﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(010) سافر معي في المشارق والمغارب

(010) سافر معي في المشارق والمغارب

مسجد الأشرفية والخرافات:

ثم مررنا بمسجد يسمى "مسجد الأشرفية" نسبة إلى من يسمونه بسلطان الأولياء الشيخ أشرف، ولأتباعه توسل يرددونه يسمى: التوسل الأسعف بولي الله الشيخ أشرف" وهذا نصه الذي وجدناه: مكتوباً في المسجد، حيث دفن فيه الولي المزعوم نسأل الله اللطف:

شيء لله يا ولي الأشرف،،،،،،باسم مولانا تعالىشيء لله..
نسأل اللطف الخفي،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،شيء لله..
من كبير وخفي شيء لله،،،،،،،،،،يا ولي الأشرف شيء لله..
نذو المواهب كلها شيء لله،،،،،،،،،وأمان الخائف شيء لله..
يا ولي الله حسبنا شيء لله،،،،،،،،،،،فاقضها أنت الوفي لله..
أنت سلطان ولي شيء لله،،،عندنا الحاجات جمة شيء لله..

وهي كما ترى ألفاظ ركيكة، ذات معان غير لائقة، هدف قائلها الغلو الذي حاربه القرآن والسنة، وهي ليست مجرد خرافات، وإنما دعاء لمن يسمونه وليا، والله أعلم بحاله ولكن الجهال وأشباههم يرددون هذه الألفاظ معتقدين أنهم ينالون بها شرف القرب ممن يزعمون أنه ولي، وأنه يقضي حاجاتهم التي يستغيثون به في قضائها! واسمه الكامل الذي كتب على جدار القبة: "ولي الله عند قومه الشيخ أشرف السيد علوي بن عبد الرحمن المشهور بالعلوي" ويبدو من اسه أنه من الحضارم الذين هاجروا إلى شرق وجنوب شرق آسيا.

قالوا: إن المسلمين وصلوا إلى هذا البلد ـ وهو على ساحل المحيط الهندي سنة 1800م، والمسجد أسس من أكثر من مائتي سنة، وجدد أربع مرات أو خمساً، والبناء الحالي بني قبل سنة 1975م، وفي آخر المسجد غرفة ممتدة دفن فيها الولي المزعوم. وجدنا في المسجد رجلاً عاكفاً عند القبر، يستقبل الناس ويهديهم إلى كيفية الاستفادة من الولي ـ الاستغاثة به ودعاؤه من دون الله ويسمى: الشيخ حمزة، وقال: إنهم يسيرون على الطريقة العيدروسية القادرية أرجو أن لا يفهم القارئ أن لاسمي منها نصيباً، فأنا بريء من كل طريق حدثت في الدين، وطريقي الوحيد هو اتباع الكتاب والسنة، ومعلوم أن الشيخ عبد القادر كان من كبار العلماء الصالحين، ولكن بعض أتباعه زادوا في منهجه ونقصوا، وأوغلوا في الغلو فيه، وكل واحد يؤخـذ من قوله ويترك إلا الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ حمزة: إن أجداده من العرب.
وطول المسجد أربع عشرة خطوة وعرضه خمس خطوات، يقع على ربوة مرتفعة وبجانبه المحيط الهندي، في مدخله إلى اليسار من المسجد بركة، وفي ساحته قبة مسنمة، بها قبر مغطى، والبحر يحيط بالمسجد من ثلاث جهات حتى قلنا: إنه شبه جزيرة في جزيرة، أي هو شبه جزيرة، ويقع في جزيرة سيلان.

ويزعم الشيخ حمزة أنه من كبار العلماء. ولا ضير فلكل علم علماء فقد يكون من كبار العلماء بالتخريف. والعجيب أنه يقرأ للناس صحيح البخاري وصحيح مسلم في شهر جمادى الأولى، وأعماله تخالف كثيراً من أبواب الصحيحين، وبخاصة: جناب التوحيد.

ووجدنا زائرين وزائرات لتلك القبور يتبركون بها، وقد استبشر بنا الشيخ حمزة عندما رآنا واستقبلنا، ظناً منه أننا جئنا نطلب البركة من ولي الله! وعندما رآني أكتب ظن أني أريد أن أكتب معلومات أدعو إليها بين قومي إذا رجعت إلى بلادي ولكنه أسقط في يده عندما رآنا سألناه ومضينا.

هذا ويجب تعريف الولي في اصطلاح القرآن وهو "المؤمن الصادق الذي يحقق بإيمانه المصطلح القرآني لمعنى الإيمان"، فكل المؤمنين أولياء لله تعالى، وقد قطع كتاب الله بذلك حيث قال: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس من 62 - 64]. وتكمل الولاية وتنقص بقوة إيمان الأشخاص.

وكلما كان الإنسان أكثر تقوى كان أكثر ولاية لله، وهؤلاء الذين يقال: إنهم أولياء هم داخلون في هذه القاعدة، لا فرق بينهم وبين غيرهم من المؤمنين، ويحرم الغلو فيهم أو في غيرهم حتى الأنبياء عليهم السلام، ومن أحاديث الرسول قوله: (لا تطروني، كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله) صحيح البخاري.

والمؤسف أننا رأينا في طريقنا صنماً لصورة بوذا، أخبرنا الإخوة أنه بناه المسلمون مجاملة للبوذيين!!!.
شعار الحداد عند البوذيين: وفي القرية رأينا حبالاً معلقة على الشوارع، يربط طرف الحبل في جدار على يمين الشارع أو يساره ويمد عبر الشارع ويربط في الجدار الآخر، وعلق في تلك الحبال أوراق من شجر النارجيل على هيئة طائرات صغيرة متتابعة، سألنا عنها فقالوا: هذه الحبال تعلق على هذه الصفة للدلالة على موت أحد البوذيين، والنصارى يضعون تلك الحبال مع رايات صليب.
الغني يحرق والفقير يدفن! وقد مررنا بمقبرة للبوذيين وهم يدفنون ميتاً، وقال السائق: إن الذي يدفن هو الذي يوصي بدفنه أما غيره فيحرق، وقال الشيخ مخدوم: يدفن الفقراء ويحرق الأغنياء، لأن الحرق يكلف مالاً كثيراً لا يطيقه الفقراء.




السابق

الفهرس

التالي


16131103

عداد الصفحات العام

1829

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م