيدة عن المدينة، ويدرس الأولاد في أيام السبت والأحد في إحدى المدارس الحكومية.
ومن المشاريع المهمة التي يرغبون القيام بها، إقامة مدرسة خاصة وإنشاء مسجد وملحقاته قرب مركز المدينة، حيث يعيش أغلب المسلمين هناك، ويحتوي المسجد على قاعة اجتماعات ومكتبة وغيرهما من المرافق المهمة، لما في ذلك تيسير الدعوة إلى الإسلام.






السابق

الفهرس

التالي


16131081

عداد الصفحات العام

1807

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م