﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(013) سافر معي في المشارق والمغارب

(013) سافر معي في المشارق والمغارب
القرية السادسة عشرة: تسمى: "مافِنَلاَّ" وبها مسلمون وفرع للجماعة الإسلامية، ومدرسة دينية، وروضة أطفال، ومركز تدريب مهني، وبها مسجد صغير والروضة تسمى "النور" ويوجد في هذه القرية شجرة الكاكاو، وقد زرنا روضة الأطفال على عجل.

ومررنا بمنزل الدكتور: محمد نور، وهو طبيب وعيادته في منزله، وابنه مهندس، وهو مسؤول عن فرع الجماعة في هذه القرية، وأغلب أهل القرية مسلمون مثقفون وعلماء.

القرية السابعة عشرة: تسمى: "هِنْجُولاَ" قال الشيخ محمد مولوي إبراهيم: إنه ولد في قرية وراءها على اليمين على بعد ثلاثة كيلو، ويوجد في هذه القرية قبر يعظمه المسلمون كما يعظم البوذيون صورة بوذا، ويقف المارة بسياراتهم على جانب الطريق عند القبر، ويرمون النقود كما يفعل البوذيون، وقد رأينا ذلك من البوذيين، ومن المسلمين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

القرية الثامنة عشرة: تسمى: "جَنَيْتَنَّا" وفيها مسجد للمسلمين.

القرية التاسعة عشرة: تسمى: "كَدُوجَنَّاوَا" ومنها تبدأ المنطقة الجبلية، وبها تكثر زراعة الفلفل الأسود والقرنفل وقد رأينا أشجارهما، وفيها وقفنا لنشرب من الماء النقي الذي لا تناله الأيدي، ماء الآبار المعلقة في السماء، ماء النارجيل الذي يقطع ثمره من شجره الباسق، وهو شبيه بالحبحب، شكله كروي أو بيضاوي، وقشره أصفر اللون، وقد يميل إلى الأحمر، ماؤه عذب، يحيط به لب أبيض من داخل القشرة يؤكل وهو يحتوي على زيت.

وعندما صعدنا الجبل، وهو شبيه بجبل الهدى في الطائف، وقفنا نطل على المناظر الجميلة العجيبة، السهول والجبال مكسوة بالغابات كلها خضراء، وقد رأينا جبالاً كثيرة في كل اتجاه، منها جبل يسمى: "دَوَنَا جَلاَ" وهو يشبه ظهر الفيل، قال الشيخ محمد إبراهيم: إنه ولد في قرية بجانبه وبقربه جبل آخر ممتد يسمونه: "بَايْبِلْ رَكَهْ" أي جبل الإنجيل ولا ندري سبب التسمية.

ثم استمر سيرنا في هذا الطريق الجبلي المتعرج الضيق الذي فتحه الإنجليز أيام الاستعمار، وبجوار طريق السيارات سكة الحديد التي يسير عليها القطار من مدينة كولمبو إلى مدينة: "كندي"، وقد أقيم نصب تذكاري على اليمين في مكان مرتفع للكابتن: "دُوْسَنْ" الذي أنشأ سكة الحديد، وهو إنجليزي، ويوجد في هذه القرية مسجد للمسلمين أنشئ سنة 1916م، على يسار الطريق في أول منحدر الطريق الجبلي من جهة الشرق، كما يوجد بها مصنع للشاي على اليمين.

القرية العشرون: تسمى: "إِلْكُوْتَّا" وفيها جامع للمسلمين، وفيها قال الشيخ عمر: أنا أنظر للفوفل وأنتم تنظرون للمانقس، كان الإخوان يقولان: هذه مانقس، وهو يقول: هذا فوفل، لشجرتين مختلفتين، فلما اختلف معهما قال: أنا أنظر للفوفل فأقول: هذا فوفل، وأنتم تنظرون للمانقس وتقولون هذا مانقس، يعني فلا خلاف بيننا.

القرية الحادية والعشرون: تسمى: "دَهِيَنْجَا" تنطق بين الجيم والقاف وأغلب سكانها مسلمون، ويكثر بها البن والهيل.

القرية الثانية والعشرون: تسمى: "مُرُوْتَلاَوَا" وأغلب سكانها مسلمون وتوجد بها شجرة تسمى: "كِتُلْ" يأكل ورقها الفيلة، وفيها زهور يستخلص منها نوع من السكر ونوع من الخمر.شاب يترنح من السُّكْر:

القرية الثالثة والعشرون: تسمى: "فُلْكَهَا مُلاَ" ورأينا في شارعها شاباً يترنح من السكر، وكان قريباً من السيارة وسقط على يسار الشارع، ثم قام واقفاً ونظر إلينا وكاد يسقط أمام سيارتنا وهو يضحك ولكن الله سلم، وكان ذلك بعد أن كتبت شجرة "كِتُلْ" التي يستخلص من زهرها الخمر، فناسب المقام المقال وطابق الاسم المسمى.

وهذا الطريق كان طريقاً فرعياً على يسار الشارع العام، مال بنا الإخوان إليه، لنرى خلال مشينا فيه مزارع الشاي على طبيعتها، وكذلك أشجار القرنفل والفلفل الأسود والبن والهيل وغيرها، وقد أمضينا في الشارع الفرعي ساعة إلا ربعاً تقريباً، ثم التقينا الشارع العام بعد أن رأينا ما تفعله أم الخبائث بالعقول البشرية.

القرية الرابعة والعشرون: تسمى: "فِيْرَا دِنْيَا" وقد شيدت بها جامعة سيلان المشهورة في آسيا، والمسلمون في هذه القرية قليلون، وكذلك الهندوس، وأغلب سكانها من البوذيين وفيها أطول أنهار سيلان ويسمى: "مَهَاوَلِيْ قَنْقَا" وهو يخترق الجزء الغربي من حديقة الزهور، والشمال والشرق، فهي بالنسبة لهذا النهر شبه جزيرة، وتقع الحديقة والجامعة على اليمين. وفي هذه القرية مستشفى مشهور بناه اليابانيون قرب الجامعة، وبها معبد للبوذيين لا يتجاوزه الناس حتى يرموا له قرباناً من النقود، وقد وقف سائقنا ورمى له كغيره، ويحكون لهذا المعبد معجزة خرافية، يقولون: إن الفيضانات غطت جميع الأرض المجاورة له سنة 1948م، ولكن المعبد بقي سليماً. ويوجد في هذه المدينة مركز للبهائية. ثم دخلنا مدينة "كَنْدِي".





السابق

الفهرس

التالي


16131116

عداد الصفحات العام

1842

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م